أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - الصول زكى رقيبا!














المزيد.....

الصول زكى رقيبا!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 16:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصول زكى رقيبا! د/ نصار عبدالله
فى أعقاب تأميم الصحافة فى مصر عام 1960 ، توزع الضباط على المؤسسات الصحفية، وكان من نصيب الأخبار أن أصبح كمال الدين رفعت رئيسا لمجلس الإدارة، حيث قام بتعيين الرائد على إسماعيل الإمبابى مديرا لمكتبه، وقد قام الأخير بتكليف الصول أحمد زكى (الذى اصطحبه معه من وحدته العسكرية) بالقيام بأعمال سكرتارية المكتب،... عن الصول أحمد زكى يروى الأستاذ عبده مباشر فى كتابه: "أنا وعبدالناصر والسادات "، أنه بعد الإنتهاء من المانشيت والعناوين الرئيسية كان على الأستاذ أحمد لطفى حسونة نائب رئيس التحرير المسئول أن يتوجه إلى مكتب رئيس مجلس الإدارة كمال رفعت، وكالمعتاد لم يكن الرجل موجودا فى المكتب، لأنه كان يتولى مسئولية وزير العمل بجانب مسئولياته الأخرى، ولم يكن مدير مكتبه الرائد الإمبابى موجودا أيضا، لأنه حريص على أن يكون بصحبة الوزير!..كان الموجود هو الصول أحمد زكى ..وكانت كلمات المانشيت: " الأمم المتحدة تركع " ..وقرأ الصول المانشيت وقال لللأستاذ حسونة : يعنى إيه تركع؟ ..ولم يفهم نائب رئيس التحرير السؤال ..وبالتالى لم يعرف ماذا يقول، وسأل نفسه: هل الصول لا يعرف معنى كلمة يركع أم أنه لا يعرف ما هى الأمم المتحدة؟ ..أعاد الصول الجالس على مقعد المسئولية السؤال : يعنى إيه تركع يا أستاذ أحمد؟..فقال له : أرجو من سعادتك الإتصال بكمال بيه وإبلاغه بالمانشيت وسؤاله عما إذا كان سيوافق أم سيطلب اختيار مانشيت أخر ...قال له الصول: أنا الرجل المسئول هنا فى مكتب رئيس مجلس الإدارة ..وأنا المفوض فى الموافقة على كل ما ينشر فى الجريدة، وواصل قائلا: أريد أن أعرف يعنى إيه: تركع، ولم يجد الأستاذ حسونة مفرا من أن يقوم بالركوع بلا صلاة!، وقال له: الركوع هكذا يا أحمد بك ...ضحك أحمد بك كثيرا ووصل إلى حد القهقهة، وطلب منه أن يشاهد الركوع مرة أخرى!، وكرر الأستاذ حسونة الركوع!! ..فقال له الصول: " هايل أنا دلوقت فهمت"، فسأله الأستاذ حسونة والأسى يعتصره ..يعنى سيادتك موافق على المانشيت؟ ..قال نعم، فطلب منه التوقيع بالموافقة ، فوقع !! ...السطور السابقة منقولة بتصرف يسير من كتاب الأستاذ محمد العزبى "الصحافة والحكم" الذى صدر ضمن سلسلة كتاب الجمهورية (عدد أكتوبر2015) ، ورغم أن النسخة التى أتيح لى أن أطلع عليها ليست ورقية بل إليكترونية بصيغة P.D.F، رغم ذلك فقد شدنى الكتاب إلى حد أنى لم أستطع أن أترك جهاز اللاب توب قبل أن أنتهى من قرائته على ما فى ذلك من إجهاد ، أظن أن الكتاب يستحق هذا العناء لما يطرحه بأسلوبه الشائق والممتع والأمين أيضا من وقائع ترسم فى مجملها صورة دقيقة، قدر ما هى موجعة، لطبيعة العلاقة بين الإعلام عموما والصحافة خصوصا، وبين السلطة فى مصر على مدى حقبها المتعاقبة منذ أن أممت الصحافة فى مطلع ستينات القرن الماضى إلى الآن ، وهى علاقة لم تختلف فى جوهرها فى أية حقبة من تلك الحقب التى مرت بها مصر من ذلك الحين وإلى يومنا هذا، وإن تنوعت تجلياتها بين الفينة والفينةّ! .. حتى بعد أن دخلت الصحافة الحزبية والمستقلة إلى الساحة، ..ففى النهاية مازالت آثار تراث القمع والهيمنة التى عانت الصحافة منها طويلا ، وما زالت بقايا تراث وتقاليد التقرب إلى من بيدهم دفة الأمور، ما زال ذلك كله معششا وضاربا فى أعماق الكثيرين من كبار المسئولين الصحفيين ، بل فى أعماق بعض الكتاب أيضا فى منابر هامة من الصحافة المصرية .
[email protected]





















#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حيرم الغمراوى
- جاوزت السبعين شتاء!!
- عن أسمهان والإخوان والدروز
- فاروق ظالما ومظلوما (2)
- فاروق ظالما ومظلوما
- خليل كلفت وداعا
- حسين نصار: تسعون عاما حافلة
- أحزان على زكى
- عن رحيل على سالم
- على هامش حكاية مريم
- مكاوى : لورانس العرب !!
- يوم عادت الملكة القديمة
- كأنك يا -ابوزيت- ..ما قليت !
- رفاق الخيمة
- الذكرى ال 45
- أحمد مراد: خسارتك فى الهلس !!
- عن تأمين أبراج الكهرباء
- فى وداع الخال عبدالرحمن
- الأولى بهم أن يسكتوا
- من أجل (2) يورو


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - الصول زكى رقيبا!