طوني دغباج
الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 08:12
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لماذا لم تاتي العولمه من روسيا
يكفي القول انها كانت هي الاتحاد السوفييتي و تفككت فهي لم تكن داخليا محصنه لتطمح بالنظر الى الخارج و اولوياتها هي الداخل الا ما ندر لدرء خطر ما و الشواهد عديده كموقفها الحالي في سوريا.
لا ننسى هنا ان العولمه و الفوضى الخلاقه هي فكره امريكيه و ليست اوروبيه ايضا و ان اوروبا في حاله اقتصاديه يرثى لها ما عدا القليل كالمانيا. اذا اوروبا تبارك و تويد بل و تساعد هذا المشروع الامريكي للاستفاده.
طبعا الغرب امبريالي و راسمالي و التوسع هو من اساسيات هكذا نظام و الا انتهى بينما روسيا اشتراكيه هذا من ناحيه من الناحيه الثانيه ما الفوضى الخلاقه و العولمه الا بداية الحرب العالميه الجاريه الان على العالم العربي. وهذا هو الجيل الرابع من الحروب و هو مستحدث و يهدف الى انهاك الدول المراد ضربها
بواسطة تدميرها من الداخل على يد ابناء الدول نفسها وتآكلها بشكل ثابت لدرجة تحطيم القدرات العقلية عبر الاعلام فلنتذكر بعض الفضاءيات و الكتاب
العاملين بها كمقدمين برامج اتجاهاتها معاكسه و بذا تدل على هدفها و الغايه نشر التخلف والجهل بالاستعانة بقدرات متعددة الجنسيات لتحقيق كل ذلك لتبدو الدولة فاشلة، وتحويلها بعد ذلك الى دولة جريمة قابلة للتقسيم و بذا الامبرياليه تكون قد ضمنت الاستيلاء على المواد الخام و اسواق ايضا.
بينما روسيا بالرغم من كونها دوله عظمى فهي ليست دوله صناعيه بالقدر الذي يتساوى مع شركاءها في مجموعة الثمانيه الصناعيه الكبرى فان بيعها منتجاتها للخارج اغلبه السلاح و النفط و الغاز. اذا لا فاءده لها من السعي الى اي عولمه فليس لديها تنوع في الصناعات التي تحتاج لاسواق بنفس القدر الذي تحتاجه الامبرياليه. لا بل انها تقف في وجه الامبرياليه هنا فقط للحفاظ على حصتها من بيع النفط و الغاز عالميا. و حتى يبقى لدينا شكوك حول ما اذا كانت ستستطيع الاحتفاظ بمركزها الحالي كقطب مضاد لامريكا اذ يعتمد ذلك على الى اين يذهب سعر النفط و من يصمد اكثر الى النهاية هي ام خصومها و ممولوا داعش من باعة النفط و الغاز.
طوني دغباج
Jan.23.2016
#طوني_دغباج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟