أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سندس القيسي - الشرف والدم 3: المستعمر وإقصاءاته للمرأة














المزيد.....

الشرف والدم 3: المستعمر وإقصاءاته للمرأة


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 00:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشرف والدم 3: المستعمر وإقصاءاته للمرأة

إن أكبر إقصاء واجهته في حياتي هو الإقصاء الديني والفكري في أوروبا. وأحد الأدلة على ذلك، تجربتي في الحوار المتمدن. فلي حوالي أسبوعين إلى ثلاثة، وأنا أكتب وجميع الذكور الذين حاولوا تصنيفي ووضعي في خانات لا تليق بي. وقاموا بوضعي على مشرحة التحليل النفسي، حيث أسقطوا علي عقدهم المركبة جميعًا، الذكورية والسياسية والدينية.

وأنا أعرف نفسي جيدًا. أعرف كيف أفكر وكيف استنتجت الأمور وأعرف ما أحاول الوصول إليه، غير أن هؤلاء الذكور ما فتئوا يضعون العصي في دواليبي، الأمر المقزز بالفعل، لكن لن يستطيع أحد إسكات صوتي.

وهذا الأوروبي الذي أتحدث عنه قد خبزته وعجنته، ومن قبله كنت عجنت وخبزت العربي. وآرائي هذه التي توصلت إليها هي: وبالمناسبة هذه ليست كتابات إبداعية، كما يظن البعض، إنما مقالة رأي.

أولاً: أنا ضد جميع الحروب على العالم العربي، بلا استثناء، لأن الديمقراطية والحريّة لا تأتيان مع فوق. وبالتأكيد ليس مع الطائرات الحربية وبارجات الصواريخ. بل هي تأتي من تحت لفوق، بحيث يكون هذا خيار الشعب الذي ينتخب رئيسه، وليس خيار الولايات المتحدة الأمريكية التي تأتي بزلمتها.

ثانيًا: جميع هذه الحروب رأسمالية توسعية، الهدف منها إثراء الشركات العابرة للقارات، ووضع يدها على البترول.

ثالثًا: لا بد أنها حروب صليبية، كما تؤكدون لي هنا في الحوار المتمدن يومًا بعد يوم. وقد قالها جورج بوش الإبن حين أعلنها حربًا صليبية، ثم تظاهر بالغباء واعتذر درءًا للرأي العام. وها هو بوتين يعلنها مجددًا.

رابعًا: إن كثيرًا منكم يقف مع السلطات الأوروبية طمعًا في مناصب قد تصلون إليها لاحقًا في البلاد العربية. يعني همكم شخصيًا وليس عامًا. وفي محاولة لإرضاء غروركم وتقبيل أيادي أسيادكم، ها أنتم تتخلون عن كل موروثكم الثقافي وديانتكم، معتقدين أن استعادة ثقافات بالية وقديمة ستمسح 1500 عامًا من الثقافة العربية الإسلامية، عوضًا عن أن تدرسوها وتعيدوا إنتاجها بشكل حضاري وعصري. ولا توجد أمة تحترم ذاتها تفعل ذلك بنفسها! وأنتم لا تثقون بعقولكم أو أن مصالحكم الآنية أهم من المصالح العليا. وما تفعلون هو الخيانة بأم عينها.

وهنا أنا أختلف عنكم، فإن كان لي طموح في المستقبل، فهو لن يكون على حساب هويتي وقناعاتي. وسيكون مبنيًا على مبدأ الشراكة والإحترام والمساواة والتكافؤ والمصالح المشتركة العادلة. إننا نظن أننا لسنا في موقع قوة، ولهذا ننتظر من الآخرين أن يعطينا الأفكار الجاهزة، التي صنعها هو من منظوره ومنطلقه الثقافي، بحيث تلائم مصالحه الإستراتيجية.

ثم أن هناك مسألة أريد أن أطرحها حتى نعرف من يجب أن يبكي أكثر على الضحايا. تريدون أن تنسوا الف وخمسمائة عامًا من إرث الإسلام ولا تريدون أن تتذكروا مائة عام من الإستعمار. خلاص سامحتوا المستعمر وصرتوا سمن على عسل وقبلتم يديه وطلبتم السماح منه. ولستم قادرين أن تسامحوا إرثكم الثقافي ولا أن تعيدوا النظر فيه بحيث تعيدوا صياغته؟

أنا ببساطة لا أستطيع أن أثق بهكذا ناس يقولون إنهم سيأخذوني إلى المستقبل معهم على الخفيف بدون حمل وبدون تاريخ وبدون ذاكرة وبدون أحلام وبدون أن يضمدوا جراحي النازفة طوال مائة عام.

دعنا نضع ثلاث خانات، ضحايا إسرائيل (كي لا يقال عنا عنصريين) وضحايا الغرب ( أوروبا وأمريكا في المنطقة ومع العرب فقط) وضحايا العرب ( العالم العربي كله مع الحروب الأهلية) وخلّينا نجري عملية حسابية بسيطة. وبعد إجراء هذه العملية، نستطيع أن نحدد عدد ضحايا كل أمة أو دين وبعدها نفتح ملف الإرهاب والتطرف.



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرف والدم 2: الأنوثة
- الشرف والدم 1: الذكورة
- الشرف والدم 1: الذكورية
- الهوية الضائعة 10: الأكراد والأمازيغ
- الهوية الضائعة 9: التزاوج المسيحي الإسلامي
- الهوية الضائعة 8: الله أكبر والصليب
- الهوية الضائعه 7: عقد العربي المركبة
- الهوية الضائعة 6: نماذج الهمجية
- الهوية الضائعة 5: همجية العربي
- الهوية الضائعة 4: علينا التباكي كاليهود
- الهوية الضائعة 3: قومية أم إسلامية؟
- الهوية الضائعة 2: سجّل أنا عربي
- الهوية الضائعة
- ماذا سنفعل بالمثليين الجنسيين في بلادنا؟
- الإضطهاد المسيحي 2
- أنت كافر
- الإضطهاد المسيحي
- الإسلام: ظالمًا أم مظلومًا؟ رد على منال شوقي
- الأوروبي البدوي 3
- دوّي الله أكبر


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سندس القيسي - الشرف والدم 3: المستعمر وإقصاءاته للمرأة