أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - جدلية الوعي والحداثة في النهج المغايير ... قراءة في سيرة أبداع عراقي الشاعر العراقي الفذ ... كريم عبد الله القراءة بقلم .... أحمد المالكي .........العراق















المزيد.....

جدلية الوعي والحداثة في النهج المغايير ... قراءة في سيرة أبداع عراقي الشاعر العراقي الفذ ... كريم عبد الله القراءة بقلم .... أحمد المالكي .........العراق


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


جدلية الوعي والحداثة
في النهج المغايير ...
قراءة في سيرة أبداع عراقي
الشاعر العراقي الفذ ... كريم عبد الله
القراءة بقلم .... أحمد المالكي .........العراق
القدرة على الخلق. ........ الأبداعي
حتما ثمة سر ما في هذا المجد الأدبي والرقي الشعري ليكون بسرعة الجمال هاجسا معرفيا يفضي إلى الدهشة والأستفسار بطرح كل التسآؤلان التي راودت تقصي المعرفة وأخذت حيزا من الفضول الأدبي ...
حول هذه التجربة الشعرية التي لا تشبه النظام والأنسجام الذي كان متبع ومعروف ومحسوس بين الحس الواقعي للحداثة القائمة في وجود اللغة الجديدة للشعر الحديث. .
شاعرنا المتشعب بالحداثة الواضحة يقودنا عبر دروب نصوصه التي تحمل لافتات مصطلح التغيير المنظم عبر التمرد على المشهد المعتاد في الحركة الحداثوية النثرية. .. يأخذنا إلى الشكل الأمثل للوجود الحديث والتشكيل اللا مطروق في الحركة الشعرية هي أحدى الأدوات السحرية الناجحة للخلق الأبداعي. ..
الألم الواقف
على مشارف ( المسطر )
عبثا ينتظر حافلة .............
هناك عمل كثير
على رفيف الرايات. .......
أن تزرع البطالة في الحنين
ف المعاول إفترشت
خارطة ..
تنبش. .
عين وطن
في دفاتر قديمة
الذاهبون إلى هناك. ...................
حبيباتهم
ينتظرون
على سطوح الوحشة
الهويات الطافية
في تجاعيد البناطيل
لكنهن بالتصاوير. ..
تحت ( دشادشهن )
على الوسادة. .... ... .........
ها هو شاعرنا في التكوين التشكيلي للنص الشعري
يقول قولته هكذا ... تبدأ مهمة النص الحداثوي في أيصال أصالة الخلق الأبداعي المتجذر في أرض الواقع اللا مقروء وإلى المتلقي القارئ....
قلم بحجم كريم عبد الله ...
يكسر الإطار الذي لا يحيط بالصور ... الصور التي لا تستدل على دلالة الوجع المكتوم. ... والفرح الغائب....
داخل نصوص شاعرنا رؤية يقينة للمعرفة ومسافات مضيئة لا تقف عند حدود الواقع الدامس. ...
مركب الوعي الشعري يعرف صاحبة كيف يجدف ببحر المحابر عبر هذا النسق المتجدد. ..... في عوالم الغياب والحضور. ...
نجد أن الفكر الواعي حاضر بقوة شاعرنا يبحث بين المدن والأزقة المعتقة بالذكريات. ... بين (البالات) ... ربما هناك يجد مفهوم الأتساق الأستدلالي للجسد المغيب والروح اللا منظور حزنها. ..
يتوسد أنفاس تحمل عطر صوتها حين يقول.. شاعرنا. ..
متوسد أنفاسك في ليل شتائه الطويل
نصوص ...
كريم عبد الله. ... تغوص في أدق التفاصيل باحثة عن مكنونات وماهيات بحر المعرفة ...نعم المهمة ليست بالشيء السهل. ..
يعرف هو كيف يصف ...ويوضف المعرفة المتراكمة يعرف كيف يدس الثقافة الناضجة بالوعي في ذات طين النص. ..هكذا تخرج براعم الحروف . ملونة بخطاب أغلب الموجودات الصامتة منها والمتحركة. . . قلم لا يستثني حتى الضجر المستشري في صحراء الفراغ. ..
قلمه المثقل بسحب الحداثة هكذا تمطر محابرة بأمطار النصوص ..حاملة مبدأ أن النص الحديث وجد ليس للقراءة فقط النص الكامن والذي يرتقي بالتصورات النظرية والرموز والمفردات ما غاب منها وما حضر. ..نصوص تأتي كنموذج .. ..لا يختلف مع مبدأ هاجس التطلع النص في مفهوم شاعرنا عبر نصوصه يشارك المتلقي. ... هكذا هو يحرص على أن تكون المقدرة السردية تحمل القدرة على التحاكي والتفاعل .... بل تقترب نصوصه من القارئ الباحث عن تبيان ماهي هذا المنطق الأبداعي. ...
شاعرنا قدم وما زال يقدم قرابينة المدهشة ككاهن محترف الطقوس الأدبية
كريم عبد الله. .. الشاعر الذي خرج من الرتابة والتدوين السردي المعتاد في المنهج النثر المعرف. .
خرج بنا إلى المعرفة المكثفة بالرؤى الحديثة ذات البصمة المتفردة الواضحة
شاعرنا ....كتب للماضي ... كتب لنا. ..وما زال يكتب للمستقبل. .
قلم ... حقيقته الأبداع .... وحبر متفرد الأسلوب
أترككم مع متعة التذوق والتأمل في رؤية الخصائص الخلاقة. .... في الخلق الأدبي الحديث. .....
النصوص للشاعر ....... كريم عبد الله
النص الأول ....
ضَجَرٌ يستشري في صحرائي
ضَجِرٌ هو الوقتُ يقتاتُ على جسدِ الأنتظار يقضمُ بقيّةَ الأمنياتِ الحمقاء . منقوعةٌ بملحِ الجفاءِ هذه الأحلام تستزيدُ سروراً يسري في لحائها عبثاً . وثورةٌ تخمدها شجونٌ مشاكسةٌ تعتلي خلجانَ روحي تشتهي التفاسير
يعتكفُ خجلها متوارياً صامتاً لاهياً بعطشِ السواقي مزدهياً بليلي الأشعثَ . دوّنتني ضحكاتها حسرةً تتكسّرُ في حقائبِ الرحيلِ تتدحرجُ بالخيبةِ . تعدُّ التذاكرَ تنشرها أمامَ نافذتي غَبَشاً يراودني ويمهرُ ذاكرتي وجعاَ ....
نثيثٌ مِنْ آخرِ الكلماتِ كأناقتها يتراقصُ على مواثيقنا الغِلاظَ يرنو يحتزُّ عنقَ صباحي ... / تقيمُ ثآليلُ سرابها تتوّجهُ حنجرتي تنحتُ أغنيةً بكماءَ تسبحُ في حشرجةِ صوتي ... / تناءتْ بعيداً بعيداً تبطّنُ أطيافي بحفيفِ اللوعةِ وهديل الأشتياق .....
متحصناً بصدعِ الروحِ ومفاتن أزمنة تمخرُ فيها سنواتها الذائبةِ في بحرٍ غادرتهُ أمواجيَ الثملة . تتفقّهُ شهوةً غائرةً في ظمأِ ماضٍ إستنبتَتْ فيهِ نوافيرٌ مغسولة بهمومِ اللقاء . فمدني المسبيّة تشظّتْ فيها المرآيا راعشة أبوابها تتلمّسُ دفءَ صوتها المبحوح ......
تحثُّ غدرانها أنْ أقدمْ أيّها الموشومُ بتراثِ النهبِ توهّجْ وأنتهكْ حرمةَ الليلِ الأسير ... / تسرّبْ في جنائني المعلّقاتِ طراوةً أستعينُ بها على قضاء حاجاتٍ لا تنام . هذا الضجرُ المستشري
في صحراءِ قصائدكَ محضُ إفتراءٍ إستحمتْ بهِ الظنون .....
غادرتُ أتوسّدُ أجفانها أعسّكرُ هناكَ منتظراً إنتهاءَ الليل وهطولِ الأحلام . أنسلُ حزنها على سواحلٍ متخمةٍ بضجيجِ أمواجٍ أدمنتْ عطشي . تغفو كلّما تبصرني تحتفظُ بعطرِ اللقاءِ وتملأُ جيوبها باللهفةِ ........ ____
النص الثاني. ........
في يوم ما وفي زمن ما ... كنا ننظر الى ( البالات ) على انها الامل المنشود الذي نبحث عنه في زمن الخراب والضياع ... ربما كنا نعتقد بانها سوف تواري سواءتنا الكثيرة ... لكن ....الاحلام التي كنا نتمنى تحقيقها قد تحققت ....ولكن ...........
في ( البالاتْ )* ... كانتْ لنا أحلام
لمْ تؤازنا ( البالات )* المعبّأة في أقفاصِ أفراحنا .. لمّا هبطَ شتاءُ الرصاصاتِ كــ نافورةٍ تغسلُ زهوراً إصطناعيةً .. زيتُ أغنياتها لمّعَ عبثاً صدأَ نشيد السلالَ المتعطّل .......................
خلفَ ابوابِ المجنزراتِ تنكّبَ الملاذُ يلحسُ الوداعَ .. المدنُ المهوّسةِ بالخلاصِ أثمرتْ شوارعها تتسوّقُ هذياناً طائشاً .. والشاحنات غادرتْ تعجُّ بأكياسِ الذكرياتِ المنكوبةِ ...............
تعلّقَ متأرجحاً صباحُ أخيرٌ وغابَ منّدساً تحتَ وثائق مؤجلة . اسمالُ الليل جعّدتْ روزنامةً بلا تواريخ لـــ أشجارٍ عاريةٍ .. واحدة بعدَ أخرى تنزعُ الأوراقَ أيامها العجولة على سريرِ الفحص
العبواتُ أمامَ بابِ الحقيقةِ ( طشّرها )* وعيدٌ ينضحُ بـ الترقب . والكلماتُ المتفكّرة بــ التلثّمِ هتكَ أستار بوحها نردٌ مجروح الأعتذار . فلا رجوعَ لــ وميضِ ندىً يتوحّمُ عبورَ أسلاكٍ شائخة ......
الألمُ الواقف على مشارفِ ( المسْطَرْ )* عبثاً ينتظرُ حافلةً .. هناكَ عملٌ كثيرٌ على رفيفِ الراياتِ أنْ تزرعَ البطالةُ في الحنين ... فــ المعاول إفترشتْ خارطةً تنبشُ عنْ وطنٍ في دفاترَ قديمة
الذاهبونَ الى هناكَ ....................................... حبيباتهمْ ينتظرنَ على سطوحِ الوحشة الهوياتِ الطافية في تجاعيدِ البناطيل.. ..... لكنّهنَّ أدمنَّ الدموعَ وأحتفظنَ بالتصاويرِ تحتَ ( دشاديشهنَّ )* على الوسادةِ ......................
البالاتْ : ملابس مستعملة مستوردة من خلف الحدود .
طشّرها : كلمة عامية معناها فرّقها .
المسْطَر: مكان يتجع فيه العمال من مختلف الحرف ينتظرون منْ يستأجرهم للعمل .
دشاديشهنَّ : كلمة عامية معناها ملابسهنَّ ( للنساء ) .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعلى جِيد زيتونها يتمشرقُ
- ضحكةٌ تتبخترُ في خوفي
- ضَجَرٌ يستشري في صحرائي
- متوسدٌ أنفاسكِ في ليلِ شتائهِ الطويل
- أفقٌ أحدبٌ حزين
- دراسة نقدية في نصوص الشاعر العراقي كريم عبدالله .... بقلم ال ...
- عابرٌ ألتقطُ أزهاركِ المحرّمةِ
- احلام تحت جوانحها
- كؤوسٌ تمتلىءُ
- خجلُ الشفاهِ حبّاتُ رمان
- رقّةُ الندى وأوراق الجوري
- حزنٌ ك ليلِ الشتاء ( نصّ بوليفوني* ثلاثيَ الأبعاد )
- موكبُ الحزنِ العميق
- مِنْ بعدِ لهاثي أجمعُ الذكريات
- غديرُ الحكيم سردية تعبيرية
- اشكال الشعر السردي في ديوان ( بغداد في حلتها الجديدة ) للشاع ...
- خرابٌ على ناصيةِ الأيامِ القادمة
- ترنيمةُ الموتِ العراقي
- ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ
- كلّما أناديكِ تتعطّرُ حنجرتي


المزيد.....




- مصر.. الداعية مبروك عطية يكشف سبب غضبه من الفنان عادل إمام ( ...
- مصر.. مشاجرة في شقة فنان شهير تنتهي بقفز شخص من الشرفة
- اللغة العربية في بوركينا فاسو.. إرث التاريخ وتحديات الحاضر
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يحسم الجدل حول حصوله على الجنسية الس ...
- فنان مصري شهير يكشف حقيقة علاقته بتطبيق -مراهنات- (فيديو)
- فنان فلسطيني يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحاته (ص ...
- فنان فلسطيني روسي يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحا ...
- هيبقى فيلم جباااار..حقيقة تحويل لعبة جاتا لفيلم سينمائي في ا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - جدلية الوعي والحداثة في النهج المغايير ... قراءة في سيرة أبداع عراقي الشاعر العراقي الفذ ... كريم عبد الله القراءة بقلم .... أحمد المالكي .........العراق