أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - حصار الامس وتقشف اليوم














المزيد.....

حصار الامس وتقشف اليوم


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 17:30
المحور: المجتمع المدني
    


في الامس القريب عانى الشعب العراقي ما عانى , من حصار دولي اقتصادي جائر امتد قرابة (13) عاما وشمل الغذاء والدواء وكل مستلزمات الحياة الأخرى ,حتى صارت أحوال البلاد والعباد بمعزل عن المجتمع الدولي وعما كان يحدث من تطور تكنلوجي ,وطبي وعسكري وفي مجال الاتصالات وما يدور في فُلكِها من طفرات نوعية ,وكان المتضرر الأول من هذا الحصار هو الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته. أما السياسيون والحلقة المقربة منهم لم يدخل بيوتهم شيء اسمه حصار اقتصادي أبداً أبدا. فنجدهم يرتدون أغلى الملابس وأرقاها ,ويركبون أحدث السيارات وأجملها ,ويأكلون كل ما لذ وطاب من خيرات الله ,أما نحن المستضعفون في الارض ,فباقون نضرس لأكلهم الحصرم ,ونُقلّب ياقات قمصاننا مراراً وتكراراً ,وربما يشتري بعضنا - ممن هم أفضل حالاً - اللحم بالمناسبات فقط ونخبز طحين الحنطة المخلوطة بكل أنواع الحبوب حتى صار طعمها أقرب إلى الذرة منه للحنطة ,ومع هذه المعاناة التي لم أذكر منها إلا النزر اليسير ,صبرنا وتحملنا حتى عام (2003م) فسقط الصنم واستبشرنا خيراً ومنينا النفس بأن قابل الأيام سيكون أفضل من الأيام السود التي عشناها في فترة الحصار. ولله الحمد قد عادت هيبة الموظف والوظيفة فتسابق العراقيون فرحين على تقديم طلبات التعيين لضمان عيش كريم ومستقبل زاهر, لكن للأسف لم تستمر هذه الفرحة طويلاً ,فبعد سلسلة من التخبطات السياسية والمحاصصات الطائفية ـــ تزامناً مع انخفاض أسعار النفط عالمياً ـــ نتج عنها انهيار حاد في الاقتصاد العراقي ,بسبب اعتماد النفط مصدرا أساسيا للدخل القومي العراقي مما أثر سلباً على الموازنة العامة.
اتخذت الحكومة سلسلة من الاجراءات التقشفية لموازنة عام 2016م ,كتخفيض رواتب المتقاعدين والموظفين و تجميد مشاريع البنى التحتية ,مما يؤكد بأن التقشف سوف يشمل (ولد الخايبة) من أبناء الشعب ,فبعض السياسيين الفاسدين ملؤوا جيوبهم من المال السحت الحرام وحصنوا أنفسهم ومن حولهم لمثل هذا اليوم الأسود ,وقد أكدت المرجعية الدينية العليا في أكثر من مناسبة بأن إجراءات التقشف يجب ألا تستهدف المواطنيين ,ودعت إلى الاستعانة بفريق من الخبراء المحليين والدوليين لوضع خطة طوارىء لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة ,وأن يكون التقشف محصورا بشكل أساسي على المصروفات غير الضرورية في الوزارات والدوائر الحكومية ,عسى أن تجد من يسمع الصوت لتجنيب الشعب تكرار ويلات أيام الجوع لسنوات الحصار الاقتصادي الأليم.



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سينتهي القتل في البصرة ؟؟
- كفانا بكاءً
- الحجي والحجية
- هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟
- أذاعات وفضائيات مثيرة
- قراءة في كتاب ( مسميات البصرة -محلاتها أسرها أعلامها- ) ل ...
- عيد الأم بدعة عند جهال القوم
- سلامات بوابة عشتار
- قراءة في كتاب موسوعة البصرة التراثية ل(باسم غلب)
- العراقيون وعيد الحب
- الضمير الحي !!
- المنجمون والعام الجديد
- بصرتنا كانت أجمل
- عن نقص المناهج الدراسية
- صناعة الكتب في العراق
- بن النار والجنة
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟
- المظلوم أله حوبه
- جامعة البصرة والإعلام..!!


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - حصار الامس وتقشف اليوم