لا زال اليهود يحتلون بلدنا

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 09:32
المحور: القضية الفلسطينية
    

10/2/2016م
رغم أننا أعلنا أن اليهود احتلوا بلدنا
ورغم أن القاصي والداني عرف بالخبر
إلا ان أحدا لم يحرك ساكنا بما فيهم حفيظ السلامة وطويل العمر وفخامته وسيادته وسعادته
ربما أنهم مشغولون أو متشاغلون في الأزمة في سوريا واليمن ومصر وليبيا .ولكن هذا لا يعفيهم من المسئولية !!!!!!!!!!!!
ربما أن الفصائل مشغولة بتكاذب المصالحة من أجل ترسيخ الإنقسام ، ولكن لم يطلقوا على الإحتلال ولو صاروخا واحدا وحتى أنهم لم يصدروا بيانات الإستنكار رغم انها متوفرة بكثرة ومجانا ...
ما العمل بعد ؟؟؟..
يحتلون البلد نحالين ،ورفعوا درجة الإجراء بمنع الحركة تقريبا
ومنع الدخول والخروج من القرية بتاتا ..يلعن ابوهم !!!!!!!!!!!!!
والأدعية والتعاويذ التي مارسها الناس لم تجد نفعا مع أن ذوي الإتصال قالوا : الله يقطعهم ، الله يعمي عنيهم وقرأوا صورة "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون "
ورغم الإستنجاد بالأقطاب الأربعة المدّركين.وجاه سيدي الحج عليان وجاه سيدي ابو عمار وأبو كير ..
أبصر ليش بطلت هذه الأدعية تنفع.. والله زمان كانت ما تخر الأرض .
مرة كان الشيخ عبد القادر يسير قرب بوابة الخضر بملابس درويش ورثة تقريبا ، مر عنه كمبوي من جيش الإنجليز ، ويبدوا أنهم استخفوا به واستهزأوا منه ثم ماحكوه .
ماذا عمل لهم ؟
رفع يده بإشارة التوقف أمام كمبوي السيارات .
ماذا حصل ؟
وقفت السيارات جميعها دفعة واحدة وبلا حركة وبدون إرادة السائقين .
حاول السائقون بكل ما يملكون من مهارة تشغيل وتحريك سياراتهم ولم يستطيعوا فعل شيء ولم يعرفوا ما الذي حصل . الله أكبر فقد استخفوا برجل الله !!!
الضباط يتسائلون ، ويتهامسون وليس من جواب .
كان شخص من الخضر، قد حضر ورأى المشهد- وهو بفهم يعني فهمان مش جاهل زي ضباط الإنجليز .
تقدم منهم وقال لهم : لا فائدة ، إنكم لن تستطيعوا السير خطوة واحدة . فأنتم استهزأتم بالدرويش وما لكم سوى استرضاؤه .
قائد الكمبوي بفهم .
أدرك الخطأ الجسيم وأدرك المأساة التي وقعت به وبالكمبوي .
توجه إلى الدرويش وأخذ يتأسف له بالإنجليزي .
ومع أن الدرويش بالكاد يعقل العربي إل أنه فهم وخاصة بعد أن قدم له القائد البسكويت والحلويات . والدرويش يحب الحلو والبسكوت وشكله الغريب الذي لم يسبق له أن شاهده أو ذاق طعمه .
هدأت نفس الدرويش ورفع يده وأعطى الإيعاز بالسير !!!! وعلى الفور اشتغلت ماتورات السيارات وركب الجنود وساروا في طريقهم سالمين غانمين فرحين وحلف قائده انه عمرو ما بعيدها أبدا . فرغم انهم كذلك جنود احتلال .إلا أن الدرويش لم يكن ضد الإحتلال ولا رجال الله الصالحين الذي هو واحد منهم .
وين اليوم في زي هيك . بس والله لو في شيخ واحد واصل من البلد لكان لعن ابوهم وسنسفيلهم .
ولكن ما في ، لذلك لا زال اليهود يحتلون بلدنا...
ويبحثوا عن منفذ عملية الطعن عند كيلو سبعطعش

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات