أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - أحمد مراد: خسارتك فى الهلس !!














المزيد.....

أحمد مراد: خسارتك فى الهلس !!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 22:28
المحور: الادب والفن
    


أحمد مراد: خسارتك فى الهلس !! د/ نصار عبدالله
قرأت مؤخرا رواية : " الفيل الأزرق " ، للكاتب أحمد مراد الذى لم يسبق لى أن قرأت له شيئا من قبل! ، تقول الأرقام المنشورة فى أحد المواقع الإليكترونية إن "الفيل الأزرق" هى الرواية الأكثر مبيعا على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ أن صدرت طبعتها الأولى فى عام 2012 ( بالمناسبة :الطبعة التى قرأتها مؤخرا هى الطبعة الحادية عشرة )، و يقول التذييل الوارد فى الغلاف الخلفى : إن هذه الرواية قد تم اختيارها ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2014 ، أما بالنسبة لمعلومة: الأكثر مبيعا فإننى لا أتوقف عندها طويلا فى المعتاد ، فهى لا تعنى بالنسبة لى سوى أن العمل رائج لدى القارىء المصرى ، الذى ساهم فى تشكيل عقله ووجدانه على مدى نصف القرن الأخير تعليم متدهور يزداد تدهورا عاما بعد عام ، كما ساهم فى تشكيله كذلك إعلام بالغ الإنحطاط ، هو فى جانب منه حصاد لذلك التعليم المتدهور ، ثم ثقافة واهنة مشوهة تزداد فى كل عام تشوها وعرجا ( ذلك أيضا نتيجة للتعليم المتدهور على الأرجح) ، باستثناء بعض النخب التى استطاعت أن تثقف نفسها ذاتيا والتى انغلقت على نفسها وانعزلت فى أبراجها العاجية متصورة أنها هى العالم بأكمله ، نعم قد يكون الأكثر مبيعا هو الأكثر جودة ، لكن هذا حينما يحدث ، فإنه يحدث بالمصادفة ولا نستطيع أن نستخلص منه دلالة ذات مغزى فنى أو فكرى فى معظم الأحيان، وإلا كيف نفسر أن من بين أكثر الكتب مبيعا روايات نجيب محفوظ وهى من درر الأدب العالمى جنبا إلى جنب مع كتب الفضائح والكتب التى تتحدث عن الثعابين القرعاء وتفصيلات حساب ناكر ونكير!! ..المهم أننى حينما شرعت فى قراء ة "الفيل الأزرق" بهرتنى جدا فصولها الأولى ، وأحسست أنى إزاء كاتب يمتلك لغة خاصة شديدة الغنى والكثافة والديناميكية ، وأنه يمتلك أسلوبا أخاذا شديد الجاذبية ، وخيل إلى حينذاك أننى إزاء كاتب روا ئى عظيم نجح فى إقناعى ( على مدى ثلاثة فصول على الأقل ) بأنه طبيب للأمراض العقلية بالفعل وأننى سوف أقرأ بعد قليل رواية شامخة فعلا، تذكرت المنسى قنديل ومحمد المخزنجى وتفاءلت ، لكننى سرعان ما خاب أملى، فالفصول التالية كانت أطباقا من الكشرى الذى اختلطت فيه حكايات الأفلام الهندى مع حكايات الأفلام المصرية التى تنتمى إلى حقبة الأبيض والأسود مضافا إليها بعض التوابل الأمريكية والآسيوية ..من الطبيعى مع هذه الخلطة الممتازة المشطشطة أن تكون الرواية من أعلى الروايات مبيعا لدى قراءء لم يعد يلهب وجدان أغلبهم إلا ما هو مشطشط بعالم السحر والجن والعفاريت والطلاسم ، حتى لو كانت الشخصيات كلها مسطحة تماما وهامدة التكوين ليس فيها نبض ولا عمق ولا حركة على المستوى الإنسانى دافعة إلى الأمام ..ليس غريبا أن تكون رواية كتلك من أكثر الروايات مبيعا ، لكن الغريب حقا أن تصل إلى قائمة البوكر القصيرة أو حتى الطويلة ( إن كانت هناك طويلة ) ..هل تكفى بضعة فصول تتسم بالكتابة الأصيلة الممتعة لكى تدارى عاهاتها الفادحة بعد ذلك وتمنحها شرف الوصول إلى القائمة القصيرة فى جائزة ما زالت محترمة، وإن كنت أخشى أن تفقد بمثل هذا القرار مصداقيتها واحترامها ، على أية حال فيا أستاذ أحمد مراد: خسارتك فى الهلس!
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تأمين أبراج الكهرباء
- فى وداع الخال عبدالرحمن
- الأولى بهم أن يسكتوا
- من أجل (2) يورو
- عن الإبادة التامة لداعش
- أسيوط وسوهاج
- منتصر وعام 2015
- القصيدة التى قتلت شاعرا
- حكايات -أبوالجدايل-
- إسرائيل: داعش العبرية!
- ذلك المشروع: حقيقة أم خيال؟
- -مصر..س- مرة أخرى
- عن : -مصر س-
- سعد هجرس
- سقطة الدكتور: يونان
- جعيدى: درس من التاريخ
- ثقب فهمى هويدى
- الوحى الأمريكى
- من أعلام أسيوط
- مبروك فى معهد الأورام


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصارعبدالله - أحمد مراد: خسارتك فى الهلس !!