أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - دراسة نقدية في نصوص الشاعر العراقي كريم عبدالله .... بقلم الاستاذ د. علي حسون لعيبي














المزيد.....

دراسة نقدية في نصوص الشاعر العراقي كريم عبدالله .... بقلم الاستاذ د. علي حسون لعيبي


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 20:51
المحور: الادب والفن
    


شيخوخة ليلٍ طويلٍ يرشقُ الأحلامَ بــ الشخير .. العودة للغة كأداة مهمة في النص الشعري اصبحت من الامور الاساسية لجودة المنتج الادبي وخاصة في مجال كتابة الشعر كوحي انساني مؤثر..ومن يتمكن من تحصين وترصين بناء الفكرة الفلسفية بتراكيب لغوية حاذقة ..تجعل المتلقي يشعر بعذوبة ومتعة وفائدة الجمل الشعرية..بحيث تكون للكلمة الواحدة فعل قصيدة كاملة..وهكذا أرى الشاعر العراقي كريم عبد الله ..يمتعنا بما لذ وطاب من لغة اصيلة امتزجت بنفس الحداثوية المفعمة بالحس الموسيقي..بعيدا عن التسويف والتطويل الذي يفتح لنا طريق المتاهات بدل الوصول لغاية الهدف الاسمى..وهو جمال النص..التنسيقية الادبية مهمة شاقة تحتاج لدراية لما يقع على المتلقي من فعل حسي يلهمه التفاعل الجاد مع تتابع القراءة الموضوعية والعميقة
يغرّدُ الدوري ....... بأناملٍ كانتْ مخشوشنة
على شغافِ الفؤاد تعتنقُ زينتي .. / لوزها يمضي مهتضماً وجعَ الضجر .. / ترسمُ المصيرَ بحائطي وتنخلُ القصائد متأنقةً بالكلماتِ تدوّنُ في دفاترها وجهي تغسلهُ بالبحرِ المتدفقِ في صوتِ نعاسها .. / تحتوي فجريَ الملغوم ترفعُ أسواريَ الثاكلة ................. لمْ تغادرني عذوبة.. المتدفقِ في صوتِ نعاسها التتابع الفكري لسرد النص حالة امتاز فيها شاعرنا..فهو يعرف من أين يبدأ..والى أين ينتهي..تلك المهمة التي حملها لنا بصدق..تجعلنا بحتمية أن نكمل ما بدأ به..دون ملل..وهنا تدخل حرفية الشاعر..في أن يصف لنا الحدث حتى نكاد نعيشه.. أطرّزها تنسابُ لحنَ نشوةٍ تهزُّ مراكبي وارفةً تُموسِقُ أشرعةً تتناسلُ في عينيها ............. لهبٌ متوردٌ يعتصرُ دوّامةَ الرجاءِ يرذرذُ كشلاّلاتٍ قُربَ نُهيرٍ مهجور فتجرفنا رائحة النعناعِ ثم ينقلنا بتدرج مريح لوصف الحالة الحسية لمن يحب..وصف جسدي ..فيه تأكيد لجمالية فعلها فمها الشاردَ باجنحةِ خمرةِ الهمسات يُكحّلُ أهدابَ ستائرها المبلّلة .............. غصنٌ صوتها يتمرّجحُ على شاطىءِ الوقت .. / تنحني إرتعاشاتُ ظلّها بشموسِ الوفاءِ أن الخطوط الواثقة وصولها حتمي نظرا لامتدادها في افق معلوم..ونرى هناك تفاصيل لحالة مأساوية خلقتها دوافع خارجية ساهمت في تخريب كل البنى التحتية للانسان اولا ومن ثم لواقعه المادي في البناءالحضاري الذي يمتد لاف السنين الشوارعُ تحيضُ.. ..:: تمسحُ أحذيةَ الغزو
نشازٌ متسمّرٌ في لوحِ صباحاتٍ مزمنةٍ بالذهول ... / شيخوخة ليلٍ طويلٍ يرشقُ الأحلامَ بــ الشخير . وعقربٌ أرعنٌ نحوَ الهاويةِ يتجهُ بــ المواعيد .. الأيامُ المنتفخة.. مكدّسةٌ بلا مأوى .. تنتهكها طاحونة جائعة .. ويمضي في الوصف لفعل الكارثة في بلد حل فيه الخراب بعد ان دخله الغرباء..وهم يسحقون كل النبلاء..وتحل القسوة والدم بدل الرحمة والوورد..والانا بدل الجماعة والجشع بدل القناعة . وأشجارُ النخيلِ عانساتٌ للآنَ العراجينَ تتشاجرُ بصوتٍ عال ............. هذا الأفق تحاصرهُ مخالبٌ تعتصرُ فاكهةَ اليقين ... / فتّنتها تأسرُ الطبّالينَ بــ السيئاتِ الناضجةِ خلفَ نواعيرِ النفايات ... / لا خرائطَ للتواريخِ وسيقانها غارقةً بـــ وحلِ الشموخ- نحن اما شاعر غرف من الواقع صور متعدده في ظل زمن تجاوز فعلة من الاعتيادي الى الدموي بمخطط محسوب لكن نتائجه كم كبير من جماجمنا ..التي يحلو للغزاة أن يقيموا حفلاتهم الماجنة عليها..تبا لهم .. يائسُ هو الزنبقُ إبتسامتهُ متصدّعةً بـــــــ التشظّي ................ حاصرَ الأبوابَ إخطبوطٌ متدرعٌ يحملُ الخرافةَ ... / متّكيءٌ شزراً على ناصيةِ الغدرِ ..... / يحوكُ مسبحته الفيروزَ وخرزاتها جماجمٌ فتيّةٌ ..............................................::::: منَ البعيدِ جاءَ مبتهلاً يزرعُ الألغامَ الغامضةَ وما تزال الحروب تزرع نكساتها على الغالبية العظمى من الفقراء فهم وقودها في كل الازمنة ..بينما ينعم تجار الحروب بنعيمها..هكذا هي معادلة الشيطان التي رسمها لنا غزاة اليوم والامس..فيموت الطفل دون بكاء..وتغتصب المرأة دون حياء..هو زمن التشظي والمفاهيم الجديدة للديم..قراطية..التي لم نذق منها الا طعام مر..وسماء سوداء.. . هرولَ يحتطبُ فاتكاً عثراتَ المتسوّلينَ ........ / ويمسحُ زجاجَ العيونِ بــ قضمةِ نزوحٍ جماعي يوزّعُ مفاتيحَ وقاحةَ النكبةِ المريضة ... / ويقدّمُ في صحونِ الجوعِ ولولةَ الضغائن ......... / ويمسحُ فمَ الهتافاتِ المشروخةِ بــ منديلِ الحرائق
كريم عبدالله عندما يكتب بهواء اسمه العراق..فهو يكتب لتاريخ وحضارة وبلد جميل كان وسيبقى منارة للمثقفين والعلماء والطيبين .. هكذا نراك يا عراقنا ابيض الوجه لأنك انت من علمت البشرية كيف تفكر حين تقرأ بامعان..
د.علي حسون لعيبي



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عابرٌ ألتقطُ أزهاركِ المحرّمةِ
- احلام تحت جوانحها
- كؤوسٌ تمتلىءُ
- خجلُ الشفاهِ حبّاتُ رمان
- رقّةُ الندى وأوراق الجوري
- حزنٌ ك ليلِ الشتاء ( نصّ بوليفوني* ثلاثيَ الأبعاد )
- موكبُ الحزنِ العميق
- مِنْ بعدِ لهاثي أجمعُ الذكريات
- غديرُ الحكيم سردية تعبيرية
- اشكال الشعر السردي في ديوان ( بغداد في حلتها الجديدة ) للشاع ...
- خرابٌ على ناصيةِ الأيامِ القادمة
- ترنيمةُ الموتِ العراقي
- ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ
- كلّما أناديكِ تتعطّرُ حنجرتي
- الشاهد قصيدة نثر تعبيرية
- حكوماتٌ تحيضُ مِنْ دُبرها ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- الحربُ الأخيرة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- مرثية الفقد والنفي (( قراءة نقدية في رواية حمزة الحسن - عزلة ...
- تقدمة لديوان الأستاذ الشاعر كريم عبد الله بقلم الشاعرة رشا ه ...
- لصوصُ النهار ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - دراسة نقدية في نصوص الشاعر العراقي كريم عبدالله .... بقلم الاستاذ د. علي حسون لعيبي