أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - دفاعا عن مربيات الدجاج














المزيد.....

دفاعا عن مربيات الدجاج


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 14:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


دفاعا عن "مربيات الدجاج :

لعل كل نساء البوادي يمارسن "تربية الدواجن " بشكل من الأشكال و يجعلن من ذلك نشاطا اقتصاديا يدر عليهن مالا يدفيء جيوبهن ويقتنين منه بعض الحاجيات الخاصة لهن أو لأبنائهن تعزيزا لميزانية الأسرة ,
عدا ذلك تعتبر الدواجن العائلية بالبيت القروي احتياطي من اللحم لإكرام الضيف الوافد على حين "غرة " علما أن "الكرم " خصلة لا تنازل عنها بأي شكل من الأشكال داخل الأوساط القروية المغربية . ومن هنا تكون المرأة مالكة الدواجن هي أكرم الكرماء لأنها تمنح الاستضافة عن طيب خاطر ولو من الضيق المادي فتدفيء القلوب محبة ومودة وتساهم بشكل فعال في تماسك العلاقات الاجتماعية والعائلية بمالها وجهدها ومشاعرها ,,,,
لذلك فتربية الدواجن نشاط يستحق الإشادة لأنه اقتصاد عائلي له فوائد اجتماعية جمة ,
وبالتالي فأي احتقار لأم فلان أو فلانة باعتبارها تمارس هكذا نشاط بزج بصاحبه في خانة العداء لشريحة واسعة من النساء المغربيات اللواتي استفاد من نشاطهن من خلال اكل الدجاج البلدي اللذيذ خلال الأعياد أو العقيقة أو غير ذلك من المناسبات الاجتماعية الجميلة ,,,,,
بدون أن أنسى أن الدجاج يقدم كهدايا للضيوف الوافدين من المدن ، يحملونه في حقائب سياراتهم ومعه كل الحفاوة والحب والمودة التي يحيط بها القرويون زوارهم حيث يستقبلونهم بشكل جماعي ويودعونهم بشكل جماعي ويغمرونهم بالدفء والكرم المادي و المعنوي ومن هنا فهم يستحقون كل الإشادة والاعتراف بخصالهم الحميدة عوض الاحتقار والشتم السخيف ,
وعبر هذا المقال أشكر كل أفراد عائلتي الممتدة الذين أطعمونني خلال زيارتي لهم دجاجا لذيذا وبشكل خاص نساءهم الرائعات اللواتي يتقن صنع الطواجين والكسكس والرفيسة ,,,,بنكهة الدجاج المحلي ذي النطهة البيولوجية الباذخة بالفوائد الغذائية التي لا علاقة لها بالدجاح الصناعي الهجين ,,,,,,الخ .
في سطح منزلنا العائلي قن للدجاج البلدي به ديك رومية ودجاج بلدي و ديك يؤذن كل فجر بصياح رائع يحتفي بالصباحات القادمة ببهجة وعنفوان ،وعادة ما يكون يومي رائعا عندما أستفيق على هذا الصياح وصوت أجنحته ترفرف بفرح أعلانا ليوم قادم ,,,,
أول نشاط تقوم به والدتي بعد صلاة الفجر والابتهال لله هو إطعام "الدجاج بالسطح وتنظيف مكانهم ,,,,قبل إطعام العائلة ,
وعليه تكون والدتي معنية "بالاحتقار " الذي زفه الصحفي الشهير بشكل مجاني لأم أحد السياسيين باعتباره ابن مربية الدجاج ,,,,,ومن خلالها لشريحة واسعة من الأمهات المغربيات الرائعات ,,,,,,
أفتخر بأن أمي ربت 9 أبناء وبنات تربية سليمة وعددا من الأحفاد و ربما المئات من الدجاج خلال حياتها ,,,,,,أطعمت بهم ضيوفها وأبناءها و صنعت منها أطباق الرفيسة أو الكسكس أو الطواجين البالغة اللذة ,
وشتان بين من يصنع الحياة ومن ينتج أو يعيد إنتاج القيم السخيفة كالاحتقار والاستعلاء والمس بكرامة ناس لا ناقة لهم ولا جمل في صراعات السياسة ومكرها الخبيث
كل الامتنان لمربيات الدجاج والبشر والعقول , ,,,,,
شخصيا ، لو كان لي سكن يسمح بتربية الدواجن لكنت ضمنهن لأن من يرعى الحياة في أبسط مخلوقات الله يساهم في صناعة الحياة بأصالتها وتلقائيتها وأكاد أجزم بأن من يمارس هكذا أنشطة يعالج نفسيته من شوائب الهجانة المدنية من خلال ارتباطه المباشر بالطبيعة كما هي ,,,,,,
ولكن ........



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم حكمة ومحبة ورسالة .
- الشيخوخة ،تلك الفترة الباذخة بالحكم ,
- النصح العشوائي المتدفق على حياتنا الاجتماعية
- عندما نغرد بصمت
- سلطة الوقاحة
- قراءة في رواية واحة الغروب ,لبهاء طاهر ,
- التواصل الإنساني على محك الأجهزة الإلكترونية
- أجمع نبضي المتناثر
- علامات التشوير
- علمتني الحياة
- فرح طفولي
- يزداد القلب خصوبة و اتساعا
- حماة للأخلاق باللأخلاق ,,,,,
- تأملات في شخصية الإنسان النرجسي ,
- فن العيش والتعايش
- الأخلاق ,أية دلالات ؟؟
- عل هامش منع فلم -الزين اللي فيك
- نحو شاطيء المحبة ,,
- رؤية خلفية للمسار المهني
- العارفون بأمر الله


المزيد.....




- الكويت.. شخصية صباح خالد الحمد المبارك الصباح بعد تزكيته ولي ...
- بدء تطبيق عقوبة مخالفي أنظمة وتعليمات الحج دون تصريح في السع ...
- الرئيس الإماراتي يستقبل أمير قطر في أبو ظبي
- وزير خارجية ليتوانيا: رغم خطاباتنا الرنانة أوكرانيا اليوم في ...
- -مسؤول واحد يحبط التعيين الأهم بزمن الحرب-.. القناة 11: -شقة ...
- وزير تركي يكشف سبب انهيار المبنى السكني في اسطنبول
- 99 مليون مكسيكي يختارون أول رئيسة لبلادهم
- إعلان بيت حانون ومخيم جباليا منكوبتين وانتشال 120 شهيدا بالش ...
- بطلة -بريدجيرتون- الأيرلندية نيكولا كوغلان تجمع 1.2 مليون دو ...
- إعلام إسرائيلي: بايدن تجاوز نتنياهو وطالب الجمهور برفع الصوت ...


المزيد.....

- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - دفاعا عن مربيات الدجاج