الجيش السوري يتقدم بخطوات واثقة

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 12:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الجيش السوري يتقدم بخطوات واثقة
محمود فنون
9/2/2016م
الجيش السوري يتقدم بخطوات واثقة
ماذا نشاهد على شاشات الفضائيات ؟
نشاهد قصفا وتدميرا- البنية التحتية اعطبت وتحتاج إلى سنوات طويلة لإعادتها للعمل ، منازل بلا عدد دمرت ،مشاغل وورش ومصانع دمرت ، البترول تعرض للتدمير والنهب . لنقل الثروة الزراعية إما عطلت او دمرت او اهملت ، الإنتاج الصناعي إما متوقف أو متضرر.
أي الإقتصاد تعرض لضربة قاصمة والأضرار وصلت إلى مئات المليارات .
وجهاز الدولة تعرض لضربات كثيرة
ولكن هذا الجزء الأقل اهمية .
إن الأمر الأكثر اهمية والأخطر هو التغبر الديموغرافي العميق الذي نتج عن الهجرة البشرية . إن ما يفوق ثمانية ملايين نسمة قد هجروا إلى الخارج او الداخل مما أحدث تخلخلا عميقا في مراكز حياة الناس وكذلك في تخريب وضعية القوى العاملة بما فيها من كفاءات .
ونتج عن ما نشاهده اختلال كبير في امن واستقرار المجتمع وتراكيبه القائمة بسبب الخوف من نتائج الحرب ومن نتائجها المحققة
ونشأ خلل كبير في العلاقات المجتمعية ومظاهر التفرقة حيث أطلت كل بقايا النظم القديمة من مخلفات الإقطاع من عشائرية وجهوية وطائفية واصوليات دينية وتم تفجير تناقض المصالح ...
وتم التعبير عن ذلك بعدد كبير من القو المنظمة متعددة الولاءات .
نشاهد كل هذه المأساة وما هو أكثر مما نشاهد .
ما هو الهدف ؟
أولا: إن ما نشاهده هو هدف بحد ذاته للقوى الدافعة للتدمير
ثانيا : في كل الثورات التي عرفها التاريخ ، هناك قوى دافعة محلية للتغيير تستهدف تحقيق مصالحها ومصالح فطاعات من السكان وتعلن أنها تستهدف تحقيق مصالح الكافة . في سوريا لا تتوفر مثل هذه القوى بل إن الموجود قوى متنافرة ومتحاربة مع بعضها وتشارك في تدمير البلد وكلها مرتبطة بالأجنبي ولا تعلن أهدافا وشعارات تغييرية لبناء مستقبل البلد .والأجنبي هنا صاحب مصلحة في تدمير البلد وتفتيتها ولا يقتصر على إحداث تغيير في المواقف بل تفتيت البلد وتدمير قواه الحية وخلق حالة لا يمكن إصلاحها في مدا قصير . جميع القوى صنيعة للأجنبي ولخدمة أجندته وليس من أجل إحداث تغيير تقدمي في البلد وتعميق وحدته وتنمية اقتصاده .أمريكا وأوروبا وإسرائيل ومعها تركيا وقطر والسعودية والرجعيات العربية .
رابعا : على هذا يكون هدف تلك القوى( الثورة المضادة ) المساهمة في تدمير سوريا وتفتيتها وتخريب كل شيء فيها ليتسلمها العدو الأجنبي هكذا وتحت السيطرة .
ماذا في المقابل ؟ في المقابل الدفاع عن الوطن ومقاومة هذه الأهداف المجرمة .
إن شيئا اسطوريا يجري . يتمثل ذلك بصمود الجيش العربي السوري متماسكا ومقاتلا ويتقدم ويحرر البلدات التي خضعت لسيطرة القوى العميلة والرجعية . ويتمثل كذلك بدعم الجيش من قبل الجماهير بعشرات آلاف المقاتلين في صفوفه وفي صفوف القوى المساندة .
الدولة بقيادتها وجيشها صامدة.
وهي مدعومة من قبل إيران وروسيا وحزب الله .
الدولة السورية تدافع وتدفع بما لديها لإفشال المخططات القذرة والتخريبية المذكورة أعلاه .
إن القوى المقابلة الصنيعة ( قوى الثورة المضادة ) تريد الإستيلاء على سوريا وإسقاطها وتسليمها للعدو الأجنبي لقمة سائغة .
سوريا المدمرة والضعيفة , سوريا بنفطها وثرواتها الزراعية ومداها الإقتصادي كله هو هدف للإستعمار والصهيونية .
يريدون تحرير سوريا من نفسها ووضعها بيد اسرائيل وامريكا . وهذا ما يسعى الجيش السوري لإفشاله ويتقدم على الطريق ؟

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات