كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 14:40
المحور:
الادب والفن
هوّةُ الخرابِ السحيقة
قصيدة سردية تعبيرية
دائماً هذهِ الهوّةُ تتعمّقُ جذورها بعيداً كجذورِ النخيلِ الواقفةِ بلا رؤوسٍ في صحراءِ الفتنةِ تتضوعُ برائحةِ الخرابِ المبللةِ بظمإِ الحرابِ القاسية . الفزّاعات الواقفة على تثاقلِ الزمنِ الموبوءِ تعجُّ في منعطفاتِ أعراسهم تتغاوى معتصمةً بالهذيانِ يهرّجُ في شيخوخةِ غرفِ السخريةِ المملوءةِ همّاً عميقاً . تغفو مطحنةَ المكرِ تحتضنُ احلامها المشبوهةِ تَعِظ ُ كؤوسَ المعاركِ تجيّشُ بالإغراءِ ألحانها الكالحةِ ترفرفُ و...( تلمعُ فوقَ الروابي )* . صار الضرع مهووساً بالضمورِ تتلاقفهُ فوضى آلهة تملأُ فراغات العقول بغزارةٍ تغتنمُ إستنهاض تصحرِ الأيامَ فوقَ كراسيّ تهزهزها الرغبات . كلّما تأملتُ في عمقِ الفاجعةِ ريحٌ عوجاءَ تجذبني تتجاسرُ منتشية تراودني وتبعثرُ بالغوايةِ حقيقة تهمُّ بالرحيل . الأيامُ تضلعُ يهجرها الحالمون بالضوءِ والحكمةِ متعبونَ يزيّفُ سنواتهم القادمة شبحٌ لماّ يزلْ منسرحاً يشخبطُ فصولهم المدهوشةِ عنوةً يجرجرها لتلكَ الهوّةِ العميقةِ .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟