أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الموقف الكوردي من تداعيات الصراع الإسلامي الإسلامي














المزيد.....

الموقف الكوردي من تداعيات الصراع الإسلامي الإسلامي


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء الصراع الاسلامي الاسلامي بعد احداث 11 سبتمبر الارهابية على امريكا , والصراع لم يقتصر بين الاحزاب الاسلامية ولو انها بدأت راديكالية الا انها امتدت لتشمل باقي الاحزاب التي تدعي الديمقراطية او الليبرالية او الاشتراكية .
وتعتبر وجود الاحزاب السياسية مؤشرا على التعددية السياسية وامكانية التداول السلمي على السلطة إذ سمح لها بالعمل العلني والتنافس الانتخابي , ورغم ذلك فالتعددية لاتؤثر باي حال من الاحوال على المنهج الاسلامي للدولة والمثبت في الدستور , بمعنى آخر ان الاحزاب في الدول الاغلبية اسلامية وان اختلفت مناهجها وتوجهاتها الا انها تبقى مقيدة بانظمة الحكم ذات العقيدة الاسلامية وقبول الاحزاب الغير اسلامية او الا دينية العمل مع هذه الانظمة كوادرها اصلاً من اصول اسلامية او دينية مختلفة وبالتالي تنكشف ازدواجية اغلبهم في اول تهديد لاصولهم الدينية .
واليوم نشاهد صراع مدمر ودموي بين الاحزاب الاسلامية والتابعة , فان قتل شيعي او سني فهو في الاخير مسلم وبالتالي الخاسر الاول والاخير هم من يدينون بالديانة الاسلامية مؤمنين كانوا ام غير , فضلا عن ان باقي المكونات والتي دائما هم ضحايا جهالة الاغلبية . ويبدو ان هذا الصراع هو مطلب لقوى عظمى دولية واقليمية استخدمت كرأس حربة لتحقيق مصالحهم ومآربهم ,وحتى الاحزاب الغير وطنية هي الأخرى جيرت او استغلت الصراع لمصالحها الضيقة .
واصبح هذا الصراع في حالة غير عادية خرج عن التحكم والسيطرة وادى الى هبوط حركة العمل بحيث يهدد تحقيق اي هدف تنموي بمعنى آخر الصراع تحول الى أزمة حقيقية يصعب حلها للاسباب آنفة الذكر وغيرها لامجال هنا لطرحها , وبالتالي شكل ذلك تداعيات ومخاوف على كوردستان لقرب وطول حدودها الجغرافية مع مواقع الصراع , وخاصة ان كوردستان فيها الاغلبية اسلامية وايضاً احزاب وحركات اسلامية مما اعطى مبرر وشرعية لهذه المخاوف , وطالما الكورد ليسوا احد محاور الازمة لذا قد لايفلحوا في ايجاد حل لها , إلا انهم ماضون للنيل من التطرف الديني ومنعها ومنتصرين في محاربة لمنظمة داعش الارهابية ويعملون لتفادي هذا الخطر وابعاده اكثر ما يمكن.
فكوردستان يجب ان تكون حريصة جدا امام المحاولات الحثيثة من اجل سحبها لتكون جزءاً من هذا الصراع او من الازمة , خاصة بعد التصريحات الاخيرة لخطباء وأئمة المساجد , ومطالبة عرب السنة في تشكيل اقليم , ومحاولة اقناع الكورد لتكوين كونفدرالية كونهم اغلبية سنية , ومحابات بعض العشائر و سياسيين سنة , ولتكون بعد ذلك قوة لتواجه الشيعة بها ومن وراءها ايران - معتقدة ان ايران دولة شيعية وليست قومية فارسية وكأن ماتفعله داعش لايقع في مصلحة ايران , هذا لايلغي تعاون الاحزاب الشيعية مع ايران ولكن بالمقابل لم يحصلوا الشيعة على اي مساندة تستحق الذكر , فكلنا يعلم امكانيات ايران والتي استدرجت امريكا ودول كبرى اخرى وعملت معها تسويات ومن ثم انهت ذلك باتفاقية , فهل يعقل انها لاتتمكن من انهاء تواجد عصابة كداعش على الاقل في العراق فضلا عن وجود تعاون الاغلبية العراقية من الشيعة والكورد وبعض السنة ؟ ! وكل مافعلته ايران حيال ذلك هو تقديم مساعدات بسيطة ودعايات اعلامية لتغطي احراجها امام الراي العام - . ولكن كل هذه المفاهيم والامور لايهم القوى العظمى فالكل عندهم سواسية طالما الصراع الاسلامي الاسلامي يعزز من مصالحهم في المنطقة , وان ضحوا ببعض باقي المكونات حتى وان كانوا من مواطنيهم .
ويقيناً ان هذا الصراع لايعني للكورد سوى تقديم المساعدة الإنسانية للمنكوبين من اهالي مناطق الصراع , وان كانت بعض الدول تعمل على استمرارية بقاء توازن القوى بين السنة والشيعة في مناطق تواجدهم من اجل استمرار وادامة الصراع وقتل اكثر مايمكن من المسلمين , فعلى الكورد ان لايكونوا طرفا في ذلك , فالقضية الكوردية قومية إذ تم ابادة الكورد بسبب دفاعهم عن قوميتهم وليس بسبب دينهم او مذهبهم فأول من ذبح وقتل الكورد هم دعاة الدين والتدين والمذهبية .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئاسة اقليم كوردستان العراق وتوازن القوى بين ايران وتركيا
- إتحاد كونفدرالي بين كوردستان العراق وتركيا
- السيد روحاني تصريحاتك الاخيرة لن تعزل كورد ايران عن بقية اجز ...
- تركيا تستكثر على الكورد فرحتهم بحربها على داعش فتعتقل شبابهم
- أي إلزام ديني في الدستور يفقده الديمقراطية
- الأحزاب الكوردية بين السلطة والمعارضة
- ضرورة بقاء مسعود البارزاني لدورة ثالثة
- الحشد الوطني وجه جديد لأصل واحد
- الى محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم
- مشاركة HDP في الانتخابات التركية وتداعياتها السياسية والاقتص ...
- مسعود البارزاني يضع الكرة في ملعب القوى الكوردستانية
- الايزيديون مكون من المجتمع الكوردي
- امريكا تتعهد بالتعامل مع كوردستان كدولة
- تأسيس حزب كوردي جديد !!! أيزيدي !!! عقائدي !!!
- النظام المختلط في كوردستان كواقع حال هو الأنسب من النظام الب ...
- الى عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، دوران ...
- الكورد اليزيدية ... لاتحزنوا العيد الاكبر قادم
- استراتيجية مقترحة لتحرير الموصل سلمياً
- الاعلام التركي بعيون صحفية كوردية
- البيشمركة هوية الكورد ومفخرة العالم


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الموقف الكوردي من تداعيات الصراع الإسلامي الإسلامي