أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى غازي فيصل - هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟














المزيد.....

هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 21:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


في تجربة هي الاولى والاحلى والاروع في فكرتها ,ألا وهي خلق شارع في محافظة البصرة مستنسخٌ عن شارع المتنبي في العاصمة بغداد , ولكنها من الصعوبة الكبيرة في التنفيذ على ارض الواقع , عند متابعتنا لاصداء افتتاح الشارع ولحد الان سواء على مواقع التواصل الاجتماعي او على بعض الصحف , نجد ان الذي حققه لم يتعدى حدود المكسب الاعلامي الذي عكس صورة خيالية عن حجم الشارع لدى الاوساط الثقافية العراقية والعربية المتواجدين على مواقع التواصل الاجتماعي , بينما هو في حقيقة الامر مجرد جزرة وسطية مزروعة بالحشائش وبعض الاشجار , ولكن الظل الذي توفره تلك الاشجار ليس كافياً لتخفيف حرارة السَمُومُ المتربة المعروفة بها البصرة , هناك العديد من الاساتذة الصحفيين ممن سبقوني بالكتابة عن ( شارع الفراهيدي) وكانت كتاباتهم لاتخلوا من النقد البناء والذي يدفع القائمين على هذا المشروع بالتطوير والصبر لاستقطاب الزوار من القراء والادباء والمبدعين , وانا هنا احاول ان اقدم وجهة نظري (كتاجركتب) قبل ان اكون كاتباً , حيث اعمل بهذة المهنة بالتوريث لأقدم مكتبة في البصرة,أباً عن جد , وجهة نظري تعتمد المقارنة بين شارع المتنبي في العاصمة بغداد و شارع الفراهيدي في البصرة , شارع المتنبي متأصل بالقدم , فهو غني عن التعريف و يمتد بتفرعه من شارع الرشيد الى منطقة القشلة في بغداد, ما سمح بتنوع الفعاليات الثقافية, المكتبات التي تبيع الكتب في مختلف الاختصاصات و المطابع هي بالاساس تتجمع هناك في نفس الشارع ما سهل على أصاحب دور النشر و المكتبات عرض كتبهم خارجها على محامل( جنابر)حيث تكون في الغالب ثابتة لهذة الغاية والتي تصادف (الجمعة من كل اسبوع ) , بالاضافة لوجود مختلف وسائل الراحة التي يحتاجها مرتادوا الشارع من طعام وشراب ,حيث تجدها متوفرة, اي بالمختصر المفيد ,المرتاد يدخل الشارع من الصباح الباكر ولايخرج حتى الظهر او بعده و لايشعر بالتعب لان اغلب اموره التي يحتاجها متوفرة ,ومن هذا نستدل على ان شارع المتنبي لم يات بين ليلة و وضحاها وانما هو تجربة لتراكم سنوات عدة , فهل من الممكن توفر هذة الاجواء والمقومات في شا رع ( الفراهيدي) .؟ والجانب الاهم هو صعوبة عرض ونقل الكتب بالنسبة للباعة , وهل ممكن للمكتبات التجارية التي هي في اغلبها محلات مستأجرة بمبالغ تصل مليون دينار او اكثر للمواقع التجارية أن يقوم اصحابها بتركها يوم الجمعة لنقل كتبهم الى بسطات في شارع الفراهيدي لتكون كتبهم معرضة للتلف بسبب حرارة الشمس والاتربة والتي هي معروفة للجميع بمدى تأثيرها على الكتب .؟ اضافة لمصاريف نقل الكتب ذهاباً واياباً , والجواب حتماً وبما لايقبل اللّبس هو انها عملية غير ذات مردود لأصحاب المكتبات , وقد يقول قائل وما الضّررُ اذا تحمل اصحاب المكتبات ذلك ,من باب المساهمة في انجاح هذا المشروع الثقافي , فنقول لهم هي ليست جمعة واحدة او اثنتان او حتى عشر , فالمقرر له ( أي شارع الفراهيدي) ان يستمر مع التطوير , وهذا فيه عبء على اصحاب المكتبات , و كذلك توقيت افتتاح الشارع ومكانه هما اللذان سوف يجهضانه بسبب عزوف الرواد , حيث كان الافضل على القائمين عليه ان يقوموا بأستشارة اهل الخبرة من اصحاب المكتبات حول كيفية التنسيق لأختيار شارع مناسب لبيع وعرض الكتب مع مراعاة ان يكون ذا مظلة او سقائف تقي المرتادين والكتب حرارة الشمس , أوأن يكون وقت نشاطه مساءً مع توفير الأنارة المناسبة , ولوكان وقت افتتاحة بعد شهر رمضان المبارك لكان أفضل , بسبب صيام عامة الناس وعزوفهم عن التواجد في الشارع لانه سيؤدي الى تحملهم جهد مضاعف ,كما أرى من الافضل لو أقتصر في بداية افتتاحه على أقامة المعارض فقط ,كمعرض للكتب الشخصية النادرة والقديمة, او معارض للتشكيل او للصور الفوتوغرافية , ولحفلات توقيع اصدارات المؤلفين والكثير من الانشطة الاخرى الى حين التطوير لانجاز اكشاك نظامية تابعة لبلدية البصرة وتؤجر لاصحاب المكتبات حصراً بأجور رمزية لا تثقل كاهلهم, وختاماً هذا ليس احباط لمعنويات القائمين على مشروع شارع الفراهيدي ـــ اللذين يستحقوا أن نرفع قبعاتنا لهم اعجاباً ــ وانما تحفيزلهم لاعادة النظر بالخطوات العملية لانجازه للديمومة وعدم كونه تجربة خاضعة للفشل والزوال .



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذاعات وفضائيات مثيرة
- قراءة في كتاب ( مسميات البصرة -محلاتها أسرها أعلامها- ) ل ...
- عيد الأم بدعة عند جهال القوم
- سلامات بوابة عشتار
- قراءة في كتاب موسوعة البصرة التراثية ل(باسم غلب)
- العراقيون وعيد الحب
- الضمير الحي !!
- المنجمون والعام الجديد
- بصرتنا كانت أجمل
- عن نقص المناهج الدراسية
- صناعة الكتب في العراق
- بن النار والجنة
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟
- المظلوم أله حوبه
- جامعة البصرة والإعلام..!!
- قراءة في كتاب / تراث البصرة (الجزء الاول والثاني ) ل عبد الل ...
- شباب (يركض والعشا خباز)
- دعاية انتخابية متاخرة ..!!
- قراءة في كتاب (مختصرتأريخ البصرة ) لكاتبه (علي ظريف الاعظمي)


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى غازي فيصل - هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟