أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - هل حان الوقت لكي يتخلص القصر من الاسلاميين ....















المزيد.....

هل حان الوقت لكي يتخلص القصر من الاسلاميين ....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غداة انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة صرح "الياس العماري" بأن التصدي للإسلاميين سيكون من بين أسبقيات وأوليات الحزب في المرحلة المقبلة،ومما لا يخفى على الجميع أن حزب الأصالة والمعاصرة أو "البام" اختصارا؛ أسسه صديق الملك "فؤاد عالي الهمة " ثم توارى إلى الوراء جراء زوابع ربيع الهدم العربي التي اجتاحت سنة 2011 المنطقة ليتم تعيينه فيما بعد مستشارا للملك، وليترك الحزب بين أيدي أمينة و تحت مراقبة جهاز التحكم عن بعد.(....)
=================
كانت البداية يوم 17يناير 2008 يوم جمع "فؤاد عالي الهمة " بنادي الفلين بالعرجات بضواحي مدينة "سلا " لفيفا من الفعاليات من مختلف المنابت والانتماءات تحت مظلة "حركة لكل الديمقراطيين " والديمقراطيات ، والتي ما فتئت أن تحولت صيف نفس السنة الى حزب رهيب أضحى مآلا يطلب وده الكثير من رجال المال والأعمال والبارونات طلبا للحصانة وحماية صفقاتهم و استثماراتهم أو هكذا يبدو لهم، وحينها أصبح "البام" مطلب العديد من المفلسين الذين وسوست لهم النفس الأمارة بالسوء بأن حزب الرحماني قد يكون طوق نجاة لكي يتموقعوا ويحظىوا ب "فرتوتة " من الكعكة على حساب لحم وعرق المستضعفين، وتهافت العديد من الطلبة وحاملي الشواهد على بطاقات العضوية أملا في وظيفة أو تزكية لدخول غمار المشهد السياسي عبر البوابة الواسعة لحزب صديق الملك.(....)
=================
لم يقتصر الأمر على هذه العينات من أصحاب المال والمفلسين والعاطلين و حتى بائعات الهوى ،بل تعداه ليشمل أمناء عامون لبعض الحوانيت الحزبية ( حانوت الوزاني _ حانوت العلمي_ حانوت القاديري ) ومعهم قيادات في المكاتب السياسية ،هؤلاء أسدلوا ستائر وشبابيك دكاكينهم ليهرولوا نحو الحزب الجديد أملا في الوجاهة والمنصب والتقرب من عتبة دار المخزن ، لكن سرعان ما خاب أملهم وأخذوا يعضون على أصابعهم ندما و حسرة وهم يرون مقراتهم مشمعة و قد حبكت العناكب سدائلها على حيطانها الكئيبة وتكاثرت الحشائش في حدائقها الخلفية .(....)
=================
حتى "سي عبدالله القادري" العسكري السابق و أكبرهم سنا و خبرة انطلت عليه اللعبة وكان
يظن أن دار المخزن ستمنحه ذلك التكريم و التبجيل الذي يستحقه، كان المسكين يظن أن الوافد الجديد "البام" تم تخليقه من أجله ، كان القاديري بمثابة ذلك القط السمين الغاط في النوم في ركن بيت عجوز متثائبة؛ و هو يحلم بعصافير الغابة الملونة المزقزقة ليستفيق فيما بعد على واقع صادم؛ فبدل عصافير الغابة المغرية المغردة لم يجد أمامه سوى صراصير مزعجة و خيط نمل يعبر شقوق الحائط وعقارب الرحامنة السوداء.(....)
أما "سي نجيب"" و "سي العلمي" فكانا يمنيان النفس بحقيبة وزارية وازنة أو بمنصب سفير؛ لكن الأحلام تلاشت كما يتلاشى ضباب الصيف فوق قرية جاثمة تحت قدم جبل؛ ولم يحصلا بالكاد سوى على عضوية المجلس الوطني و التي قد يحصل عليها في مؤتمر حزبي حرفيون و (( طيابات ديال الحمام مع كامل الاحترام لهذه المهنة )) و بائعة هوى (( احتراماتي لملائكة الرحمة )) وسائق دراجة تريبورتور ...... فانسحب الأمناء العامون المرضى ليعاودوا تأسيس أحزاب بأسماء طالتها تغييرات طفيفة .... (....)
=================

سي بنكيران؛ والذي أتت به زوابع الربيع القاتل، ذلك الربيع الذي سحل القذافي قبل أن يعرضه ثوار مصراته على مقدمة سيارة جيب ويطمر في قبر مجهول، ذلك الربيع الذي سجن مبارك ليحاكم على سرير مجرور وهو محاط بنجليه جمال و علاء ، ذلك الربيع الذي جعل زين العابدين بنعلي يفر تحت جنح الليل ليستجير بأستار كعبة بني هاشم وبني عبد مناف ،(....) بن كيران هذا استعانت به دار المخزن لامتصاص واطفاء غضبة الشارع في غرة ربيع الشعوب الملتهب،فشريحة هامة من الشعب المغربي كانت ترى في الاسلاميين بديلا و تغييرا مقبولا قد يعيد للمغاربة بعضا من كرامتهم وحقوقهم المهضومة .(....)

=================

الإسلاميون ونظرا لعقليتهم القدرية الاتكالية، وعدم توفرهم على استراتيجيات علمية ومقاربات وخطط لمشاريع اقتصادية حقيقية تضع المواطن في صلب التنمية كشريك فاعل؛ كان منتظرا أن تبوء تجربتهم بالفشل الذريع و هذا ما لمسه مؤخرا عن قرب المزاج العام للشعب المغربي ، بل أن العديد من المواطنين الذين تعاطفوا في البداية مع حزب بن كيران ومنحوه أصواتهم أصيبوا بخيبة أمل و انكشفت لهم سحنة الاسلاميين الحقيقية التي كان يخفيها قناع الورع والتدين .
واليوم ،ونحن على أبواب الانتخابات التشريعية التي ستنظم في بحر 2016؛ فهل سيتخلص الشعب المغربي من كابوس الاسلاميين الفاشلين الذين أغرقوا المغاربة في أوحال من المعاناة و الفقر والبطالة والاجرام و الأمراض النفسيىة والمديونية ؟؟..(.....)
=================

كما أن بنكيران كان بمثابة هدية من السماء لباب تواركة ابان حرائق الربيع، فإن زلات لسانه كذلك كانت بمثابة هدية للقصر ؛ وكان آخرها ((بشحال كاع كيعيش السوسي ))، وكذا تخاذله وعدم تصرفه كرئيس حكومة مسؤول على اثر الهزة الأرضية التي ضربت الريف منذ أيام ؛ الشيئ الذي راكم سخط ساكنة الريف على ((الباجدة ))، و عدم اهتمامه بالطالب الأمازيغي الذي تلقى طعنة غادرة من طرف الطلبة الصحراويين المتطرفين ؛ في حين لم يتوانى سنة 2014 من استقالة طائرة خاصة رفقة شلاهبية (( الباجدة )) ليذرف الدموع المذرارة على مصرع طالب محسوب على الاسلاميين؛ وكأن الطالب الأمازيغي "ايزم" ليس بمغربي ، لقد سبق لبنكيران أن وصف (( التيفيناغ )) وهو الحرف الأمازيغي بالشينوية ، فماذا ننتظر من رجل أرعن فاشل وهابي كهذا يصف أقدم أبجدية منقوشة على صخر جبالنا بالشينوية ، التيفيناغ الذي حطته جداتنا وشما وتذكاراعلى معاصمهن وجباههن، ورقمته بدقة نسوة ايمازيغن على سجاجيدنا الرائعة المنسوجة في غرة أعيادنا وأعراسنا.(....)

=================

بن كيران اتسم عهده بتدني القدرة الشرائية لدى المواطن و زيادة معدلات البطالة والفقر والجريمة ...وقام برفع الدعم عن المحروقات و قريبا عن بعض المواد الاستهلاكية الأخرى و اصلاح صناديق التقاعد على حساب المستخدم البسيط بالزيادة في سن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات، و فصل التوظيف عن التكوين ( الأساتذة المتدربون المعنفون السائلة دماؤهم نموذجا (....)
=================
هذا الرجل لم يجد أمامه سوى المؤسسات المالية الدولية لاغراقنا في الديون، ولم يجد غير فزاعة سوريا واليمن وليبيا ليخيف بها المغاربة كلما أبدوا تذمرا و سخطا؛ وكلما أطلقنا صرخة ألم للتنفيس لكي لا تنفجر الصرخة في طحالنا، ولسان حال بنكيران يقول لنا ((شوفو نتوما ..... اللهم الفلقة ديال دار المخزن ولا السيبة ديال بوحمارة ....واش فهمتوني ولالالالا )) ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن ، وَحيل هوليودية ببحر فارس.
- ساويرس ....والدولة العميقة ....
- -تأبط شرا- في زيارة مرتزقة باكستان، أما بعد ....
- السيسي ، بين البحيري المسجون وبرهامي الحر الطليق ..
- شمس زرادشت الساطعة من إيران ستعمي أعين آل سعود..
- ليبيا، مفقسة داعش الجديدة التي تعول عليها واشنطن ؟؟
- الحفاظ على إيران و تفكيك السعودية...
- آل سعود ينفذون حكم الاعدام في حق الشيخ النمر
- الويل لك يا سلمان......
- روزفلت والملك عبد العزيز أيقظا وحش الارهاب من موته السريري . ...
- انهيار وشيك لمملكة آل سعود ....
- مثل المتقاعد في المغرب كمثل حمار يحمل أعباء
- ايران، من النادي النووي الى عصرالامبراطوريات التي ستحكم العا ...
- الإجرام الدبلوماسي -عادل الجبير نموذجا-
- حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ببحر فارس .
- عندما تحطمت قومية عبد الناصر أمام أصنام آل سعود .....
- السعودية تنوي محاربة الارهاب.....
- قتلة هشام بركات يتربصون بالبابا تواضروس والسيسي
- الجمعة الحزينة،يوم ذبحت فرنسا مواطنيها بسيف داعش...
- سيف المافيات الدولية فوق رقاب آل سعود


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - هل حان الوقت لكي يتخلص القصر من الاسلاميين ....