أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مرتضى عصام الشريفي - ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم في العام الجديد 2016 خيراً ، أم شرّاً .














المزيد.....

((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم في العام الجديد 2016 خيراً ، أم شرّاً .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5031 - 2016 / 1 / 1 - 11:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


على الرغم من الأزمات السياسية، وتخلّف المؤسسات الحكومية في تقديم خدمات مثلى للمواطن؛ لم نسمع من مسؤولٍ عراقي، ــ وليس من سياسي ــ اعترافه بالفشل، وأيسر شيء لديه أنْ يلقي اللوم في رقبة من سبقه إلى منصبه، أو أنْ يتعهّد بتقديم الخدمات، وهو لا يعرف مدى مقدرته على إنجازها، أو عدم إنجازها؛ لذلك نحن الشعب العراقي سمعنا كلاماً كثيراً، ووعوداً أكثر، ولم نرَ منجزاً يذكر؛ سوى أساطير عن نجاح بعض الشخصيات السياسية، وفي الحقيقة هي لم تنجز شيئاً، وهذا توهّم النجاح ما هو إلا ذريعة للهروب من الفشل الواقع .
.
ما يثير العجب، والدهشة خروج هؤلاء المسؤولين على شاشات الإعلام، ويتبجحون بالنجاحات الوهمية، وتراهم يلهجون بها : قمنا، ووجّهنا، وعملنا، وسوف يكون، وتعاقدنا، وغيرها؛ لكن لا شيء على أرض الواقع، وكأنّهم يديرون بلداً لا نعرفه؛ لكن ما تجدر الإشارة إليه إنصافاً لهم أنّهم ماهرون في إنجاز ما يؤذي المواطن، وما يعكر صفوة عيشه ..!! .
.
ما يؤخذ على القوى السياسية التي حكمت بعد سقوط البعث المقبور؛ أنّهم كانوا قاصري الرؤية في مستقبل التحديات الدولية، والإقليمية، أو أنّهم أساؤوا التصرف معها؛ لذلك انشغلوا بصراعات داخلية فيما بينها كانت تقوم على أساس الربح السياسي، ونسوا هؤلاء أنّ هذا الصراع قد هيّئ الأرضية المناسبة لنجاح هذه التحديات، وهو مراد القوى العظمى العالمية .
.
وعندما غابت هذه التحديات عن أذهانهم، ــ وإنْ كنت أرجّح جهلهم بها ــ عمدوا إلى عرقلة بعضهم ؛ بسبب التنافس السياسي غير الشريف، وفي خضّم هذه الأحداث عملت القوى الدولية، والإقليمية باجتهادٍ على تنفيذ مخططاتها في أرض العراق الذي أصبح خاصرة العالم للأسف في وقت انشغلت فيه الطبقة السياسية بعرقلة بعضها، ومنع المنافسين من الإنجازات في خضمّ تداخل عجيب يفوق مقدرتهم الذهنية بين الأحداث الداخلية، والخارجية .
.
الأحداث السياسية، والاقتصادية التي يعيشها العراق العزيز مترابطة مع بعضها ترابطاً وثيقاً، فلو تأملناها لعرفنا ذلك من دون جهدٍ، وعناء، فانخفاض أسعار النفط سببه فائض النفط المطروح في أسواق النفط عن الحاجة؛ بسبب زيادة الإنتاج، ولا داعي للتفصيل؛ لأنّ الأمر معروف عند الخبراء الاقتصاديين؛ وما أحببت التنبيه عليه هو إنّ مفاتيح الحلّ بيد منظمة أوبك بأنّ تفرض شروطاً على الدول المنتجة للنفط، في كمية النفط المباع، وكذلك في تسعيره؛ لكنّها كما يبدو قد دخلت في حسابات السياسة الدولية، ومصالح، ومصائر الشعوب، ولا أبرءُ اللوبي الصهيو أمريكي في ذلك .
.
لذلك على حكومتنا العراقية توّقع الأسوء مع الإبقاء على التفاؤل المهم للاستمرار في العمل؛ ولتكن فطنة، فكلّ تقدّم إيجابي في المجال السياسي، والعسكري؛ له أثر سلبي في المجال الاقتصادي، والعلاقات الدولية، كما هو ملاحظ؛ فعليها إذن وضع استراتيجية ذكيّة في تجنب الأزمات الاقتصادية المتوقعة، وعليها وضع حلول منصفة ممكنة التحقّق؛ لا أنْ تبقى تتخبّط في خططها، وحلولها، ويجب على القوى السياسية أنْ تتوحّد، وتتفاهم فيما بينها للخروج بالعراق إلى برِّ الأمان .
.
ولتفهم قوانا السياسية بأنّ نجاح الحكومة هو نجاح للجميع، وأنّ فشلها هو فشل للجميع كذلك، خلاف ما هو مرتكز في أذهان بعض القوى السياسية التي حاولت جاهدة إقناع الشعب به، لكن هيهات، فالشعب أوعى منهم ..... .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...
- على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العر ...
- معركة أُحُد، وسقوط الموصل ......!! .
- شعار التغيير الذي حملته المرجعية، والكاتب إياد السماوي ..
- تظاهراتنا من جنس آخر .... هل نسير إلى الفوضى ....؟
- إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .
- الإصلاح الحكومي، والتهريج السياسي ....
- (يجب الدفاع عن الشعب) .. نقد النقد الموجّه للتظاهرات الشعبية ...
- المرجعية هتفت مع المتظاهرين ..


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مرتضى عصام الشريفي - ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم في العام الجديد 2016 خيراً ، أم شرّاً .