أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((المرجعية قد زادت في كلامها هذه المرّة (ج1) ...)) . قراءة في موقعية المرجعية من العمليّة السياسية .














المزيد.....

((المرجعية قد زادت في كلامها هذه المرّة (ج1) ...)) . قراءة في موقعية المرجعية من العمليّة السياسية .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت نغمة خطب المرجعية تتصاعد نظراً للمرحلة الحرجة التي يمرّ بها العراق، ونظراً للتحديات، والأزمات المستقبلية، وهذا يفصح لك عن المخاوف الحقيقية منها عند المرجعية، ومن المؤكّد أنّ المرجعية قد توصّلت إلى هذه المخاوف من خلال إعمال نظرها، ورؤيتها الراجحة، وعلى السياسيين أنْ لا يغفلوها؛ لأنّها صدرت عن جهة حكيمة طالما برهنت على رجاحة رؤيتها للأحداث، وقدرتها على تجاوز الأزمات؛ لو كانت هناك آذان صاغية ..!! .
.
وربّما بعضنا لا يعرف خطورتها، أو أنّها لا تخطر بباله؛ لعدم متابعته للأحداث، أو يعرفها؛ لكن يصعب عليه معرفة جذورها، وأصولها، وأبعادها الدولية، وعندما تقع يكون هو الجاني، والضحيّة في آن، ولو أردنا أرشفة هذه الأحداث الحالية نجد أنفسنا أمام أزمات تهدّد مستقبل العراق، وشعبه، فتزايد مسلسل الخطف، والقتل في مناطق محدّدة ذات طبيعة مذهبية؛ لهو مؤشر خطير على تنامي الطائفية التي فترت لوهلة من الزمن، ومنها تباري القادة في التصريحات، والتهديدات التي تساهم بقوّة في ترسيخ هذه الطائفية .
.
فضلاً عن الأزمة المالية المرتقبة، وتصريحات قادة الجيش الأمريكي بحقّ الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران، ووضعها لإستراتيجية عسكرية تفرض إرسال قوّات برّية للعراق، والتنسيق مع البيشمركة على حدّ تعبير بايدن، ربّما تحاول الولايات المتحدة من خلاله رسم سيناريو قتال هذه الميليشيات بعد سيناريو داعش، وقد قال البيت الأبيض بأنّ بايدن يقصد بتصريحاته (مسلّحوا داعش فقط)، وتصريح البيت الأبيض هذا يؤكد هذا السيناريو، وأكاد أجزم إنّنا سوف نراه؛ لأنّ الأجواء المناخية للسياسة العراقية صالحة لذلك، وهنا مكمن الخطورة الحقيقية .
.
ولو تساءل أحدنا أين موقع المرجعية من هذه الأحداث، وما هي وظيفة القوى السياسية اتجاهها أيّ : اتجاه المرجعية، والأحداث . المتتبّع للكلام المرجعية يعرف أنّها في موقع المرشد، والناصح الأمين لجميع القوى السياسية، ولمكانتها الروحية، والدينية، ولرؤيتها النافذة، ولدورها الفاعل في إنقاذ العراق؛ أصبحت المرجعية في موقع أساسي من السياسة العراقية، والدولية؛ لكن ما حجب هذا الموقع من تجسيد دوره في واقع السياسة العراقية؛ هو الصراع الدولي بين أمريكا، وإيران المتمثّل بالنفوذ السياسي داخل العراق لأطراف هذا الصراع؛ فضلاً عن الخلاف الساذج بين القوى السياسية للمكوّن الواحد؛ لهذا السبب بُحَّ صوت المرجعية دون جدوى من هؤلاء الساسة، وبهذا التناقض عُرِفت وظيفة الساسة المغيّبة اتجاهها ...!! .
.
تجاهلت الطبقة السياسية غايات المرجعية في جعل العملية السياسية في العراق تقوم على أساس رصين من الانسجام بين قواها السياسية داعيةً لنبذ كلّ الانتماءات سوى الانتماء للعراق، وتذويب كلّ الخلافات؛ كي يكون العراق رقماً له قيمة في حسابات السياسة الدولية؛ لكن للأسف، فقد عملت هذه القوى خلاف هذه الرؤية بأنْ ذهبت كلّ قوّة سياسية إلى نفوذها الخارجي؛ لتستقوي به على من تصوّرتهم خصومها من شركائهم في الحكومة، والوطن؛ لذلك سادت اللغة الطائفية بينها، وبدورها انعكست على الأمن المجتمعي، وأصبحوا رقماً هامشياً لا قيمة له في المعادلة الدولية، فاليوم رأينا ذهاب بايدن إلى تركيا، وجون كيري إلى السعودية، وتصريحات كارتر التي لم تعطِ للعراق حتى حقّ القبول، أو الرفض في ما تسعى أمريكا القيام به .
.
للأسف أصبح العراق مسرحاً مفتوحاً للدراما الدولية أنْ تعرض فيه بحرفيّة كتّاب السيناريو بحبكة الأحداث، مع سذاجة، وجهالة الممثّلين؛ لذلك اصطبغت فصول المسرحية بالدماء، وسط دهشة، وذهول المشاهدين لها .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مد ...
- ((العراق بحاجة إلى البيروقراطية .....!!؟؟)) . نحن بحاجة إلى ...
- ((لغز الإصلاح العويص ...........!!)) . قراءة في قناعة الأحزا ...
- ((خلاصة اجتماع الجامعة العربية ... سجّل أنا عربي ...فقط ..!! ...
- ((الحقيقة قبيحة لا أحد يريد سماعها ..........!!)) . قراءة في ...
- ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .
- ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم ...
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...
- على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العر ...


المزيد.....




- -انتصارٌ للديمقراطية-.. شاهد ترامب من شرفة البيت الأبيض يُشي ...
- بين مطالب حماس وإسرائيل وأبرز العقبات.. إليكم ما نعرفه عن مق ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية: زملائي فتحوا النار ...
- عاشوراء: لماذا يحيي الشيعة ذكرى مقتل الحسين وكيف تُقام طقوسه ...
- في خان يونس.. -منظمة غزة الإنسانية- تؤكد إصابة موظفَين أميرك ...
- -ندعم وحدة أراضيها-.. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظي ...
- بيانات تكشف ما -أخفته- تل أبيب: خمس قواعد إسرائيلية تحت القص ...
- إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
- رئيس الغابون يطلق حزبا سياسيا جديدا تحضيرا للانتخابات البرلم ...
- شاهد.. نيفيز وكانسيلو ثنائي الهلال يبكيان جوتا ويشاركان في ت ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((المرجعية قد زادت في كلامها هذه المرّة (ج1) ...)) . قراءة في موقعية المرجعية من العمليّة السياسية .