أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - لا لأي طرح ديني رديكالي في كوردستان














المزيد.....

لا لأي طرح ديني رديكالي في كوردستان


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غالبية الكورد مسلمون ويؤمنون بالأولياء والشيوخ إلا ان التزامهم بالدين بدون اي تعصب يذكر , بمعنى ان المجتمع الكوردي محافظ ومتمسك بالمعتقدات الدينية ولكن الدين ياتي بعد الوطن من حيث الاهمية .
وفي عقد التسعينات من القرن الماضي تنامت تيارات دينية عكست هذا التسلسل ووضعت الولاء الديني قبل الولاء الوطني باعتبار ان هذا التوجه سيفيد القضية الكوردية حسب اعتقادهم متناسين ان الكورد تم اضطهادهم بسبب قوميتهم وليس بسبب دينهم , وبالتالي هذا التوجه لايصنع بيئة صالحة ولايخدم نشوء او تاسيس قيام دولة قومية كوردية , إذ مازال عامة الكورد يحملون صلاح الدين الايوبي مسؤولية اهمال القضية الكوردية وتهميشها مستندا بذلك على ماجاء في الحديث النبوي الشريف (لا فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى) ولكن الحكام والسلاطين تفرق بين القوميات وتاريخ الكورد يشهد لهم بذلك لذا اصبح على الكورد الحفاظ والدفاع عن قوميتهم .
وان سبب استمرارية هذه الاحزاب الدينية في كوردستان هو دورها في المساعدة الانسانية , فلديهم نشاطات عدة في المجتمع الكوردي , واذا ما قدم اي حزب آخر خدمات اكثر بقليل مما تقدمه هذه الاحزاب الاسلامية فلا يتاخر المواطن الكوردي بترك تأييده لهم لينتقل الى الأحزاب اصحاب الخدمات الأكثر , بمعنى آخر تبني العقلانية في الاختيار . هذا لايلغي موضوع ان الدين له تاثير انساني عاطفي على اي انسان لايشترط ان يكون كوردي .
وقد حاول تنظيم القاعدة الدخول الى كوردستان مثل جماعة ملا كريكار ولكن الامر لم ينجح لان المجتمع الكوردي بعيد عن التزمت الديني وعن الاصولية والسلفية والتعصب والتطرف . وهذا لايعني ان الكورد ينكرون اسلامهم او لايدافعون عنه ولكنهم يرون ان الحكومات الاسلامية وخاصة التي تحكم باسم الاسلام منذ العهد القديم والى الآن لم يقفوا مع الكورد ولم يقدموا المساعدة والعون في احنك ظروفهم . وان الاسلام ذاته وسيلة بيد الحكومات لاخضاع القومية الكوردية لعمليات الصهر القومي وتذويب هويتها القومية في البوتقة الاسلامية , فالاسلام يشكل عقبة أمام تطور المسألة الكوردية , وهذا يعني تحويل الكورد من قومية الى طائفة دينية ليضيع الحق الكوردي تماماً .
ويبدو ان الكورد يدركون هذه المخاطر , فقد دخلوا مرحلة جديدة مع بدأ المتغيرات الدولية التي تفاعلوا معها بشدة وكانوا جزءاً منها وشركاء فاعلين فيها , فكوردستان اليوم تواجه اشرس حملة ارهابية في العالم , وعلية :- نطلب من حكومة اقليم كوردستان ان تحاسب رجال الدين والجماعات والاحزاب الاسلامية على اي موقف او طرح ديني متعصب رديكالي .








#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق المبدئي بين بغداد واربيل حول الخلاف النفطي
- زيارة فؤاد معصوم الى السعودية وقلب الموازين
- مسرور البارزاني والطرح القوي في البرلمان الاوربي
- حقيقة توجه الجيش -الحر- السوري الى كوبانى
- ماذا ينتظر بشار الاسد والجيش الحر لمحاربة داعش في كوبانى
- البعثيون العراقيون يدربون عناصر داعش
- الكورد و محاولات زعزعة استقرارهم
- تداعيات التدخل العسكري البري التركي في كوبانى
- كوبانى تستغيث ... فهل من مجيب
- ماذا بعد اجماع دول العالم الغربية والاسلامية على محاربة ( دا ...
- الأنظمة الغربية يجب ان تراجع ديمقراطيتها مع المسلمين
- كوردستان تواجه اشرس حملة ارهابية في العالم
- المالكي انتهى وتيتمت ابواقه
- البرلمان العراقي والفشل المحتمل
- المالكي خرب العراق وجلس على تله
- مجلس النواب العراقي في جلسته الاولى للدورة الانتخابية الثالث ...
- هل بالامكان الاحتفاظ بالمناطق الكوردستانية المستقطعة ؟!
- انطيني دشداشة انطيك رشاشة
- لا شرعية لحكومة عراقية من دون مشاركة فعالة للكورد
- سحب البساط من تحت اقدام المالكي


المزيد.....




- بعد إعصار كالمايغي، الفلبين تعلن عن إجلاء نحو مليون شخص مع ا ...
- فيديو يظهر إعصار -فونغ-وونغ- فائق القوة يجلب رياح عاتية وفيض ...
- الصين تعلّق حظر تصدير معادن نادرة إلى الولايات المتحدة
- عراقيات يترشحن لمجلس النواب .. نفوس كبار تتعب الأجسام!
- متحف القاهرة: تماثيل ضخمة تثير إعجاب الزوار
- ماذا ينتظر العراقيون من السلطة المقبلة؟
- بحسب استطلاعات الرأي.. دعوات المقاطعة تؤثر على الإقبال في ال ...
- لقطة احتضان وبكاء على كتف البرهان تتحول إلى أيقونة سودانية
- خطف 5 هنود وفرنسا تدعو مواطنيها في مالي للمغادرة
- قصة استقالة مهندس عراقي من -ميتا- بسبب غزة


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - لا لأي طرح ديني رديكالي في كوردستان