أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ














المزيد.....

ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 00:27
المحور: الادب والفن
    


ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ

أحنتْ قلبها مثقلاً بالذكرياتِ راكنةً مواجعها المدببة . طمرتْ مكياجَ عمرها وراءَ جسرٍ آيلٍ للموتِ مبكراً وشيّعتْ ما قصّفتهُ المنايا في جيوبِ النزواتِ تمضي ..................
في سمائها حلّقَتْ أوراق الخلاصِ مكتحلة بــ قيودِ الدموع . وبينَ أزهارها تختبىءُ ضحكةٌ مرتبكة يُدهشها زحامَ التجاعيد .. تتفشّى في مفاصلِ عتباتها صُفرةً ضاجّةً تضيقُ بأنينها
مَنْ أوثقَ أجنحةَ فجرها المترامي تنفضُ ما تورّثتهُ مِنْ عزلةٍ . وهواء تختنقُ بهِ كلّما داعبّ شعرها حلماً هجرَ يقظةَ تسامرها .. وتلكَ اللمسةُ الباردة تعجّلتْ خجلاً تتكررُ في دوائرها البعيدة ... ؟ !
شرخٌ في القلبِ ينمو كجنينٍ بلا وجهٍ هشّمَ الباقي ........... همسٌ دافيءٌ يلحُّ تحتَ ثيابها الغارقةَ بالأحلآمِ مرتعشاً بالحداد . تناثرتْ على سريرِ شتائها كراتَ الأنين ترسمُ حيرتها ..........
إنطوتْ تحتَ دثارِ أسمالِ زمنٍ يجرفُ زهورها الحانية تمتمَتْ أوتارها بأطيافٍ طاعنة هربتْ مِنْ نافذتها . وعودٌ كثيرةٌ كــ السهامِ بأغصانِ الذاكرةِ تتخبّطُ مستحيلةً ...................
بُحَّتْ أوتار النداءات وطيش التباعدِ يلتهمُ يومها المفجوع . تفكّهَ الحزنُ بشظايا مرآتها يحترفُ اللوعةَ . ويدفنُ أمسها الضحوكَ في قبوِ ثخينٍ يفسّخُ نهضةَ الآتي ..................
أودعتْ اسرارها المترفة بالخيبةِ وسائدَ الغياب دونَ إذنٍ شذّبتْ مطرقةَ النزوحِ نواعيرها الناعسة فمنْ شبابيكِ نهاراتها تهربُ سكينةُ ستائرها السجينة
مفاتنها علّبتها في قارورةِ إنتظارٍ يختنقُ بموانيءَ مجهولةٍ . في صوتها تُختصرُ المسافاتُ المنهكةِ على صهيلِ الأنوثةِ . بينما التضاريس تتداخلُ في مرآةٍ هرّبتْ إنهيارِ الأزهار .. فيتسرّبُ خدرٌ يطفو يغطي بشرةَ الأمل ............



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلّما أناديكِ تتعطّرُ حنجرتي
- الشاهد قصيدة نثر تعبيرية
- حكوماتٌ تحيضُ مِنْ دُبرها ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- الحربُ الأخيرة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- مرثية الفقد والنفي (( قراءة نقدية في رواية حمزة الحسن - عزلة ...
- تقدمة لديوان الأستاذ الشاعر كريم عبد الله بقلم الشاعرة رشا ه ...
- لصوصُ النهار ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- اسلوبيات النص الفسيفسائي و الترادف التعبيري عند كريم عبد الل ...
- الحريّةُ الحزينة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- خلفَ أبوابكِ نحتمي دائماً ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- مقبرةُ المدينة ( قصيدة بوليفونية متعددة الاصوات )
- لعبةُ الدمى الخشبيّة ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- كتب الشاعر ( محمد الدمشقي ) من سوريا بغداد في حلتها الجديدة ...
- رايةٌ سوداء في صباحٍ مظلم ( سردية تعبيرية )
- طفولةٌ حالمة ( قصيدة متعددة الاصوات بوليفونية )
- نائبُ الموت* ( قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات )
- جسدٌ على طاولةٍ ساخنة لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- ( جمانة والكاروك )* الأزرق ( نصّ بوليفوني ثلاثي الأبعاد )
- جوازاتٌ نفذت صلاحيتها ( قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات تعبير ...
- في يومٍ ما كانَ هنا الموت ( قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات )


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ