أحلام .. السيسي..!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 12:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

أحلام ..السيسي
إسلام غير الإسلام ..
قرآن غير القرآن..
حديث غير الأحاديث..
مشاريع غير المشاريع..
شعب غير الشعب..
شباب ( حماسة) غير الشباب..
أحلام ( أماني) غير الأحلام..
ماذا تغير في مصر في عهد الرئيس السيسي؟
بدلا من الهجوم علي الأقباط المسيحيين ومنعهم من ممارسة طقوسهم بصورة علنية تم الهجوم علي الشباب الواعد الثائر وتم منعهم من ممارسة حقوقهم الفكرية والسياسية وهم فصيل لا يقل تعداداً عن الشيعة والأقباط..
بدلا من إصلاح مسار الدين الإسلامي عامة تم إقصاء جماعة إسلامية ( إجرامية ) واحدة وتركت الحبل ع الغارب لكل الجماعات الإسلامية الأخري الرسمية مثل جماعة الأزهر ( الغير شريف) والجماعات الخصوصية الأخري التي ساندتك في مشوار الثورة يعني الإسلام الملاكي ( أو الملكي) إسلام الإستلام والتوصيل من المهد إلي اللحد وهو ما تعتمد علي شبابه دولة الخلافة الإسلامية ( داعش) والعالم العبيطة تعتقد وتُصدق أن النوايا حسنة والعيب دائما في الشعب طب يا ريس قوللي الشعب ح يتغير إزاي؟ وح يعرف دين إسلامي كريم ومسامح ورحيم من مين و إزاي إذا كانت مناهج الأزهر(الغير شريف) هي نفس الحديث ونفس السُنة وتكرار يُعلم الشُطار أصول الإرهاب والإجرام وأسألوا من أين وأين تعلموا وشربوا حليب الإرهاب والإجرام كل قادة داعش والجماعات الإسلامية الأخري..
ماذا تغير يا ريس سوي الخطاب الشخصي للرئيس بمعني بدلا من خطاب الرئيس الأهطل إلي أهله وعشيرته تحولت لغة الخطاب إلي أهلك وعشيرتك من نور العين اللي وقفوا بجانبك ولم يتغير شئ فقط تبديل الكراسي بديل الحريات التي تمتعت بها جماعة الرئيس الأهطل في الإستحواذ علي وسائل الإعلام والإعلان والتبشير بقرب فرج الله علي الشعب بواسطة كلام يتردد منذ 1500 عام أن في حال تطبيق شرع محمد وسنته وتنقيب النسوان ومنعهم من العمل ومنع بيع الخمور وتغطية التماثيل والآثار أو هدمها بالمرة حتي يتخلصوا من شواهد العلم والحضارة ونرجع زي زمان الطالبان وحبة البركة وبول البعير والخرفان ويسود الإسلام وَيَا دار ما دخلِكْ شر العلوم وحرية الفكِر وحقوق الإنسان
ماذا تغير بعهدك في سياسة الخطاب الإعلامي يا ريس ؟
لا صوت يعلو علي صوت إعلامك وأجهزة أمنك والشعب يصدق أنه في سبيل مصر وحمايتها من الإرهاب لك الحق يا ريس عندما تفكر في حماية البلد ولكن ليس فقط بالإرهاب البوليسي ضد الإرهاب الديني و الشباب والمعارضين يمكنك الحفاظ علي أمن مصر ..يا ريس الدولة
الدولة البوليسية فشلت وستفشل وضحاياها لا يقلون عدداً عن ضحايا دولة الأهطل الدينية الإخوانية والفارق الوحيد هو في بروباجندا الإعلام فالدين يُمارس كما كان
يا ريس فقط تم تبادل الكراسي والأدوار والإعلانات ..
عهد الأهطل كان
دولة مدنية بمرجعية دينية وفيها تم عزل الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية عن اللعب في عقول البشر والإعتماد علي مراجع الإخوان وشيوخهم وإيضا للعب في عقول المصريين المتدينيين بطبعهم وآهو كلها أديان من عند الله
ودولة السيسي هي
دولة سيساوية بمرجعية أيضا دينية ومسموح فقط نزول الملعب لمن هم وقفوا معاك ولايزالوا علي هواك رغم أن الدين واحد ومنبع واحد وكتاب واحد وسنة نبوية واحدة وتم محاكمة وسجن من يخرج عن طوع أصحاب الحق الإلهي من الأزهريين ... ماذا تَغير في عصر الثورة ... وماذا ستُغير والدين واحد والفِكر أولاً وأخيرا وحيد منذ عصر ناصر حتي عصر الأهطل وعصرك...!!! ؟
ملحوظة: متابعة بروباجندا الإعلام المصري في حادثة مقتل الناشط والأكاديمي الشاب الإيطالي والإصرار علي محاولة إبعاد شبهة القتل عن نظام الرئيس السيسي يفضح أجهزة القمع البوليسي في عصر ما بعد الثورة.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل