أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا:














المزيد.....

خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا:ـــ

سوريا رسمياً بلد محتل روسياً بشكل علني فاضح ...احتلال موثق ومعنون بمواثيق لامدة زمنية لها...وقعت عليه سلطة....لاسلطة لها حتى على نفسها، فقد غدت لعبة ماريونيت دوارة بين اليد اليمنى الإيرانية و اليد اليسرى الروسية، أما ماتبقى من سوريا ففي مرحلة النزع الأخير ولفظ الأنفاس إما جوعاً أو قتلاً وسبياً وخطفاً داعشياً ...الإحتلالات وحدها المتمددة متطاولة الأذرع ....داعش تقتل وتحتل شمال دير الزور وقسم كبير من ريفها منتقمة من الشعب ...بعد أن خسرت مواقعها في ريف حلب والباب...حيث أخرجتها مرغمة طائرات روسيا ...فانصب انتقامها على الأضعف ...حيث الجوع يفتك بالديريين منذ عامين ونيف على حصار ثنائي مستمر، وروسيا جندت وحشدت كل طاقتها لاحتلال سوريا بعد توافق أمريكي من تحت الطاولة سابقاً ثم بالقرار رقم 17 لاحقاً ...وأطلقت لها اليد ...على أن تترك أوكرانيا وشأنها...فلم يعد الشرق الأوسط ودوله الملتهبة تعني أمريكا...حتى نفطياً...فقد رُفِع الحظر المالي والنفطي عن بديل يسيل له لعاب الغرب ...بعد توقيع الاتفاق "السعيد" بين الدول الغربية وإيران...التي تطرح نفسها ويستقبل العرض برضى وقبول...كشرطي جديد للشرق الأوسط ...يحل محل إيران الشاه في الزمن الماضي...فالأطماع الفارسية لم تتوقف...وقوة ايران ونفوذها الطائفي المبرمج والمدروس قادر على إحداث استقطاب وخلط للأوراق وإعداد خرائط تليق بالعربان الغارقين حتى آذانهم بالخطاب السلفي والمذهبي ..أي الساقطين ببراعة في أفخاخ إيران ومصائد أمريكا " الصديقة / الحليفة "!!!ومن ورائها دخول روسي قوي سواء في العلاقات أم في التدخلات...
السؤال الذي يطرح نفسه في خضم صراع قوى ونفوذ ... دفع ويدفع الشعب السوري ثمنه غالياً ، كيف ستتم حسابات الحل والحقل الروسي في سوريا ، دون الأخذ بعين الاعتبار للدور والنفوذ الإيراني؟...
على الأرض بدأ التدخل الروسي وضرباته ...يغير من ميزان القوى ويعيد ترتيب الأرض لتسهيل حل روسي يرضي أمريكا ...وربما يضحي ببشار الأسد ، لكنه لن يضحي بالنظام بطبيعة الحال...أي أن امتداد إيران سيتقلص لصالح النفوذ الروسي ...لكن يدها ستظل طليقة في الخليج...تلعب وتختفي ..تمد يدها "الروحانية الجديدة "...حسب تصريح روحاني بعد الاتفاق النووي ...وترسل بخلاياها النائمة في دول الخليج لتضرب هنا وتخرب هناك ...مستخدمة ترموميتر الغباء الطائفي...الذي تسقط في حبائله بسهولة هذه الدول وترد بردود أفعال طائفية مقيتة...تقع نتائجها على شعوب المنطقة فتعمل في جسدها تقطيعاً رافعة من منسوب الكراهية بين أبناء الوطن الواحد.
في النهاية ستذعن ايران " للحل الروسي" وإن ضعف نفوذها في سوريا ، لكنه سيظل قوياً في لبنان ، وستعود لإيران قدرتها البوليسية ــ الشاهية ....مرتدية ثوب الفقيه " المتطور"!,
في خضم هذا البحر الهائج ، ماهو دور علمانيو سوريا؟ ...أولئك الذي طرحوا أنفسهم كسلميين ...مناهضين للعنف، لأن العنف برأيي المتواضع ، لايمكن أن يأتي بالسلام ولا يؤسس لوطن ديمقراطي...خاصة بعد أن ترك هؤلاء العلمانيون ...ساحة القتال وردود الأفعال العنفية على النظام بيد الإسلاميين وسخروا أقلامهم بالتنظير لهذا الدور..بل ومنحوا بعضهم صفة " الإسلام المعتدل"!، علماً أن هذا الاعتدال لايبتعد أكثر من بوصة عن القاعدة وداعش..
هل سيقفوا مكتوفي الأيدي مما هو مطروح على طاولة المفاوضات الجنيفية القادمة؟ ...ويعملوا على" النأي بالنفس" عن لعب دور إيجابي في العملية السلمية كي لا تتورم خسارتنا أكثر ونُساهم بتقويض حلم الشعب السوري بالتغيير وبالخلاص من الاستبداد...ونحن نرى أن الثورة قد نُزِع منها كل فتيل يمكنه أن يحمل بصيص أمل ...اللهم إلا إذا قامت هذه الفئة بدور مهما صغر يمكنه ذات يوم أن يؤدي إلى خروجنا من شرنقة النظام ومصيدة روسيا.
ــ باريس 18/01/2016



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دواعشهم ودواعشنا:
- لماذا ستفشل حربكم على - الدولة الإسلامية- إن لم ....
- ربي مختلف عن ربكم، لكم دينكم ولي ديني
- ماذنب اللغة حين تُستَعبَد؟
- أرفع قبعتي لك يابوتين، فماذا يخفي هذا الوضوح؟
- سوريا مسرحاً لصراع قديم جديد روسي أمريكي
- إن لم تستحِ ، افعل ماشئت
- في السياسة:
- لمن الحق، وأين هو الحق في عالمٍ مات فيه الحق؟!
- كاميرا ترصدالواقع باختصار :
- اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!
- بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً
- قراءة في مقابلة - أحمد منصور- للجولاني:
- عند حمزة الخبر اليقين:
- إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!
- حلول موسكوبية
- في مرآة الواقع:
- ثمن الموت السوري في عالم - الأبوة-!
- خريطة جديدة للمنطقة....ربما!
- الإسلام المعتدل!


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا: