رد على مقال,لماذا تعدّدتْ المصاحف واختلفتْ ؟

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 13:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رد على مقال,لماذا تعدّدتْ المصاحف واختلفتْ ؟
تحية طيبة:
كتب ألكاتب طلعت رضوان مقال تحت عنوان ,لماذا تعددت ألمصاحف واختلفت؟
تحت ألرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=501558
وحقيقة شدني عنوان ألمقال فتصورت أن ألكاتب سيبين في مقاله هذا ألاسباب ألتي كانت وراء تعدد ألمصاحف والاسباب وراء ألاختلاف بينها كما يعتقد هو أي ألكاتب وغيره ممن يشككون بصحة ألقرآن ألذي بين أيدنا ألذي لاغيره أليوم, ولكن بعد ألتعب والمتابعة تبين ألكاتب طلعت انما يطرح سؤالا ,لانه أيضا لايعرف كغيره ألاسباب وراء تعدد المصاحف كما يزعم ولايعرف أسباب ألاختلاف بين تلك ألمصاحف كما يزعم هو والرواة التي اعتمد في نقل ما اوردوه في مقالهِ عن وجود مصاحف وعن وجود أختلاف بينها, وكان مقاله مجرد جرد للمصاحف ومجرد بيان للاختلاف فيما بينها لاأكثر, ويطرح سؤلا أخر غير سؤاله عن الاسباب وراء تعدد المصاحف , والاسباب وراء ألاختلاف بينها, رغم أن ألاختلاف لايعدو عن كونه أختلاف في رسم ألمفردة وأختلاف ألمفردة وليس في الجوهر أي ألمعنى, وألسؤال الذي يطرحه هو لماذا تم حرق تلك ألمصاحف بألنار(العفو حضرة ألكاتب ليش ألحرق بأي طريقة يتم؟)
نأتي لنبين أن ألاختلافات فيما نقله ألكاتب ليس أختلاف في ألمعنى بل أختلاف في ألمفردة ألتي تعطي ذات ألمعنى أو تقديم لمفردة على أخرى ,يعني أختلاف في الترتيب
ملاحظة:
ألكاتب طلعت كغيره من ألكتاب يعتمد اسلوب أجتزاء ألنص ألقرآني- حتى يدلس على ألمتلقي ويمرر أكاذيبه
فقدم قول أبن عباس مجزء ناقص ليبين أن هناك أختلاف بين النص ألحالي ألموجود في ألقرآن ألكريم وبين ألنص ألموجود في نسخة أبن عباس عن ألقرآن ألكريم ولايصح تسميته مصحف ,فألاصح ان يسمة نسخة أبن عباس عن ألقرآن ألكريم وكذالك باقي ألنسخ ألاخرى فلايسمى مصحف على او غيره ولكن يسمى نسخة ألقرآن ألتي لدى أبن عباس أو علي أو غيره.
-------------------
اورد ألكاتب مايلي أن ما يعتقده أختلاف بين نسخة أبن عباس عن ألقرآن ألحالي مايلي:
ومن بين أمثلة الاختلافات أنّ آية ((فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ فريضة)) فإنّ ابن عباس قرأها ((فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل مُـسمى))
ولكن ماقرأه أبن عباس بدون أجتزاء كما فعل ألكاتب طلعت رضون كما يلي:
قال ابن كثير رحمه الله :" كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيُّ يَقْرَءُونَ : ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَآتَوْهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)
نأتي لنضع ألنص ألموجود في ألقرآن ألذي بين أيدينا(والذي يسمى مصحف عثمان) ثم نضع تحته نص ابن عباس
((فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ فريضة))
فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَآتَوْهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)
فأين ألاختلاف؟
ألاختلاف هو وجود ألى أجل مسمى في نسخة ألقرآن لدى أبن عباس, وعدم وجودها في مصحف عثمان- وهذه ألاضافة في مصحف أبن عباس أضافة أيضاح من قبله ولاحاجة لها اصلا,لان ألايه تشير ألى ألتمتع ألى اجل مسمى بدون ألحاجة ألى اضافة هذه ألعبارة لأن ألموضوع متعلق بألطلاق أو انفصال ألزوجين ولايدفع هذا الاجر للزوجة الا بعد الانفصال - وعلى افتراض أن هذه ألاية نزلت في زواج ألمتعة فلا يمنح ألاجر للمتمتع بها ألا بعد ألانفصال بينهما- ومع ذالك ليس هناك اختلاف جوهري بين النصين- يجعلنا نذهب الى الاعتقداد بتحريف ألقرآن ألكريم
-------------------
ويقدم ألكاتب طلعت مايعتقده اختلاف حيث يقول ألكاتب:
وقرأ ((فإنْ آمنوا بالذى)) بينما فى المصحف الحالى ((فإنْ آمنوا بمثل)) (البقرة/137)
نتتم ألاية بدون أجتزاء
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ-;- (مصحف عثمان)
((فإنْ آمنوا بالذى آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ-;-))(مصحف أبن عباس)
ما الفرق بين ألذي ومثل- نحن نعدها من ألقرآت السبعة أذا كان ماروي صحيحا فليس هناك أختلاف جوهري بين ألمفردتين أنما هو أختلاف بألرسم .
فما الفرق اذا قلت لزميلي اعطني او اجلب نفس القميص الذي لديك او اجلب لي مثل قميصك الذي اشتريته- هل اختلف الفهم او هل اختلف المعنى
--------------------
وقرأ سعد بن مالك ((ما ننسخ من آية أو ننساها)) بينما هى فى المصحف الحالى ((أونــُـنسيها)) (البقرة/106)
الاية في القرآن ألحالي ألذي بين أيدينا(مصحف عثمان)
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ-;-
وليس كما ادعى ألكاتب انها في ألمصحف ألحالي (((أونــُـنسيها)) )
وعلى أفتراض ما ذهب أليه ألكاتب طلعت فما الفرق بين ننسها وننسيها أين ألفرق وأين ألاختلاف ألاختلاف أن وجد ففى الاملاء اواسلوب كتابة ننسي وكلها اول على أخر تشير ألى ألنسيان ومعناهما سيان. واحد لااختلاف في ألمعنب بل الاختلاف ان وجد في رسم ألكلمة
-----------------------
ويقول ايضا:
وعلى بن أبى طالب قرأ ((وآمن الرسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون)) بينما هى فى المصحف الحالى ((آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون)) (البقرة/285)
----------------
آمنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ-;- كُلٌّ آمنَ بِاللَّهِ وَملَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ-;- وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ-;- غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)(مصحف عثمان)
(وآمن الرسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون بِاللَّهِ وَملَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ-;- وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ-;- غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) مصحف علي بن ابي طالب)
-----------------------------
اين الاختلاف بين ألايتيين؟
زكل الاختلافات ألتي اوردها ألكاتب على هذا النحو أحتلاف في في رسم ألمفردة أو تقديم للمفردة أو تأخير ولا أختلاف في ألمعنى ألعام للايات_ اما سبب ألاختلاف أن وجد فعائد للناقل ألمستمع وايضا اضاف ألمستمع تفسير للاية على نسخته من ألقرآن التي لدية واسمين بمصحف ابن عباس او مصحف ابن مسعود لانها ألنسخة ألتي تعود له- كما نقول للكتب ألمنهجية ألتي توزع للتلاميذ هذا كتاب الرياضيات لمن فنقول كتاب أحمد أو كتاب زيد أو كتاب عَمر ولكن ألكتاب واحد للكل أنه تسمية ألتملك لاأكثر
أما لماذا احرقت ألنسخ من ألقرآن ألتي لدى حفصة بنت عمر أو ألنسخة من ألقرآن ألتي لدى أبن مسعود أو أبن عباس أو ألتي لدى علي بن ابي طالب ,لان ألمسلمين أتفقوا على نسخة موحدة للقرآن والتي جمعت بلجنة مشكلة من حفاظ ألقرآن ألكريم ثقاة وافق عليها ألمسلمين بألاجماع - ودليل ألموافقة على فعل عثمان بن عفان أورده ألكاتب بمقولة ألامام على باب مدينة علم ألرسول صلى ألله عليه وسلم
وأنّ على بن أبى طالب أكــّـد على أنّ عثمان حرق المصاحف وقال ((لو لم يصنعه هو لصنعته))
أما أضافة ألتشكيل وألتنقيط للايات ألقرآنية سببه دحول من لايفقهوا العربية للاسلام من غير ألعرب وهذا يدخل في باب تطور أللغات ولايمكن اعتباره من باب ألتحريف.
وها انا اجيب على السؤال الذي طرحة الكاتب في مقاله اعلاه عن اسباب ألاختلافات الايات ألقرآنية ألتي وردت في ألرويات وعن أسباب حرق كل ألنسخ عن ألقرآن الكريم لغرض التوحيد مع النسخة الام التي اتفق على صحتها جميع ألمسلمين بدون استثناء
ولكم ألتحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات