أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الحسين علي - تلويثُ ورقةً بيضاء














المزيد.....

تلويثُ ورقةً بيضاء


نور الحسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 5052 - 2016 / 1 / 22 - 19:12
المحور: الادب والفن
    


أحاول إلاّ أكتب شيئاً أركل القلم بعيداً عن أناملي ,مع أني أنزفُ شوقاً لرؤيتك, لمحاكتك ,الحنين يسيطر على جسدي,على خطوات قدمي,لا أخبرك بما يحل بقلبي,والآن وقعت يدايّ ضحية الشوق,والحمدلله مازال عقلي يقودني, الخوف من الكتابة أمر مرهق هي الشيء الوحيد الذي أشعر فيه بالحرية, ولكن معرفة أن هناك أشخاصاً سيقرأون ويعلمون بأنهم المقصودون أمر يهب الجنون لي.
بعد مضيء شهراً كامل عن أبتعادي عن كل شيء يقودني لمقلتيك ,كتبت حينها عشر ورقيات ,أجهشتُ بسرد مشاعري فيك,ولكن مطاوعة عقلي,كانت أسلم , مزقتها قبل أن تبوح بشيء يفسد عليه وحدتي, رأيت أسمي في قائمتك مرّت عليه كالعابر سبيل, لم أحزن,نعم لم أحزن,,! _كفى غوراً يافتاة _حزنتُ كثيراً بل أكثر من أي حزن سار على تقطاعات فؤادي,في أني مازلت ُ أو لم أصبح تلك المعنيّة بقلبك.
يمرُّ يومي بجوع شديد لأحتضانكَ ,ولكني أقف أمام مرآة طويلة ألُطخ وجهي بالكثير من مستحضرات التجميل أخفي بذلك وّلع الحنين,وأعود للسير بمحاذاة الحدائق, صرت أسيرُ كثيراً لعليّ أحظ بقليل من السكينة أو الهدوء من الصخب الذي يعمّ بروحي,هادئة,باردة,تبتسم بمرح قاتل, لاتثرثرُ كثيراً ,بعد أخر بوح قمت بهِ تعلمت أن أصمت بكثير من الرضا.
تقول بأستمرار ,تدفعني للجنون تلك الفتاة التي تدعي أنها شبيهتك: يستحقك الأفضل, لاتهتمي لهُ, ستجدين الاصلح,وكأن الحب لعبة نحن نحدد من يقودها!
أعتقد بأن الكيميا"كيميا الحب" كاذبة, والجغرافية ظالمة,لأنها حدودها مزيفة, والتاريخ جاء بي بوقت متأخر, وقوانين الطبيعة ضد تلك العاطفة المخيفة التي تسكنني ,وحتى الدين الذي يعلقني بالسماء صرتُ لا أهتم له, أصبح مجرد تمتمات كلامية حالها حال النزيف الذي لوث هذه الورقة البيضاء حالياً.
أشفقتُ على روحي كثيراَ كان الكبرياء هو الشيء الذي يرتفع بي دائماً ,رفضتُ أن أكون مجرد عابرة على خطوات قلبك أو ورقة تفتقر للكلمات من مسودة حياتك, لم أرض لذاتي بأن أكون مثل تلك الفتيات المحدقات بشباككَ ,’ اللهفات لرّد دبلومسي من حضرة أنفكَ ,المتشوقات لكلامك الفلسفي المغيب عن صدق ذاتك,أنهن حمقاوات,غبيات,ساذجات, يثرنَّ جنوني بصدق ,يظننَّ بتلك الطريقة بأمكانهنّ ملكتك, قد يمتلكن غرائزك الثائرة والمبينة على ملامحك,لكن لوقت محدود أنا أثق بذلك,لوقت محدود أقل ممَ يعتقدن....لاحظ هنا صرّت أتكلم بعاطفة الأنثى ,وغيرتها من تلك النسوة الجاهلات.....
أظن بأنني يجب أن أتوقف,فالورقة تلوثت ببوح كثير,,أتمنى ان لا تدفعني تللك الأحاسيس الغبية للكتابة تارة أخرى..أعلم بانك بخير لاحاجة للتمني لك بذلك.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع مثلي الجنس
- شن رإس علم يك!
- ماذا يعني أن تكون عقلانيا!
- وداعا
- سبعة عشر يوما
- الكافرة
- الانتظار الزائف
- حجاب الكهنوت
- الأبَله؟!
- رسالة محملة بالأمل الى تيشخوف!
- -أكتفاء-
- أنثى غبية
- نبي
- ملة أبراهيم!
- كيم كارديشيان وسر ولع العرب فيها!
- سحر حبك؟
- رشا!
- مكرك يارجل!
- علي العمية
- تيشخوف وأنت!


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الحسين علي - تلويثُ ورقةً بيضاء