أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - أرفع قبعتي لك يابوتين، فماذا يخفي هذا الوضوح؟














المزيد.....

أرفع قبعتي لك يابوتين، فماذا يخفي هذا الوضوح؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرفع قبعتي ، ليس احتراماً لمقامك كرئيس للشعب الروسي، ، وليس تقديراً لمسلكك السياسي منذ اعتليت منصبك وتداولته مع مدفيديف، وبالتأكيد ليس إجلالاً البتة لكرمك " الأخلاقي " وتميزه..بل لصدقك ووضوحك في رسم خطك السياسي ولصدق تعاملك مع من تسميهم " حلفاءك أو أصدقاءك" تقف بجلال وتخطب بهدوء ..وتعرض دون وجل أو خجل من الشعوب التي تساهم سياستك بحقنها بالمزيد من القهر والعذاب...لايهمك أحد ولا تأبه لأحد..تسير بخطى واثقة .فمن يقابلوك..أثبتوا أنهم أقل اهتماماً في عالمنا الضعيف المنهار ..عالم العرب وشرق أوسطنا الموبوء بسرطانات الأنظمة المهترئة بسياساتها العقيمة القديمة، حَصَرَهم تشددك حيال أصدقاءك في خانة "اليك."..فأوباما لا يريد قتالاً بعد اليوم ولا يريد زج أبناء أمريكا بحروب خارجية، مثلك لايأبه لجنوده ..ويخشى عودة الشاشان و غيرهم من الدول الإسلامية الملتحقة مرغمة بروسيا حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي...كما تحرص سيادتك على تثبيت أقدام قواعدك الأكثر أهمية في المياه الدافئة ..قاعدتك الوحيدة في سوريا " طرطوس"، وهاتطورت علاقاتك السلطوية بالنظام السوري ليمنحك كرتاً أبيضاً لإنشاء قاعدة جديدة في اللاذقية أوجبلة، فماذا تريد أكثر؟ ولم لاتزج بكل ثقلك لدعم هذا النظام ؟...لقد قالها أكثر من سياسي ومحلل روسي عبر الكثير من التلفزيونات الغربية والعربية..." نحن لانتدخل في سوريا دفاعاً عن الأسد، بل عن مصالحنا هناك، وبقاءه يخدم هذه المصالح ، وحربنا إلى جانبه سيجنبنا الكثير من المخاطر المتوقع نشوئها في بلادنا أو بالقرب منا ...لهذا نقطع عليها الطريق ونجتثها هناك على أرض سوريا ...خارج حدودنا...قبل أن تأتي إلينا ..وتنشر آفتها الإرهابية"...يذهب سيد الكريملين لمحاربة داعش...وهنا يلتقي مع سياسة سيد البيت الأبيض ...ومع الكثير ممن خطبوا ضد تدخله...الاختلاف يقع فقط في بقاء الأسد أو رحيله...وتوصلت الأطراف إلى بقائه ضمن الفترة الأولى الانتقالية...والتي لانعرف مدتها!!!..لم يبرز هذا التوافق بوضوح وجلاء...لكنه تُرِكَ للبحث في تفاصيله ..في لقاء مزمع قريب بين " كيري ولافروف"....طرفا الدبلوماسية القاتلة ..بابتسامة ومصافحة...تخفي ما يتم توقيعه حسب أجندات تقاسم المصالح، ...تسلط الضوء على الدور الروسي العائد إلى مصاف الند لأمريكا ، وأن يحسب حساب نفوذها في خرائط العالم الجديد، إلى جانب الاهتمام بتحالفاتها ومصالحها الهامة في الشرق الأوسط ...من خلال دورها الأساس في الحل السوري المنتظر طبخه على يدي الطباخَين الماهرَين...كيري ولافروف والمساعدين لهما في مطبخ يعني وطننا ولا نشارك في تحضير حتى أولويات المواد الضرورية له...إنما تنوب عنا كلا من " إيران، تركيا، السعودية، وإسرائيل "، وحين تنهي هذه التحالفات طبختها وتقص جوانح داعش أولاً ...وثانياً ، وثالثاً تفتت وتبعثر كل القوى العسكرية الأخرى من نصرة وفتح الإسلام، وجيش الإسلام وأحرار الشام...ثم تلحقنا بالأسد وبعض رجاله أخيراً ...من خلال توقف القتال بعد أن يُنهك الجميع ...تنضج الطبخة ...وتعود سوريا الممزقة المهلهلة ...المبعثرة جغرافياً وبشرياً، المُحَمَّلة بالحقد والكراهية إنسانياً وثقافياً ليُفرَض على تركيبتها الجديدة التعايش!...مع كل ماستحمله في جعبتها من أمراض أعوام الموت والتهجير، فأي صورة ستتفنن سياسة بوتين ـ أوباما في إعدادها لنا؟ وبأي قدرة سيمكننا العودة للتنقل بين مدن الخراب ومدن العمار المرشومة فوق مساحة سوريا ؟ كنا نقول أن طائفاً جديداً يُعَد لسوريا...لكننا اليوم أمام مخلوق مسخ جديد سيخرج من أكمام حواة السياسة العالمية والمناطقية...مسخ سيطلقون عليه اسماً يشبه سوريا ...ولاينتمي إليها.
ــ باريس 30/09/



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا مسرحاً لصراع قديم جديد روسي أمريكي
- إن لم تستحِ ، افعل ماشئت
- في السياسة:
- لمن الحق، وأين هو الحق في عالمٍ مات فيه الحق؟!
- كاميرا ترصدالواقع باختصار :
- اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!
- بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً
- قراءة في مقابلة - أحمد منصور- للجولاني:
- عند حمزة الخبر اليقين:
- إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!
- حلول موسكوبية
- في مرآة الواقع:
- ثمن الموت السوري في عالم - الأبوة-!
- خريطة جديدة للمنطقة....ربما!
- الإسلام المعتدل!
- - لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر-!
- صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!
- عدالة عرجاء !
- من المسؤول عن هذا التردي في النقل قبل إعمال العقل؟
- حوار بين الماضي والحاضر كي يكون لنا مستقبل:


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - أرفع قبعتي لك يابوتين، فماذا يخفي هذا الوضوح؟