أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - الأولى بهم أن يسكتوا














المزيد.....

الأولى بهم أن يسكتوا


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 22:09
المحور: الصحافة والاعلام
    



عندما لا يعرف المرء شيئا عن الموضوع الذى يتكلم فيه، فالأولى به أن يسكت ..على الأقل حتى يستر جهالته أمام سامعيه أو قارئيه ..ومع هذا فهناك أعمدة ( أو بالأحرى ما يفترض أنه أعمدة لكتاب أو إعلاميين ( بعضهم معروفون للأسف) مليئة بالجهالة حتى الثمالة (..حتى بما يفترض أنه يعرفه تلاميذ المرحلة الإعدادية! ) الغريب أنهم يتكلمون بثقة دون أدنى بادرة تدل على التهيب أو الإحتراز أو التردد!، وربما كان هذا راجعا إلى أن رغبتهم فى اختلاق أية مناسبة للكلام أقوى من أى اعتبار آخر، وربما كان أيضا راجعا إلى فقدانهم الإحساس أو الإدراك لأنهم يهرفون بما لا يعرفون، وبالتالى فهم لا يلتفتون إلى أن هناك من القراء نسبة معينة لم يجعلها تدهور مستوى التعليم تصل إلى درجة الصفر أو الخواء التام ، فهى ما زالت رغم كل شىء قادرة على أن تكشف بسهولة شديدة مدى جهالتهم بما يتكلمون عنه ..من أمثلة ذلك مقال قرأته مؤخرا لأحد الكتاب يتكلم فيه عن قصيدة أحمد شوقى الشهيرة " برز الثعلب يوما " ولنتجاوز عن كلمة "برز" التى جعلها الكاتب "ظهر" لأن هذا خطأ يسير إذا ما قورن بطريقة تناوله للقصيدة التى ذكر أن أمير الشعراء قد كتبها قبل رحيله بأيام (أى فى سبتمبرعام 1932)، ولا أدرى من أين استقى الكاتب هذه المعلومة التى أشك فى صحتها شكا كبيرا، فالذى أعلمه من واقع قراءتى للجزء الأول من ديوان "الشوقيات" الذى صدرت طبعته الأولى عام 1898 ومن واقع المقدمة التى كتبها شوقى نفسه أنه بدأ يكتب للأطفال أثناء دراسته فى فرنسا متأثرا فى ذلك بأشعار لافونتين ثم واصل هذا اللون من الكتابة بعد عودته مباشرة ( أى قبل أن يكتمل القرن التاسع عشر ) ...على أية حال فليس هذا هو لب الموضوع ، حتى وإن كان جديرا بالتوقف لأنه فى حد ذاته قد يكون مؤشرا على منهج قائم على المغالطة والتدليس فى ذكر التواريخ لمقصد ما يقصده الكاتب، غافلا عن أن التدليس لا يشفع له شىء حتى لو كان المقصد فى حد ذاته نبيلا!!، ..لب الموضوع هو ما يذكره الكاتب دون حاجة على الإطلاق تدعوه لأن يذكر أن النون الأخيرة فى نهاية الأبيات منصوبة بالألف !!!...أولا هى ياسيدى ليست منصوبة أصلا فى كل الأبيات!، وثانيا حتى فى الحالات التى نصبت فيها ليست منصوبة بالألف!! ولنتناول البيت الأول مثلا" برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا"، لنجد أن كلمة "الواعظينا" مجرورة لأنها مضاف إليه! وعلامة جرها الياء ، فهى ليست منصوبة كما توهم الكاتب جهلا منه!، أما الألف (امتداد الفتحة) فهى هنا ليست علامة نصب، ولكن الفتحة دائما ـ ممدودة كانت أم غير ممدودة ـ هى علامة تلزم النون فى جمع المذكر السالم فى جميع حالات إعرابه ( الرفع والجر والنصب) ..والكلمة هنا مجرورة كما أسلفنا، أما فى البيت الثانى فإن كلمة الكافرين منصوبة فعلا لكن علامة نصبها هى الياء أيضا !! أما البيت الثالث الذى أورده الكاتب على النحو الآتى : "ويقول أنا الإمام لجميع المؤمنينا" : فهذا البيت طامة كبرى لأنه أولا مختلق بالكامل أى لا أصل له فى قصيدة شوقى ، وثانيا لأنه الإختلاق ركيك بالغ الركاكة ، فهو مكسور الوزن من بدايته إلى نهايته بل إنه فى الحقيقة معدوم الوزن!!... بماذا أختتم هذا المقال؟؟..لا أجد ختاما خيرا من أبيات الشاعر محمد مصطفى حمام التى يقول فيها: إن كنت فى دولة النفاقٍ **فاعدل بساقٍ ومل بساقِ/ ولا تحقق ولا تدقق**وانسب شآما إلى عراقِ / ولا تخاصم ولا تجادل**وقابل الجميع بالعناقِ/ فأى شىء كأى شىء**بلا اختلاف ولااتفاقٍ.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل (2) يورو
- عن الإبادة التامة لداعش
- أسيوط وسوهاج
- منتصر وعام 2015
- القصيدة التى قتلت شاعرا
- حكايات -أبوالجدايل-
- إسرائيل: داعش العبرية!
- ذلك المشروع: حقيقة أم خيال؟
- -مصر..س- مرة أخرى
- عن : -مصر س-
- سعد هجرس
- سقطة الدكتور: يونان
- جعيدى: درس من التاريخ
- ثقب فهمى هويدى
- الوحى الأمريكى
- من أعلام أسيوط
- مبروك فى معهد الأورام
- أحمد يوسف أحمد
- شفيق وعبدالعاطى
- الببلاوى فدائيا


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - الأولى بهم أن يسكتوا