كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 23:05
المحور:
الادب والفن
مئةُ غيبةٍ أتربّصُ صوتكِ يترنّمُ يطلُّ بعدَ أفولٍ يتنقبُ بالتوقّدِ .. هذي المسافاتُ كمْ التهمت مِنْ قارورةِ انتظاري صمت الوحشةِ . ياهذهِ رغمَ الأسى المجروح تتقرفصُ أمواج مشاعلي تهدّأُ إضطرابكِ الصارخ
في عينيكِ طلعُ النخيلِ ينبضُ مجنوناً يُثمرُ حيرةً تتملكني . عابسة أيامي يبلّلُ ريقها حلم أجرد مستحيل ..... / أهيئ موائدي المنزوعةِ البسمة تقيّدني كلماتكِ تطوفُ في أخيلتي
أتجولُ معصوبَ الضحكةِ المخذولةِ على ضفافِ سريرِ تعاويذ عقيمة .. قوافلي المتجهةِ صوبَ أطلسكِ الممنوعَ تلميحاتٌ كثيرةٌ تعترضها .... / علناً تخبئينَ شهوةً مكدّسةً يطحنها غياب فتنتابني غيبوبة الرحيل
تغويني كثيراً أرضكِ البعيدة تهلكُ مواويلَ صحرائي الخاويةِ ... / في لجّةِ التهلكةِ مَنْ سيمنحني بريق عينيكِ تهتدي بهِ سرايا النشوةِ .... / توهّجت تماثيلُ أيامي لا تستريح تتسلّقُ فجركِ ينشّطُ خرائطي إليكِ
أدفنُ أحلامي المعلّقاتِ في مشيمةِ اللهاثِ جثةً تصرخُ تتوارى خلفَ التعاويذ ... / القرابين المهزومةِ تحتَ أقدامِ صمتكِ الموجع شاختْ ألفَ مرّة ... / والشعائر المتزيّنةِ بعطرِ أنوثتكِ مقيدةٌ بضفائرِ الرغبةِ تسبّحُ للآنَ على ضفافِ أنهاركِ .....
ما الذي هيّجَ غيمات صيفي مرهونة بأمطار شتائكِ الغزير بالأضاحي ... / ورموزكِ كيفَ تلهو بالشَغَفِ المعرّش بتسابيحِ روحي وتنشرُ الفوضى .... / في تراتيلي هوى الحزنُ مِنْ جديدٍ يسطعُ يحيّرني ويجتاحُ طيوفكِ العصيّة .....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟