محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 11:20
المحور:
القضية الفلسطينية
مرة أخرى نعود لمعبر رفح
محمود فنون
17/12016م
صرح ابو مرزوق وهو من ناطقي حماس بكل شيء عن المعبر إلا أهم ما يجب ان يقوله للناس . أهم ما يجب أن يقوله لشعب مصر والرأي العام المصري .
لقد قال بأن مصر لم تستشر أو تبلغ حماس ولا مرة واحدة عن نيتها فتح وإقفال المعبر ... وقال إن حماس ستكون مسرورة لو تم فتح المعبر .. وقال إن مصر ترفض مناقشة قضية المعبر مع أي فريق فلسطيني مفاوض .
وسنقتطف لكم من تصريحه لنرى ما هو الشيء الذي أغفل ابو مرزوق تضمينه تصريحه :
"...أنه لم يفتح المعبر في أي مرة بالاتفاق مع حماس.
"... وآخرها حرب العصف المأكول 2014 وكانت الفصائل حاضرة فيها، ورفضت مصر في كل المرات أن يكون معبر رفح أحد نقاط جدول الأعمال لأنه قرار مصري، ويفصل في كل مرة عن تلك المباحثات غير المباشرة".
".. أنه تم التفاوض في القاهرة خمس سنوات متواصلة تحت عنوان المصالحة الفلسطينية؛ ولم يكن المعبر جزءا منها.
وتابع: "لقد تمت صفقة تبادل الأسرى ولم يكن للمعبر مكان في هذه المفاوضات، وهناك عشرات الزيارات لمسؤولين فلسطينيين، سواء من حماس أو فتح أو الجهاد أو غيرهم ولم يتفق المصريون مع أي منهم على طريقة أو آلية لفتح المعبر وكل ما قيل في هذا الصدد لا علاقة له بالحقيقة بما في ذلك التصريحات والمبادرات الأخيرة".
ولفت أبو مرزوق إلى أن هناك قرار مصري بإصرار بأن فتح المعبر بقرار مصري لا علاقة لأحد بقرارهم، وحسب المحاورين أو الوضع السياسي يكون الخطاب السياسي،" وفق قوله.
إن الذي لم يقله ابو مرزوق بأن قرار إغلاق معبر رفح هو جزء من حصار إسرائيل للقطاع وإن مصر لا تفتح المعبر ولم تفتحه ولا مرة بدون التنسيق الكامل مع إسرائيل .وأبو مرزوق يعرف ذلك جيدا ويخشى قوله .
إنه ليس لمصر ولم يكن لها في السابق ولا حاليا أية مصلحة مباشرة في إغلاق معبر رفح سوى انها متفاهمة مع إسرائيللا على هذا الأمر .
إن منظومة الإشراف على معبر رفح من جهة مصر اليوم هي بيد إسرائيل من خلال مصر ، وذلك لأنه لا إشراف على المعبر من الجهة الفلسطينية ، وإسرائيل تراقب المعبر من جهة مصر فقط .
إن أبو مرزوق قد أغفل ذكر هذه الحقيقة وذلك كي لا يغضب مصر مع انه يضلل الرأي العام الفلسطيني والمصري معا .
لماذا لم تتبع خطا زياد النخالة الذي "قدّ الجلد "من وسطه وقال ما يفيد أن قرار المعبر بيد إسرائيل ؟
#محمود_فنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟