أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - صوت














المزيد.....

صوت


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


اقترب منه ببطء اكثر كان يحاذر من اى يمسه بقدميه او تتعثر بطرف حذائه قطرات ...
اتقن التراجع للخلف لا لا يريد رؤية عيناه ليس الان..كان على ذلك الكرسى يتدلى راسة الى الخلف ..سال مخاطه فرك عينيه جيدا ..لا ليس هو ليس هو هناك الجالس على ذلك الكرسى ..كان لابد ان يكون اخر..حاول ان يتذكر لما قدم الى هنا معه لكنه لم يفلح فى ذلك ..شعر ان عليه ان يبكى ..رفض ..تراجع عاد الصوت من جديد انه هناك اتبع حيث القبو ..تشبث فى الارض حيث جلس متكورا هناك امام الكرسى كان لايزال حيا يصدر اوامر بصوته رغم ان راسة هناك متدلى على ذلك الكرسى انه حتى لا يراه لا يرى وجهه ..لم يتبقى سوى صوت...صوت.

رائحة ذلك الخيط هى من ايقظته شعر وكانه ظل فى ذلك الثبات سنوات طويلة فرك عينه جيدا من اثر النوم ..حاول ان يتحرك فلم يستجب جسده له بسهولة اتكىء على ذراعه الايمن حتى تجاوب ذلك الجزء من جسده وتحركت قدماه وسقطت بجواره على الارض سمع صوت ارتطامها نظر لها عابثا لا يريد ان يرفع راسه الى اعلى مستلذ بضوء شمس اخذ يضرب جسده من النافذة الامامية فترسل دفأ لذيذ ..كم كان يشعر بالبرد الليلة الماضية..
عاد الدفء الى جسده فذكره انه لا يزال حيا !!للبارحة ان يحثه نفسه ان تعتاد البرد..حاول ان يتذكر مدى استأجر تلك الغرفة..كان يبحث النظام وغرفته الان تعج بالفوضى اكواب متناثرة ملابسه القليلة على الارض فى غير نظام ..اكتشف انه لا يحب الاثاث الاسبوع الماضى..هل مر اسبوع بتلك السرعة..لم يستطع ان يستغنى عن اكوابه ولا منضدته وذلك الكرسى..كان يفترش الارض للنوم..
نهض اقترب تفحص الايام ..مر اسبوع اثنان شهر فالاخر سنوات ذلك الصباح اشتاق اليها..ذلك الصباح فقط تذكر عنوان بيته..سار فى الشوارع وصل حيث بيته من الطرف الاخر وقف يراقب...
لمحه هناك ببذلته بهندامه يغلق سيارته يتقدم بهدوء يفتح الباب ويغلقه يتدارى عن نظره..ركض كان يحاول البحث عنه عبر النوافذ انه هناك هناك بمكان ما..كان الظلام يمنعه من رؤية ما بالداخل...تهاوى جوار باب منزله ..رفع راسه المثقل ..لا ليس هذا هو الحى هل اخطىء فى بيته ...عاد لعدم التذكر.

فى الماضى كنت طبيا لا بل مهندس لا كنت معلما كنت احب تلامذتى حدث نفسه مرار بالكاد تمالك نفسه نهض مضى من ذلك الحى تلفت جيدا يبحث بعينه ..كان الكل مشوشا لا يرى امامه كان الجو مظلما يخاف البرد..طوق ذراعيه كان الهواء يضرب جسده يدفعه الى الخلف بينما يقاوم..ويمضى الى الامام يعرف مكان غرفته التى اختارها لسنوات..فى الماضى كان يعرف اسمه وزوجتة وعمله كان لديه منزل حين قرر الخروج لم يكن يدرى صباحا انه سوف يقرر البقاء فى تلك الغرفة فى البداية قال ساعة فامتدت الى يوم اسبوع اشهر هل امتدت لسنوات حقا ام انه توقف عن العد فحسب لم يعد يذكر الارقام من اخترعها انه لا يحبها لا يحب تلك الساعة التى تدق من خلفه ...الكل الوان لا لون واحد لا يوجد خاص كانت غرفته باهتة ..متوهجة ..رمادية ..زرقاء صافية كان يحاول الاقتراب من الجدران يحدق جيدا ..لما لا يوجد لكل شىء لون واحد حدث نفسه كنت اصفر باهت ثم تحولت للازرق من صنعك رمادى؟كان مشوشا ام ان كل شىء كان مشوشا منذ البداية لقد ألقى به فى الفوضى ..كان يرى الكرسى يسبح امامه كاد وجه ان يقترب من القمر ..تراجع..شعر انه هالك سيرتطم بالصخور الان قبل ان يفيق..كان يفترش الارض!



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر عاملة 12
- حينما استيقظت فى عالمهن
- نسيان
- عبير
- بدوية 17
- دفتر عاملة 11
- ثورة طيبة1
- من هرماس الى سيدى هيراكليس
- رسائل هرماس ابن جدته صاحبة بيت طيبة
- قضية هرماس
- بدوية 16
- دفتر عاملة 10
- بلدة من زمن اخر
- عم صالح
- تاريخ الاسرة ما بين الحيوان والانسان
- الكاهنة الام
- رياح الجنوب
- دفتر عاملة 9
- ليليث ام خنثى الام المقدسة 2
- الام المقدسة 1


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - صوت