أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - دور المثقف الموازي في حل معضلة دولة السويد















المزيد.....

دور المثقف الموازي في حل معضلة دولة السويد


بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اكن أتصور يوما ان موقف مملكة السويد المرتبط بقضية الصحراء المغربية سيتم بلورته من الرباط بدلا من ستوكهولم. و لم اكن انتظر هدا الموقف الرصين من دولة مملكة السويد المتعقل بقضية الصحراء خصوصا و أن الدبلوماسية السويدية هي دبلوماسية يغلب عليها الطابع الايديولوجي من ناحية و من ناحية ثانية لمدة طويلة و هي تركن الى المغالطات السياسية التي تصرف عليها الجمهورية الجزائرية الملايير.
الكثير من المحللين الوطنيين المغاربة المشبعين بالإيديولوجيات التوهيمية يعتقدون فقط في دور ما يسمى بالدولة العميقة في معالجة القضايا المستعصية في حين يجهزون على شيء و اقعي و ملموس اسمه الدولة الموازية.
الدولة الموازية على الاقل لديها مؤسسات تمثيلية تتجلى في البرلمان الموازي و الحكومة الموازية كما تتجلى كذلك في الدبلوماسية الموازية لكن حتى الذين يعرفون و يقرون بوجود هذه المؤسسات الموازية يتواطئون على شيء واحد ألا و هو انكار وجود دور المثقف الموازي في المساهمة في معالجة القضايا الدولية المستعصية.
المثقف الموازي الوطني المغربي و السياسي الموازي الوطني المغربي الهامشي ساهما هما كذلك في حل معضلة دولة السويد.
خلال شهر دجنبر الماضي خصصت ثلاثة مقالات لمملكة السويد وضحت فيها بعض التحولات العميقة التي بدأت تعيشها هذه المملكة. المقال الاول كان عبارة عن جواب لتساؤل طرحته شخصيا يخص تدخل مملكة السويد في الشؤون السياسية لشمال افريقيا. لقد طرحت هذا التساؤل بعد ان ترائى لي عبر شبكة الانترنيت تدخلات مكشوفة في بعض الشؤون السياسية الداخلية لشمال إفريقيا حيث كان من المستحيل ان لا تفتح موقع كوكل احداث دون ان تعثر على اثار واضحة لتدخل ليس فقط لمملكة السويد بل تدخل كل الدول الاسكندينافية.
خلال شهر نونبر و دجنبر الماضيين كان من بين كل عشرة احداث تخص شمال افريقيا ثلاثة منهم وراءها الدول لاسكندنافية لدرجة يمكن لأي متتبع غير حذر ان يعتقد بان منطقة شمال افريقيا هي منطقة مستباحة و خالية من الدول التي ترعى اوطانها.
يمكن لأي محرك آلي ذكي يقوم بتجميع الاحداث اليومية و يقوم بتصنيفها حسب الموضوع أن يقوم بتجميع الاحداث التي عرفتها الجمهورية الجزائرية و المملكة المغربية بالخصوص و من خلال التصنيف سيتضح بالملموس بان الثلث من هذه الاحداث اليومية الفاعل الرئيسي فيها هي الدول الاسكندنافية.
هذا المعطى الاحصائي الالكتروني يدفع الى طرح التساؤل لماذا مملكة السويد بالخصوص تتدخل في الشؤون السياسية لشمال افريقيا. و بعد بحث و تقصي في التحاليل الدولية المبثوثة عبر شبكة العنكبوت ليس هنالك من جواب مقنع غير الرهانات الاستراتيجية المرتبطة بالقوة الدمغرافية لشمال افريقيا.
فرضية قيام مملكة السويد بالتحرك في منطقة شمال افريقيا بالوكالة عن بعض القوى الدولية التي لديها رهانات استراتيجية في المنطقة هي فرضية ممكنة و لكن تبقى مستبعدة.
الرهانات الدمغرافية هي الرهانات الاهم لأنه حسب تقارير دولية عدة ساكنة الدول الاوروبية ستتقلص في افق سنة 2030 الى النصف مما يعني حاجة هذه الدول الى ديمغرافية تواكب نموها الاقتصادي و التكنولوجي.
ساكنة الجمهورية الفدرالية الالمانية مثلا تبلغ حاليا ستون مليون من البشر و في افق سنة 2030 سوف لن تتجاوز هذه الساكنة ثلاثون مليون مما سيؤثر على صناديق التقاعد و على مستويات النمو الاجتماعي و الاقتصادي و حسب المرصد الاوروبي للإحصائيات المتعلقة بالهجرة تعتبر الفدرالية الالمانية و المملكة السويدية الدول الاكثر اهتماما بالدمغرافية حيث لديهم اجندة محددة للاستفادة من ديمغرافية بعض الدول التي تعيش حروبا داخلية كما كان الامر بالنسبة للدول الاسكندينافية خلال تسعينيات القرن الماضي و كما هو الوضع حاليا في منطقة الشرق الاوسط.
المقال الاول الذي خصصته لمملكة السويد تعلق بتدخل هذه المملكة في شمال افريقيا من اجل التهييء لشروط استجلاب الموارد البشرية في افق سنة 2030 أما المقال الثاني فهو عبارة عن اقتراح حل على المملكة المغربية من اجل القضاء نهائيا على معضلة اسمها الدول ألاسكندينافية فهده الاخيرة عبر المؤسسة الدولية للديمقراطية و الانتخابات التي يوجد مقرها باستوكهلم تقوم بالتأثير السلبي على قضية الصحراء لأن معظم الوفود التي تتدخل خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة للإدلاء برأيها حول قضية الصحراء هي وفود لديها علاقة مباشرة بالدول المنضوية ضمن هذه المؤسسة الدولية.
الحل البديل الذي اقترحته لمعالجة معضلة تعاطف الدول الاسكندينافية مع جبهة البوليساريو يتحدد في تقديم المملكة المغربية بشكل رسمي لطلب العضوية في هذه المؤسسة التي يتجاوز عدد منخرطيها الثلاثون دولة، ضمنهم كل الدول الإسكندنافية.
و لماذا بالضبط طلب العضوية للانضمام الى هذه المؤسسة الديمقراطية؟
أولا، طلب العضوية للانضمام الى هذه المؤسسة لأنها تتوفر على صفة المؤسسة الدولية التي تتمتع بعضوية ملاحظ في هيأة الامم المتحدة بموجب الفصل 102 من النظام الخاص بهيأة الامم المتحدة.
ثانيا ، هذه المؤسسة هي من تقود منذ سنة 2008 مسلسل الضغوطات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة المغربية
و ثالثا هذه المؤسسة هي التي يخول لها ميثاق الامم المتحدة تقديم توصيات الى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذه المؤسسة يرأسها حاليا مواطن بلجيكي من اصل فلاماني سبق له ان احتل مناصب عدة منها منصب رئيس وزراء حكومة المملكة البلجيكية،

اما المقال الثالث الدي خصصته لمملكة السويد فهو ملخص لتسجيل صوتي للمحلل السويسري اولي وينديش و هو متخصص في تتبع قضايا الديمقراطية بداخل الدول الاسكندينافية.
يؤكد هذا المحلل السويسري بأن مملكة السويد التي كانت قبل سنة 2013 نموذجا يقتدى به أصبح فيها اليوم ألاف النساء يتعرضن للاغتصاب و بدون ان تقوى هاته النساء على التصريح بذلك. ليس هذا فقط بل مملكة السويد، التي هي البلد العريق في الديمقراطية و حقوق الإنسان عرفت انطلاقا من سنة 2015 انقلابا أشبه بالانقلاب العسكري و هو انقلاب رمزي صامت حيث تحالفت فيه قوى اليمين مع قوى اليسار من أجل تأجيل الانتخابات التشريعية للمملكة السويدية الى ما بعد سنة 2022 و ذلك ضدا على محتويات الدستور السويدي و القوانين السويدية، و ذلك من اجل التهيئ لما بعد سنة 2022 من اجل ستقبال مهاجرين جدد قادمين من دول شمال افريقيا لخلق التوازن الديمغرافي المطلوب للمملكة السويدية.



#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريستوفر روس ليس محايدا و الجزائر راهنت و تراهن على السويد ل ...
- مخلفات داعش قوت السلطة التنفيذية للدول على حساب باقي السلط
- هل تحيز الامين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء قناعة أم ...
- الحل البديل لمعالجة معضلة الدول الاسكندينافية
- مملكة السويد عرفت سنة 2015 انقلابا رمزيا صامتا
- لماذا مملكة السويد تتدخل في الشؤون السياسية لشمال افريقيا؟
- الخصاص في الاساتذة مهول حسب منظمة اليونيسكو
- غرداية تتعرض لمؤامرة جزائرية داخلية
- حسب الرئيس اوباما قضية الصحراء هي فقط توتر
- الأمم المتحدة و تهميش قبائل الصحراء
- كيفية معالجة تفجيرات شارلي ايبدو
- ايها الحمقى من منكم سبق له ان شاهد رسول الله ؟
- مجزرة شارل ايبدو
- داعش، الجماعات العنقودية التي تعمل على تغيير الخرائط
- المحددات الاممية لقضية الصحراء و مسؤولية ممثلي الامين العام ...
- من اجل ادارة الفراغ المقبل تم الابقاء على السيد كريستوفر روس
- نهاية التوجهات الاستراتيجية الكبرى و بداية مهمة المحاسبة و ا ...
- وجع التراب الاسباني
- استفتاء اسكتلاندا نهاية حتمية لجبهة البوليساريو
- فرضيات لفهم دور -داعش- في المنطقة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - دور المثقف الموازي في حل معضلة دولة السويد