أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سندس القيسي - الشرف والدم 5: تشويه المرأة العربية














المزيد.....

الشرف والدم 5: تشويه المرأة العربية


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 05:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشرف والدم 5: تشويه المرأة العربية

إن عالم الأجنة اليهودي روبرت غيلهم، هو من قال إن المرأة العربية هي أنظف إمرأة على وجه الأرض، مستخدمًا في ذلك الأدلة العلمية. وهو قد أفنى عمره في أبحاث تخص البصمة الزوجية للرجل، وتأكد بعد أبحاث مضنية أن بصمة الرجل تزول بعد ثلاثة أشهر، الأمر الذي أدى إلى إسلامه، وفي هذه النقطة رد على منال شوقي، التي تتساءل: لماذا عدة الطلاق عند المرأة المسلمة ثلاثة أشهر وليس أربعة أو خمسة، وها هو الجواب يأتي من عالم يهودي.

كما دافع الكاتب الفرنسي مارك إدوارد عن المرأة المسلمة بأنها أشرف من نسائهم. هذا وقد شهد شاهد من أهله. وفي هذا رد على الزميل نضال الربضي الذي استخدم ألفاظ غير لائقة ليعبر عن الحالات الشاذة والقليلة للنساء العربيات اللواتي يمارسن أنواعًا مختلفة من الجنس. وهذا أمر طبيعي مع زيادة الإنفتاح، وهذه خيارات وحريات شخصية للمرأة، لا أحد يستطيع أن يمنعها عنها، فهي حرة بجسدها وما تريد أن تفعل به.

لكن بالمقارنة مع جميع نساء الأرض، فإن الفتيات العربيات والمسلمات تفوق بكثير جدًا غيرهن المنفتحات، وهذا ما يجعلهن الأنظف والأنقى والأشرف، رغم أنف الجميع.

ولا بد أن الربضي يعلم هذا جيدًا، ويعلم حجم خياراته المحدود مع النساء في البلاد العربية. وأنا بطبيعتي لا أحب هذا النوع من العلاقات الذي لا يوجد فيه التزام، مما يجعل المرأة تعطي جزءًا من ذاتها، وليس كلها، لأن الرجل لا يريد أن يرتبط بها. الخلل هنا من الرجل، أكثر بكثير من المرأة. أو إذا لجأ الرجل الأعزب إلى نساء متزوجات، فأنا لست من النوع الذي يتساهل مع هذا الشكل من العلاقات، الذي يخدع فيه أطراف بريئة.

وهناك موقف للربضي في إحدى مقالاته أنا لم أقدره مع صديقه المسلم، الذي قال كلمة بذيئة ليصف إمرأة تمر أمامها. في الحقيقة، كان يجب أن تزيل هذا المقطع لأن فيه خدشًا للحياء، ربما قليلاً، ثم أن أول شيء يأتي للذهن أن الطيور على أشكالها تقع. وإذا كان صديقك مقززًا، لماذا تصادق هكذا أشكال؟ أو كان الأجدى بك أن تستر على صديقك بدلاً من أن تلمع صورتك على حسابه. أوليس هو صديقك؟ وأنت ما شاء الله كاتب جيد ولست بحاجة لتلميع.

وصدقني إن كنت لك إن بعضًا من الرجال المسيحيين لا يختلف كثيرًا عن المسلمين. أوَليست تربيتنا شرقية؟ وأنا أقول لك هذا كإمرأة. وهل تريد أن أعطيك نماذج ولا نخلي الطابق مستور؟ حتى إن بعض الرجال المسيحيين يحسدون المسلمين للزواج بأربعة. لكن أبصم لك أن المسيحيين متحررين غالبيتهم أكثر من المسلمين. وهذا يسجل لهم ولا يؤخذ عليهم.

وأيضًا أضيف أنني لم أقل أن المرأة الأوروبية عاهرة، وهذا الأمر لا يخصني لا من بعيد ولا من قريب. فإن كانت عاهرة، لن يضيف لي شيء، وإن كانت قديسة، لن ينقص من عندي شيء. إنما قلت أن الرجل لا يحب أن يتزوج، بين قوسين "عاهرة". صحيح أن البشر لا يتكلمون هكذا، لكنهم يفكرون هكذا. وهنا أسأل؛ هل تعتقد أن الأوروبي ليس رجلاً وليس عنده شرف؟ بل إن القانون يربط يديه ورجليه. وها هنا مقولات من رجال أوروبيين تمامًا وكليًا سمعتها بأذني هاتين؛

1) "عندما كبرت بناتي، وأصبح عندهم أصدقاء، لم أستطع تحمل ذلك، أردت أن أقتلهم"

2) "عندما مات أبي، أصبحت رجل العائلة، وصار علي الإعتناء بأمي وأخواتي. كان ذلك صعبًا"

3) "إبنتي صارت في سن الثالثة عشرة، وأنا قلق، لا أعرف ماذا سأفعل إن صارت تضاجع الشباب. أدعو إلى الله أن لا يحدث شيء، لأَنِّي أريد لها أن تحتفظ بعذريتها لغاية الزواج، كما أمرنا الله، لكني لا أستطيع أن أقول أي شيء لها ولا فعل أي شيء بسبب القانون."

4) "أحببت أن أرتبط بإمرأة عربية، لأنها ليست أوروبية، المرأة الأوروبية زادتها كثير، تصوري كنا نتناول العشاء مع زملاء العمل، وإحدى النساء، بكل همجية، أصبحت تقول بلا خجل إنها تريد رجلاً الليلة لكي... وأنها لا تريد غير ... وطوال الليل تتحدث بصوت عالٍ أمامنا بهمجية"

وفي ذات مرة، ذهبت لزيارة أصدقاء، ولم أكن مستورة كما في العادة، فأخذني صديقي الإنجليزي على جنب، ووبخني، ومسح في الأرض. وهو صديقي فقط ولا علاقة بيننا. كل هذا لأَنِّي غير محتشمة ولم أراعي مشاعر الفتيات الأخريات والشباب ولم يكن لائقًا للمكان مثل هذا اللبس. وفي الحقيقة، شعرت أنه كأخي، حين فعل ذلك. واستغربت.

ولكن الرجل الأوروبي لا يفتح فمه كثيرًا للحديث في هكذا أمور بسبب التربية والتعليم والقانون الذين يضعون حرية المرأة ومصلحتها قبله. وعليه دائمًا أن يثبت أنه رجل عصري. ولعل هذا هو السبب لإضمحلال مؤسسة الزواج، لأن المجتمع يحاول تجريد الرجل من ذكوريته، وفي أقصى الحالات من رجولته.



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرف والدم 4: حذارٍ من الصلب والذبح
- الشرف والدم 3: المستعمر وإقصاءاته للمرأة
- الشرف والدم 2: الأنوثة
- الشرف والدم 1: الذكورة
- الشرف والدم 1: الذكورية
- الهوية الضائعة 10: الأكراد والأمازيغ
- الهوية الضائعة 9: التزاوج المسيحي الإسلامي
- الهوية الضائعة 8: الله أكبر والصليب
- الهوية الضائعه 7: عقد العربي المركبة
- الهوية الضائعة 6: نماذج الهمجية
- الهوية الضائعة 5: همجية العربي
- الهوية الضائعة 4: علينا التباكي كاليهود
- الهوية الضائعة 3: قومية أم إسلامية؟
- الهوية الضائعة 2: سجّل أنا عربي
- الهوية الضائعة
- ماذا سنفعل بالمثليين الجنسيين في بلادنا؟
- الإضطهاد المسيحي 2
- أنت كافر
- الإضطهاد المسيحي
- الإسلام: ظالمًا أم مظلومًا؟ رد على منال شوقي


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سندس القيسي - الشرف والدم 5: تشويه المرأة العربية