أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .














المزيد.....

((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمام رئيس الوزراء ــ حيدر العبادي ــ فرصة تاريخية كبيرة في الإصلاح الشامل للدولة، وقوانينها، وللنظام الإداري فيها، وفي محاسبة المفسدين، والمقصّرين، وسنده في ذلك الشعب العراقي الغاضب المطالب بها، والمرجعية الرشيدة التي لطالما طالبت بهذه الإصلاحات، وهي تعيد، وتكرر؛ لكنّ المحاصصة المقيتة تقف حائلاً دون إصغاء الطبقة السياسية لها .
وكلّ أذرع الحكومة رحّبت بهذه التظاهرات، وهذا الترحيب حجّة عليهم أنْ يقبلوا بالإصلاح السياسي في العراق؛ وإلّا على رئيس الوزراء لو اعتزم الإصلاح أنْ يكشف للشعب، وللمرجعية من يقف بوجهه في تطبيقه؛ كي يعرف الشعب من يخدعه، ومن وقف معه ؟؛ لأنّ الحالة لو بقيت على ما هي عليه، فأقلّ ما يقال عنها مهزلة، فالمهزلة أفضل منها بكثير .
وهذا الإصلاح يجب أنْ يقتحم كلّ مفاصل الدولة ابتدأً من القوانين، والتشريعات، وانتهاءً بالنظام الإداري، والرقابي، وتوزيع الصلاحيات، ولكي ينجح هذا الإصلاح لابدّ من حزمة إجراءات منها :
.
1. إبعاد العمل الحكومي عن التنافس السياسي؛ لأنّ أيّ نجاح سوف يُحسَب للحزب الماسك بالسلطة، وبسبب ذلك سوف يقف المنافس بالضدّ منه؛ كما حدث في الحكومات السابقة، وهذه الخطوة تستلزم تشريع قانون ينصّ على استقلال الوزراء، والمناصب العليا؛ كي يتسنى العمل بعيداً عن الجوّ الساسي المشحون، لا كما رأينا سابقاً انصياع الوزراء إلى كتلهم في صراعاتها مع الحكومة، وتعطّل بذلك العمل الحكومي أشهر، وهذه الخطوة تقف بوجه هذه الأحزاب من استغلال مقدرات الوزارة، وقدراتها لمصلحة أحزابهم .
2. تفعيل عمل الجهات الرقابية (مجلس النواب، وهيأة النزاهة)، والتعامل مع تقاريرها بجديّة، وحزم .
3. العمل على تفعيل أحكام القضاء، وإبعاده عن الصراعات السياسية أنْ يتأثر بها، والتركيز على استقلاليته .
4. محاسبة الشركات التي أخفقت في تنفيذ المشاريع، وملاحقتها، وإرجاع الأموال التي هدرتها .
5. ملاحقة المفسدين عبر القضاء في البلدان التي يقطنونها، ومن خلال الشرطة الدولية (الإنتربول) .
6. الضغط على اللجان؛ للانتهاء من عملها في أقرب وقت، ومحاسبة المقصّرين؛ كي نغلق هذه الملفات، وينتهي الجدال حولها .
7. تشريع قانون الأحزاب الذي يتيح للدولة معرفة مصادر دخلها، وعليه أنْ ينصّ على عدم استلام هذه الأحزاب مناصب أخرى خارج قبّة البرلمان، ويجب أنْ تكون هذه المناصب لمستقلين تكنقراط متخصصين ــ مثلما هو معمول به في مصر ــ يقدّموا سيرتهم الذاتية، وإنْ فشلوا يسهل على رئيس الوزراء استبدالهم بسرعة؛ لا كما يحصل من مهزلة تشكيل الحكومة؛ الكتل، والأحزاب هي من تختار وزراءها، وإنْ أخفقوا يرمى فشلهم على رئيس الوزراء، ولا يمكنه استبدالهم .
8. العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تشريع قانون موحّد للرواتب المزمع تشريعه؛ لأنّ ليس من المعقول التفاوت الموجود بين وزارات الدولة، وفي رواتب النواب، والوزراء، والدرجات الخاصة تحديداً، فليس من المعقول نائب في البرلمان ربّما لم يخدم الدولة شهراً واحداً يعطى راتباً أكثر من 10 مليون، ومعلّم خدم الدولة 35 سنة، وخرّج أجيالاً، فأجيالا يعطى أقلّ من ذلك بكثير ......، فلو أردنا الإصلاح في هذا الملف يجب معاملة النواب، وغيرهم بما يعامل به موظفي الدولة من سلّم الرواتب من احتساب الشهادة، والخدمة مع إعطاء مخصصات معقولة، وليست فاحشة للنواب، والوزراء، وغيرهم .
9. الضغط على البرلمان في تشريع القوانين المهمّة التي تمسّ حياة المواطن، وعليه أن يستفيق من الغيبوبة التي هو غارق فيها؛ لأنّنا لم نلمس منه دوراً فعّالاً في التشريع، فجلّ ما صنعه تشريع قوانين ليست ذا بال، وبعضها مضحكة؛ لأنّها بعيدة عن واقعنا، فالدولة في حالة حرب، وهؤلاء لا تلهيهم غير مناصبهم، ورواتبهم المحصّنة .
10. في الجانب الإداري يجب على الحكومة وضع نظام إداري متقن يولي للوقت أهميته، وللمواطن راحته، فكثير من المعاملات في مختلف الدوائر تأخذ وقتاً كي تنجز أشهر طويلة، وهي نفسها في بلدٍ آخر لا تأخذ من الوقت سوى بضع دقائق معدودة .
11. قررت الحكومة نقل صلاحيات الوزارات إلى المحافظات، عليها أيضاً تأهيل أعضاء مجالس المحافظات على كيفية العمل على وفق هذه الصلاحيات الجديدة، ويجب أن يستتبع هذه الخطوة العمل على ترشيق وزارات الدولة، وخصوصاً غير الفاعلة التي كانت قبل هذه الخطوة عاطلة مجرد اسم، فقد اعتزمت الحكومة السابقة ترشيق وزاراتها؛ لكن الشعب فوجئ بزيادتها ...!! .
.
وغيرها من إصلاحات تراها الدولة مهمّة، وملحّة، وكما قلت سوف يكون الشعب، والمرجعية الرشيدة واقفة مع الحكومة في إصلاحها هذا؛ لأنّ ليس من الصحيح البقاء على الأخطاء بحجّة أنّ الحكومة العراقية بنيت على أساس هذا العرف السياسي الذي ما جلب غير الفساد، والدمار لنا، فالإصلاح أصبح مطالباً ضرورياً الآن مع تفاقم الأوضاع سوءاً .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم ...
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...
- على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العر ...
- معركة أُحُد، وسقوط الموصل ......!! .
- شعار التغيير الذي حملته المرجعية، والكاتب إياد السماوي ..
- تظاهراتنا من جنس آخر .... هل نسير إلى الفوضى ....؟
- إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .
- الإصلاح الحكومي، والتهريج السياسي ....
- (يجب الدفاع عن الشعب) .. نقد النقد الموجّه للتظاهرات الشعبية ...


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .