أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نصارعبدالله - عن الإبادة التامة لداعش














المزيد.....

عن الإبادة التامة لداعش


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 23:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



من الناحية العسكرية، فإن الإبادة التامة للقوات التابعة لداعش هو أمر غير ممكن بالضربات الجوية باستخدام الأسلحة التقليدية، لكنه ربما يكون ممكنا ـ فيما أتصور ـ باستخدام أسلحة التدمير الشامل، بوجه خاص الغازات الحربية، وبوجه أكثر خصوصا غازات الأعصاب (الزارين، والتابون، والزومان ، و الـ v.x)، غير أن تلك الغازات يحول دون استخدامها ثلاثة موانع أساسية، أولها أن استخدامها محظور دوليا، وعادة ما يواجه مستخدموها بحملة استنكار عنيفة من كل دول العالم وبوجه خاص من الولايات المتحدة الأمريكية التى لا تحركها فى حقيقة الأمر دوافع أخلاقية ولكنها تحركها مصالح معينة سوف نوضحها بعد قليل، أما ثانى تلك الموانع قيتمثل فى أن مصر لا تمتلك حاليا للأسف مثل تلك الأسلحة! ، وأما ثالث الموانع فيتمثل فى أن استخدامها سوف يوقع على الأرجح ضحايا من الأبرياء الذين لا تربطهم بداعش أية صلة من الصلات بل ربما كانوا هم أنفسهم ممن يبغضون داعش ويتمنون لها الزوال ..ورغم جسامة تلك الموانع فإنها جميعا قابلة للتذليل فيما أعتقد، ولنبدأ بالمانع الأول، وهو الإستنكار الدولى ـ الأمريكى خصوصا ـ نبدأ به لنقول إن أي دولة تتعرض مصالحها للخطر، كما تتعرض أرواح أبنائها للإزهاق على يد قوة عدوانية متعصبة لا ينبغى أن تلقى بالا إلى الإستنكار الدولى، وبوجه خاص إلى الإستنكار الأمريكى الذى لا تحركه أية دوافع أخلاقية على الإطلاق بدليل أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر مخزون من تلك الأسلحة فى العالم، كما كانت هى أكثر دول العالم استخداما لها على مدى القرنين: العشرين والواحد والعشرين ، أما الهلع الذى تبديه حينما يتأكد لها أن دولة من دول الشرق الأوسط تمتلك أسلحة التدميرالشامل أو على وشك امتلاكها فهو فى حقيقة الأمر هلع على إسرائيل التى ترتبط بها ارتباطا عضويا وثيقا والتى تمتلك بدورها مخزونا هائلا من أسلحة الدمار الشامل، وهذا الإرتباط هو ما جعل الولايات المتحدة تضغط من أجل تجريد سوريا تجريدا ظالما من أسلحتها الكيماوية التى ربما كان من شأنها أن تقيم قدرا ما ( رغم أنه محدود جدا) من التوازن بين القوة العربية وبين الكيان الصهيونى الغاصب!! ..أما المانع الثانى وهو عدم امتلاك مصر لهذه الأسلحة، فهو مانع مؤقت سرعان ما سوف يزول إذا ما توافرت إرادة القرار، ذلك أن مصر بإمكاناتها العلمية الراهنة وبقاعدتها الصناعية المتاحة فعلا تستطيع إذا شاءت أن تنتج مثل تلك الأسلحة بيسر شديد، وكل ما ستحتاج إليه إذا ما اتخذت القرار هو إجراء بعض التعديلات فى مصانع إنتاج الكيماويات لكى تتحول من الإنتاج السلمى إلى الحربى ..لا أعرف كم من الوقت بالضبط سوف يستغرقه مثل هذا التحول لكنه فى تقديرى لن يتجاوز الأسابيع أو الشهور على أكثر تقدير، نأتى بعد ذلك إلى المانع الثالث وهو أن استخدام مثل تلك الأسلحة سوف يوقع ضحايا من الأبرياء، وهو مانع حقيقى وقوى، ولولاه لطالبتُ القيادة السياسية بأن تتخذ قرارا فوريا بإنتاج تلك الأسلحة، وأن تبدأ بمجرد إنتاجها فى استخدامها ضد كل موقع يتمركز فيه أنصار داعش، لكننى فى الحقيقة أتردد طويلا فى المطالبة بذلك، إذ من ذا الذى يضمن أنهم وحدهم يتمركزون فيه ؟ ..ومع هذا فإننى أطالب القيادة السياسية أن تتخذ قرارا بإنتاج مثل تلك الأسلحة على أن ترجىء استخدامها إلى الوقت الذى تتأكد فيه أن موقعا ما، ليس فيه إلا المستهدفين الداعشيين، فإذا ما اعترضت الولايات المتحدة بدعوى أن هذه الأسلحة محظورة فإنه يتعين عليها كى تكون كائلة بمكيال واحد، يتعين عليها أن تبدأ بنفسها ثم بإسرائيل .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسيوط وسوهاج
- منتصر وعام 2015
- القصيدة التى قتلت شاعرا
- حكايات -أبوالجدايل-
- إسرائيل: داعش العبرية!
- ذلك المشروع: حقيقة أم خيال؟
- -مصر..س- مرة أخرى
- عن : -مصر س-
- سعد هجرس
- سقطة الدكتور: يونان
- جعيدى: درس من التاريخ
- ثقب فهمى هويدى
- الوحى الأمريكى
- من أعلام أسيوط
- مبروك فى معهد الأورام
- أحمد يوسف أحمد
- شفيق وعبدالعاطى
- الببلاوى فدائيا
- عن الميج 29
- استراتيجية الإخوان


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نصارعبدالله - عن الإبادة التامة لداعش