أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - العراقيون وعيد الحب














المزيد.....

العراقيون وعيد الحب


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 10:28
المحور: المجتمع المدني
    


كم هو جميل ان تجد شعباً مثل شعبنا العراقي يصارع الموت ـــ في كل يوم و في كل ساعة بل وفي كل ثانية, كما المريض الميؤوس من شفائه وينتظر الموت في أي لحظة ـــ قادرٌ على أن يحب , فبعد أيام قليلة تمر علينا مناسبة سنوية يحتفل فيها أغلب الازواج والعشاق والمحبين في العالم أجمع وتصادف يوم 14 من شهر فبراير في كل عام تسمى ( عيد الحب) أو (الفالنتاين) على اسم قس روماني أعدمه الامبراطور الروماني وقتها كونه خالف امراً يقضي بعدم تزويج الشباب ودفعهم للانخراط بالجيش بسبب الحروب التي كانت تخوضها الامبراطورية الرومانية في حينها ,وفي هذه المناسبة وبحسب أحصائيات عالمية يتم تبادل المليارات من بطاقات التهاني التي تحمل رموز الحب مثل القلوب والورود ذات اللون الاحمر أضافة الى اللعب مثل الدببة الحمراء بمختلف احجامها , وهنا في العراق ايضاً انتشرت هذه التقليعة وأخذ الشباب يمارسونها كل عام عند حلول المناسبة مما أثار حفيظة بعض المتشددين فأعتبروه فعل مشين مخالف للاعراف الاجتماعية والدينية ( حسب رأيهم) ,ونحن هنا نخالفهم الرأي ونقول أن ( الحب) هو أسمى عاطفة أنسانية , وذُكر الحب ومرادفاته (كالود) في أكثر من موقع في القرأن الكريم, كما في هذه اللأيات الكريمة حيث قال تعالى(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) وقال ايضاً (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)وقال تعالى )وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ), أما في الكتب التراثية فللحب أثر بالغ نذكر على سبيل المثال لا الحصر ,قول أبن القيم عن الحب (هو , الميل الدائم بالقلب الهائم و إيثار المحبوب على جميع المصخوب و موافقة الحبيب في المشهد والمغِيب), وكذلك يقول ابن حزم في كتابه طوق الحمامة عن الحب , أوله هزل وآخره جد، وهو ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة؛ إذ القلوب بيد الله عز وجل. , ومن هنا نستدل على أن الحب ليس فعلاً شائن أن كان ضمن حدود الاعراف والتقاليد الاجتماعية القويمة فأي فعل في النور دون تخفي مبارك من الجميع على حد سواء خصوصاً أن توج ( بالزواج) ,ولا ضرر ان يكون ممزوجاً ببعض الرومانسية التي يحبذها كلا الجنسين مثل تبادل الزهور, و بطاقات التهاني مخطوطاً عليها عبارات الحب والهيام ,وعند العرب قديماً وحديثاً موروث شعري غزير حول الحب والعشق والهيام وعلاقة العاشق بالمعشوق ,أذن هي عاطفة انسانية لاتعرف لا زمان ولا مكان تقدح فجأة في وجدان المحبين ـــ لربما من النظرة الاولى ـــ في اصعب الظروف واحلكها ,فهنيئاً للمحبين العراقيين حبهم كونهم تحدوا أصعب الظروف واقساها .



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمير الحي !!
- المنجمون والعام الجديد
- بصرتنا كانت أجمل
- عن نقص المناهج الدراسية
- صناعة الكتب في العراق
- بن النار والجنة
- عبد الرضا بتور وتماثيله
- متى تنتهي أحزاننا ..؟؟
- المظلوم أله حوبه
- جامعة البصرة والإعلام..!!
- قراءة في كتاب / تراث البصرة (الجزء الاول والثاني ) ل عبد الل ...
- شباب (يركض والعشا خباز)
- دعاية انتخابية متاخرة ..!!
- قراءة في كتاب (مختصرتأريخ البصرة ) لكاتبه (علي ظريف الاعظمي)
- بلد غني بالأسم فقط ..!!
- كذبة نيسان والانتخابات


المزيد.....




- اليونيسف: صراعات الشرق الأوسط تقتل أو تشوه طفلا كل 15 دقيقة ...
- ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إداريا في سجون الاحتلال الاسرا ...
- لا تمويل بعد اليوم: ألمانيا تترك المهاجرين لمصيرهم في عرض ال ...
- جريمة إسرائيلية جديدة: اغتيال طبيب بارز وعدد من أفراد أسرته ...
- طهران تلوّح برفع التخصيب إلى 90%.. والأمم المتحدة تعبر عن ق ...
- رايتس ووتش: انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية ...
- السودان: أحكام بالإعدام والسجن على متهمين بالتعاون مع الدعم ...
- جندي إسرائيلي سابق يخرج عن صمته: لم يخبرنا أحد أننا ذاهبون ل ...
- إدارة ترامب تطالب الأمم المتحدة بإقالة المقررة الحقوقية الخا ...
- رايتس ووتش: انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى غازي فيصل - العراقيون وعيد الحب