أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - بصرتنا كانت أجمل














المزيد.....

بصرتنا كانت أجمل


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 19:41
المحور: المجتمع المدني
    


في دول العالم المتحضرة يوجد هناك اهتمام واسع بالواقع السياحي لتلك البلاد كون السياحة تعتبر في بعض البلدان من أهم مصادر الدخل القومي لها أو من المدخولات الساندة لما في تلك البلاد من ثروات كالنفط والزراعة والموانئ وغيرها من الأمور التي تدر أموالاً للمدخول القومي فيها. فالبلدان المنتعشة اقتصادياً هي تلك التي تستغل كل ما فيها من طاقات وثروات لزيادة مواردها ,يقول أحد الأصدقاء العائد قريباً من تركيا وجدت هناك قلعة هي ليست من القدم بحيث تجذب الكثير من السواح ولكن العقل الفذ عندهم في تركيا جعل منها نقطة جذب للسواح بوضع مصعد فيها ــ ولايخفى عن أحد أن لا وجود للمصاعد في زمن القلاع ــ يأخذ السائح إلى أعلى القلعة مما يجعله يرى المدينة كلها من هناك وهذا بمقابل مادي يصل إلى (13) ثلاثة عشر دولاراً تقريباً ,والعجيب في الأمر هو تزاحم السواح وقوفا بالترتيب لرؤية المدينة من الأعلى لجمال منظرها وعمرانها ,وهذا إن دل على شيء فهو يدل على وجود أناس ذوي اختصاص فهم خلاقون ومبدعون في جميع المجالات السياحية في تركيا وغيرها من الدول. وأنا هنا أريد أن أتكلم عن مدينتي البصرة التي هي جزء مهم من العراق لما لها من موقع جغرافي يؤهلها أن تكون من أرقى وأفضل مناطق السياحة في العراق لكونها كانت تمتلك غابات من بساتين النخيل ,أقول كانت لقلة وجود بساتين النخيل الآن بسبب تمدد المدينة على حساب الريف وتجريف الكثير من تلك الغابات التي كانت بحد ذاتها تدر دخلاً سنويا عالياً من واردات إنتاج ثمار التمر الذي كان يُصدّر في الماضي القريب إلى جميع بلدان العالم ,فضلاً عن موقعها الجغرافي كونها المنفذ البحري الوحيد للعراق على الخليج العربي. وهناك منطقة الساحل في قضاء أبي الخصيب فهي منطقة جميلة, وصحيح أنه قبل فترة وجيزة تم تشييد مدينة للألعاب فيها لكنها لا ترتقي للطموح المنشود أسوة بدول المنطقة والتي استثمرت مثل هكذا أماكن ستراتيجية لإنشاء منتجعات سياحية بمواصفات عالمية كإن تكون مدينة ألعاب مائية أو شاطئ للسباحة(بلاج) خصوصا لندرة الأسماك الفتاكة ـ القرش ـ في مياهنا الإقليمية. وفي زمن مضى لأكثر من نصف قرن خلت ,عند تقليبنا لصور البصرة التي هي موجودة أغلبها في مواقع الأنترنيت تجدها كانت جميلة ,أبي الخصيب وغابات النخيل ,الزبير وأشجار الأثل ,المعقل ومينائه ومطاره السابق ومحطة القطار التي شهدت الكثير من زفات الأعراس. جميلةٌ هي البصرة في تخطيطها العمراني بشناشيلها و ساحاتها وشوارعها وأكثر ما كان يميزها هو كورنيش شط العرب و الذي يتفرع منه نهر العشار فيشطر مركز المدينة إلى نصفين ويمتد من منطقة الداكير مروراً بمركز منطقة العشار ــ حيث كانت تقبع على ضفته ساعة سورين الشهيرة والتي أزيلت ومحيت أثارها كلياً ــ ومن ثم يمتد إلى منطقة نظران في البصرة القديمة مروراً بمحلة السيمر التي كان فيها كازينو الطالب الشهير والتي تعد ملتقى ثقافي وأدبي, ومنطلقا للحراك السياسي في تلك الفترة وكانت الأبلام العشارية من أحلى وسائل النقل في تلك الفترة إضافة لعربة( الربل) أي العربة التي يسحبها الخيل ,أما اليوم فنهر العشار يكاد يكون مجرى ومبزلا للمياه الثقيلة والآسنة ومكبا للأزبال في بعض جوانبه ,وتفوح منه الروائح الكريهة في أيام الصيف الكثيرة الرطوبة ,وقبل أيام قرأت خبراً عن لجنة التطوير والاعمار في مجلس محافظة البصرة مفاده أن هناك عدة مشاريع سياحية ستشهدها المحافظة قريباً ,ونحن كلنا أمل أن يتحقق ذلك وتعود البصرة إلى سابق عهدها نقطة جذب للسائح العربي والأجنبي قبل أبناء المحافظات الاخرى ,حيث كان العرسان الجدد من المحافظات القريبة يقضون شهر العسل في البصرة لجمالها وكثرة المناطق السياحية فيها قياساً لمحافظاتهم .



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن نقص المناهج الدراسية
- صناعة الكتب في العراق
- بن النار والجنة
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟
- المظلوم أله حوبه
- جامعة البصرة والإعلام..!!
- قراءة في كتاب / تراث البصرة (الجزء الاول والثاني ) ل عبد الل ...
- شباب (يركض والعشا خباز)
- دعاية انتخابية متاخرة ..!!
- قراءة في كتاب (مختصرتأريخ البصرة ) لكاتبه (علي ظريف الاعظمي)
- بلد غني بالأسم فقط ..!!
- كذبة نيسان والانتخابات


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - بصرتنا كانت أجمل