السعودية؛ مملكة جبلت من مني الشيطان.

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما يلتفت قادة السعودية وعلى رأسهم الحاكم الفعلي محمد ابن سلمان؛ ويديرون وجوههم من شرفات قصورهم و يخوتاتهم نحو الساحل الشرقي للخليج الفارسي؛ ينتابهم هلع شديد عندما تلوح لهم صورة أبي لؤلؤة المجوسي وهو يمسك ععكة اليورانيوم الصفراء بيد، وفي اليد الأخرى مسودة مشروع رؤية ايران الذي نال اعجاب واشنطن وفرنسا وألمانيا وانجلترا وكل أوروبا؛ والتي باتت كلها ترى في ايران حليفا مستقبليا نافعا لأمنها القومي ومصالحها الإستراتيجية في المنطقة.(...)

===========


هذا ما جعل السعودية ينتابها سعار من الدرجة 4 المصنف "خطير جدا" ؛ فجارتها اللدود ايران ستدخل عما قريب نادي الامبراطوريات الحاكمة الى جانب واشنطن والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند والبرازيل بعد أن دخلت النادي النووي من بابه الأوسع، السعوديون ينتابهم الهلع وهم يرون ببؤبؤ أعينهم ايران و هي تشغل مصانعها و تنتج كهربائها؛ و تسير قطاراتها و منظومة الميترو بالطاقة النووية، بينما سيغرق النفط الايراني السوق الدولية المتخم أصلا من هذه السلعة دون حاجة ايران الى اذن أو ترخيص من منظمة الأوبيك مما سيهوي بسعر البرميل تحت عتبة 20 دولار (....)
===========
السعودية لا تريد الخير لجيرانها ؛ تريد من قادتهم أن يكونوا مجرد مرتزقة وحرسا لقطعان شعوبهم التي يجب تطويقها بأسيجة الحظائر الشائكة عوض تمتيعها بالحرية و تمكينها من العلوم؛ والانفتاح على العالم؛ و فتح لها باب المشاركة في تدبير الشأن العام،وهذا ما كانت تريده السعودية من الدكتور بشار الأسد أن يفعل بشعبه ،
السعودية تريد عبيدا ومكفولين، عوض شعوب مبدعة خلاقة تساهم في البناء و تنخرط في أوراش تنموية نافعة ؛(....)

===========

السعودية التي فشلت في التنمية وبناء الانسان وبذر حكامها الثروة في اجازات الألف ليلة وليلة وممارسة الشذوذ في موناكو واسبانيا والمغرب ؛تفضل الخراب ألف مرة على أن ترى ايران التي فرض عليه حصارا دوليا رهيبا وهي تطل على عصر ذهبي سيجعل منها دولة مركز وقبلة لكل العالم ،.(....)

============

لأجل هذا الخراب تورطت السعودية في إحراق اليمن وتقتيل شعبه؛ وقبلها لم يهضم قادة السعودية المسيرة التنموية للشعب السوري والانجازات العلمية والاقتصادية الرائدة و تحقيق اكتفائها الذاتي من القمح، ولم يستسغ أمراء آل سعود أن يروا الشعب السوري على عتب قفزة نوعية ؛ فجن جنونهم وقاموا بارسال ميليشيات الموت المؤطرة قتاليا و عقائديا ومعها ملائكة ليالي القدر البيض لتقتل أطفال سوريا؛ وتضع شعبها على طريق الشتات وحلم العبور صوب بلاد العمة الحنون "أنجيلا ميركل" في غابات مقدونيا وأحراش المجر وعلى قوارب قد تصل لسواحل اليونان أو تنقلب وتغرق لترمي حمولتها البشرية على رمال وصخور جزر نائية منسية (...).
===========
كل هذا الخراب والذي من خلفه مملكة الخراب مرده فشل السعودية في استثمار الانسان كرأس مال في المنظومة التنموية بينما نجحت ايران و سوريا في ذلك (....).
===========
سعار السعودية يزداد اليوم؛ و صار أكثر حدة من السابق، وما قرار قادتها الأخير بارسال 150ألف جنديا لاقتحام سوريا عبر بوابتي تركيا والأردن؛ هذا الأردن الذي يتلقى عاهله راتبا شهريا من جهاز الاستخبارات البريطانية منذ عهد " لورانس العرب " وهو راتبا ورثه عن أبيه الحسين بن طلال و جده عبدالله بن الحسين شريف مكة التي طرده منها آل سعود (( في اطار صراع العصابات المافيوزية )) .(....)
===========
حرب السعودية البرية المرتقبة ستكون تحت ذريعة محاربة داعش الذي هو عند التحقيق ابنها العاق الخارج من بطنها سوى مؤشر بليغ عن الارتباك في الحسابات ورغبة السعودية في أن يعم الخراب جميع المنطقة، على أن تستأسد ايران لوحدها بالمنطقة وتكون حليفا استراتيجيل لواشنطن ؛و يعبر أبو لؤلؤة المجوسي بحر فارس من جديد لينبش قبر الصحابة و ينزع مفاتيح الكعبة من سارقيها(....)

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل