أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - (المرجعية العليا، وإخفاقات الحكومات المتعاقبة .(ج2)..)) . جدل الإعلام، والساسة حول مسؤولية المرجعية عنها .... !! .














المزيد.....

(المرجعية العليا، وإخفاقات الحكومات المتعاقبة .(ج2)..)) . جدل الإعلام، والساسة حول مسؤولية المرجعية عنها .... !! .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحدثت الخطبة الأخيرة التي ألقاه السيد الصافي جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية، والسياسية؛ كونها أفصحت بصورة جليّة عن عدم رضا المرجعية بأداء الحكومة الجديدة، والحكومات السابقة التي أخفقت في بناء الدولة القويّة بمختلف مرافقها، بل فعلت العكس بأنْ عقّدت المشكلات؛ التي أضعفت البلد؛ بسبب الفساد المصون من قبل الحكومة، والقضاء، وبسبب الخلاف الأهوج الغبي بين الأحزاب، والقادة السياسيين، وقلت : (غبي)؛ لأنّهم اختلفوا في كلّ شيء ..!!! .
.
ولطالما نصحت المرجعية، وأرشدت، وحذّرت، ونبّهت، وأشارت، وندّدت بأداء الحكومة في مكافحتها للفساد، والمفسدين، وفي عدم نجاحها في وضع خطط رصينة تجنّب البلد الأزمات الأمنية، والاقتصادية؛ ومع هذا نجد من الإعلاميين، وبعض المسؤولين يصّرون على أنّ المرجعية مسؤولة عن ما يجري في البلاد؛ لأنّها هي من جلبتهم، ودعت لانتخابهم، ودعمتهم، وخصوصاً هذه الحكومة؛ إذ حمّل السياسي (عزّت الشاهبندر) المرجعية المسؤولية كاملة بعد رأيها في الولاية الثالثة أي بعد سنة 2014، وأعقبها بقوله: (وحسناً فعلت) ..!! .
.
لو راجعنا مواقف المرجعية منذ أوّل انتخابات إلى يومنا هذا؛ لعرفنا بأنّها كانت مواقف حكيمة، وفيها رؤية سياسية لمستقبل مشرق؛ لو فهمها الساسة، والمسؤولون؛ لكن أغرتهم السلطة، والأموال، والنفوذ، وأرجّح أنّ سبب أغلب خلافاتهم هو للحفاظ على هذه السلطة، والنفوذ اللذين يضمنان توسعهم، وبقائهم؛ لذلك لم يريدوا فهم كلام المرجعية، ولم يستمعوا لها ......!!، وفعلوا ما تفعله النعامة؛ بأنْ وضعوا رؤوسهم في الحفر، وظنّوا أنْ لا يراهم أحد ....!! .
.
أصرّت المرجعية في أولى انتخابات على دعم قائمة معروفة؛ لأنّ ما يتعلّق بهذا البرلمان الأول للعراق بعد سقوط صدام مهم جدّاً لمستقبل العراق، وشعبه، وأجياله؛ ألا وهو (الدستور العراقي)، فالمهمّة الكبرى لهذا البرلمان اختيار (لجنة كتابة الدستور) في وقت كانت أمريكا عازمةً على كتابته في الولايات المتحدة، وفي النهاية انتصرت إرادة المرجعية، وكتب الدستور العراقي بأيدي عراقية انتخبها الشعب، وبعدها كانت بيانات المرجعية، وخطبها واضحة بأنّها لا تدعم قائمة بعينها، ولا شخصاً بعينه، وأنّها على مسافة واحدة من الجميع، وكان هذا الكلام نابع عن قناعتها، ورؤيتها السياسية، وردّدت المرجعية، وكرّرت هذا الكلام من دون مللٍ، أو كللٍ على الرغم من التأويلات، والتفسيرات التي قيلت فيها .
.
أمّا ما يخصّ دعم المرجعية لهذه الحكومة، فهو وهم محض، وما زلت أتذكر أوّل خطبة بعد تشكيلها أبدت المرجعية ملاحظاتها عليها، وكنت قد كتبت في وقتها مقالاً مختصراً بعنوان (حكومة جديدة بوجوهٍ قديمة) قلت فيه: إنّ مباركة المرجعية لا تخلو من الملاحظات، وهي ــ أي المباركة ــ لا تعني دعماً كما فهمها بعض الساسة، والناس؛ لأنّها لم تكن منسجمة، ودعوة المرجعية إلى التغيير، ومع هذا استمرت المرجعية تدعو إلى تحسين أداء الحكومة، وخير دليل على ذلك دعوتها للإصلاح الذي لم يرَ النور إلى الآن، وعندما وصلت الأمور إلى ذروتها في التأزيم قالت : قد بحّت أصواتنا .
.
مع كلّ هذا نقول: إنّ المرجعية هي المسؤولة عن كلّ ذلك، فالساسة يقولون ذلك لإبعاد الفشل، وتبعاته عنهم، والإعلاميين يقولون لأنّهم أمّا مؤدلجون، أو أحرار مستقلون، ونحن الشعب نقولها، ونحن غارقون في بحر من المفارقات؛ لأنّنا نحن من جئنا بهم، وانتخبناهم بالوجوه نفسها .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((المرجعية قد زادت في كلامها هذه المرّة (ج1) ...)) . قراءة ف ...
- ((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مد ...
- ((العراق بحاجة إلى البيروقراطية .....!!؟؟)) . نحن بحاجة إلى ...
- ((لغز الإصلاح العويص ...........!!)) . قراءة في قناعة الأحزا ...
- ((خلاصة اجتماع الجامعة العربية ... سجّل أنا عربي ...فقط ..!! ...
- ((الحقيقة قبيحة لا أحد يريد سماعها ..........!!)) . قراءة في ...
- ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .
- ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم ...
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - (المرجعية العليا، وإخفاقات الحكومات المتعاقبة .(ج2)..)) . جدل الإعلام، والساسة حول مسؤولية المرجعية عنها .... !! .