أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى غازي فيصل - صناعة الكتب في العراق














المزيد.....

صناعة الكتب في العراق


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 4632 - 2014 / 11 / 13 - 21:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


قد يستغرب أحدٌ سائلاً ماهذا العنوان؟ والجواب أن كل شيء فيه حرفية وإبداع هو صناعة. وأعتقد أن الكتاب بكل ما فيه هو إبداع وحرفية ربما يزيدان أو ينقصان حسب مؤلف الكتاب والموضوع الذي يتناوله ,إضافة إلى دار النشر التي تسهم إسهاماً عظيماً في صناعة الكتاب لإخراجه بمستوًى يليق بمادته التي يتناولها ,فضلاًعن سياسة التوزيع التي تنتهجهاهذه الدار أو تلك للترويج له لتحقيق أعلى مستوى منشود من المبيعات.عندنا في العراق في الفترة المنصرمة كانت هذه الصناعة مقتصرة نوعاً ما على المؤسسات الحكومية مثل (دار الشؤون الثقافية العامة) ،و(دار المأمون) ،و(بيت الحكمة) ،وهي كلها مؤسسات عريقة لها تأريخها في صناعةالكتب , إضافة إلى أن أسعارَ نتاجاتها من الكتب منخفضٌ قياساً للكتب التجارية كونها مدعومة من قبل الدولة. غير أن ما تُؤاخَذُ عليه هو سياسة وتوجه النشر فيها كان موازياً لسياسية وتوجه الحكومة في تلك الفترة ,مما جعل منها أداة تعبوية لأغراض سياسية ليس غير.
أما القلة القليلة من المطابع الأهلية والتي غالباً ما كانت تتواجد في بغداد تطبع الكتب بمواصفات فنية بسيطة - خصوصاً في فترة الحصار الاقتصادي الذي امتد منذ عام 1990م حتى عام 2003م - حيث أثر على توفر المواد الأولية الداخلة في صناعة وطبع الكتب،مع خضوعها لرقابة صارمة على كل ما تطبع.أما في أيامنا هذه فصناعة الكتب في العراق تشهد ازدهاراً كبيراً ,خصوصاً مع الانفتاح الفكري والسياسي اللذين تليا مرحلة التغيير في الخارطة السياسية والحكومية للبلاد بعد عام 2003م ,لكن بالمقابل هناك قلة في القراءة لأسباب كثيرة ,نذكر منها باقتضاب على سبيل المثال لا الحصر: أهمها ثورةالاتصالات والتطور التكنلوجي اللذان أوجدا البدائل عن القراءة مما أثر سلباً على المطبوع الورقي ,هذا من جانب أما من الجانب الآخر هو رداءة مضمون بعض الكتب وعدم استحقاقها القراءة وذلك لغياب لجنة الرقيب ــ التي تقيم الكتاب الصالح من الطالح ــ والتي تتألف من عدة أشخاص كالمقوم اللغوي والعلمي في مجال بحث الكتاب.إذ تكون مهمتهما قراءة النتاجات للمؤلفين لكي يقوموا بتقييمها, وهذا طبقاً لما هو متبع في جميع دور النشر المعتبرة في العالم ،وأصبح متاحالأغلب المؤلفين إمكانية طبع كتبهم خارج العراق لجودة الطباعة ،ورخص تكاليفها قياساً للطبع التجاري داخل العراق ,أي أصبحت المسألة تجارية فقط فالبعض من المؤلفين المغمورين هم من يدفعون لدار النشر قيمة طبع كتبهم,إذ المهم عندهم أنه أصبحت لديهم كتب مطبوعة أسماؤهم على أغلفتها,للتباهي والمفاخرة.وفي هذا الأمر تأثير سلبي على صناعة الكتب في العراق ,على حساب النوعية ،والجودة ،والمضمون. المطلوب الآن من وزارة الثقافة العراقية أن تقوم إضافة لجميع المديريات التابعة لها بتفعيل دورها الرقابي في متابعة جميع ما ينشر ويطبع من كتب ,وهذا لايعني تقييد الحريات وتكميم الأفواه إطلاقاً ،إنما لخلق منظومة معرفية رصينة للنتاجات الفكرية والمعرفية للمبدع العراقي ,مع تفعيل قانون حقوق الملكية الفكرية الذي يضمن حق المؤلفين بنتاجهم وعدم استغلاله من قبل المتاجرين.



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن النار والجنة
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟
- المظلوم أله حوبه
- جامعة البصرة والإعلام..!!
- قراءة في كتاب / تراث البصرة (الجزء الاول والثاني ) ل عبد الل ...
- شباب (يركض والعشا خباز)
- دعاية انتخابية متاخرة ..!!
- قراءة في كتاب (مختصرتأريخ البصرة ) لكاتبه (علي ظريف الاعظمي)
- بلد غني بالأسم فقط ..!!
- كذبة نيسان والانتخابات


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى غازي فيصل - صناعة الكتب في العراق