أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - دواعشهم ودواعشنا:














المزيد.....

دواعشهم ودواعشنا:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عُرِف دواعشنا ببربريتهم المفرطة والشنيعة ...من خلال جز الرؤوس بالسواطير والسكاكين دون رهبة أو رفة جفن...كما عرفوا بأساليب إبداعاتهم الخارقة لكل عُرفِ إنساني في قتل الأحياء حرقاً دون رادع من ضمير أو حس بشري...كما عرفوا أيضا بقدرتهم على سلب إنسانية الطفولة والزج بها في أتون حربهم وغسل أدمغة المضطربين اجتماعياً والمعاقين فكرياً باعتبارهم النقاط الأضعف في المجتمع والبؤر الصالحة لبث أفكارهم الجهنمية مُرَطبةً ببعض المال والمغريات الدنيوية و(الخالدة)! في عالم آخر...وحياة أخرى أكثر إشراقاً! لمن أضاع دربه وقدرته على شق طريقه مواجهاً صعوبات الحياة باعتبار ذخيرته من الفكر والعلم ــ غالباً ــ لاتؤهله لمثل هذه المواجهة..فيسقط بين يدي أتباع التفسيرات السلفية الجهادية لأمثال البغدادي التي تأخذ من الإسلام آيات وأحاديث انتهى مفعولها الزمني وسياقها التاريخي...وأبطل العمل بها ضمن تطور الحياة وتسارع التقدم العلمي والفكري والحقوقي للإنسان ...خير المخلوقات وصورة الله على الأرض...وهنا لابد من الإشارة أن حربنا مع داعش وكل فكر يلتقي معها ويختلف بدرجات متفاوتة في عمليات إقصاء المختلف مذهبياً فتلغيه، أو تعمل على إخضاعه بالقوة، هي حرب فكرية وقد سبق وأشرت لهذا مراراً ــ ولمحاربتها يجب البحث جدياً في هذا المنحى وتقع المسؤولية الأولى على الحكومات التي تعتبر نفسها ..إسلامية أو تدين بالإسلام وتستمد منه تشريعاتها، ثم مسؤولية علماء ورجال الدين الإسلامي ، من خلال :ــ
ــ توحيد المرجعية الدينية وهذا ضرورة ملحة.
ــ إعادة النظر بكل المناهج العلمية والتربوية المتعلقة بالإسلام ، وتغييرها بشكل منتقى ونظيف بعيد عن التطرف وكيل التهم للمذاهب والأديان الأخرى وتكفيرها...
ــ إبطال العمل بكل الكتب التي ألفها علماء مسلمون سابقون تدعو وتحض على التطرف والعنف ، وتكفير المختلف ، لأن زمنها انتهى وعهدها ولى ولا مجال هنا لتعايش المسلم مع غيره ومثل هذه الكتب سيف مسلط على الرقاب ومرجعية خاطئة لأولادنا ومستقبلهم ، وما هؤلاء العلماء إلا بشر قابلين للخطأ مثلنا تماما...وليسوا منزهين أبداً ولا قدسية لهم تمنع من كف يدهم وكف كتبهم وأذاها، التي طال أمد تخريبها للأجيال من أمثال ابن تيمية على سبيل المثال لا الحصر.
ــ العمل الجاد في كل منظمات المجتمع المدني والتنسيق فيما بينها على مستوى العالم الإسلامي أولا والعالم الحر ككل لترتيب وتنظيم البيت المسلم وتوحيد كلمته والتأثير على الحكومات التي تعتمد الإسلام وتعمل على تخريج أئمة جهلة ، يتصدرون منابر المساجد ويعيثون خراباً وإفساداً في عقول النشيء والشباب المسلم خاصة في دول الاغتراب والهجرة.
بالطبع لاأستثني القاعدة ولا توابعها من طالبان والنصرة ومن ينحدر قليلا بدرجة أو درجتين عنها فكله مصدر خراب وتخريب للمجتمع ولمستقبل بلداننا.
أما دواعشهم والتي لايرونها ويبحثون فقط عن عدو اخترعوه ورعوه، ثم شرعوا يحاربونه، فذاكرتنا ليست قصيرة ولم ننس بعد من دَعمَ وسَلَّح ودرَّب ابن لادن وقاعدته ، ولا من ترك داعش تكبر وتنمو على حساب الثورة السورية وحين طالت يدها ووصلت لبيوتهم ...شهروا أسلحتهم وفتحوا ترساناتهم لمحاربتها...
ـــ ففي إسرائيل " الجارة " التي ابتلعت وتبتلع فلسطين وتقضمها رامية عرض الحائط بكل قرارات هيئة الأمم ومجلسه الموقر ..عشرات الدواعش بثوب يهودي متطرف لايختلف باللون الأسود ...يبدو أنه اللون الموحد للتطرف والإرهاب ...وإنما فقط بكوافير الرأس بين عمامة سوداء أو كوفية رقطاء أو قبعة مع ظفائر ...فطريقة وأسلوب وتصريحات نيتانياهو ووزير خارجيته أكثر تطرفاً وعنفاً في التعامل مع الفلسطينيين بغض النظر عن كونهم مسلمين أم مسيحيين ...هنا يحاربون الانتماء لدولة يعتبرونها ملك حصري وخاص لليهود!!، ناهيك عن الأحزاب الدينية المتطرفة، والتي تنمو كالفطر في أوساط المستوطنات التي تقام كل يوم فوق جسد الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المعدة لإقامة دولة فلسطينية معترف بها من هيئة الأمم !.
ــ أما المرشح الجمهوري الأمريكي " ترامب" ...فحدث ولا حرج عن عنصريته الفجة الفاضحة لسياسته المريضة ، التي يزج فيها بلاده في أتون حرب نازية جديدة بثوب ترامبي ــ هتلري فيخترع عدواً اسمه المسلمين بدلا من اليهود، هذه العنصرية تنمو وتزدهر على يد مرشح لرئاسة جمهورية الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها زعيمة الكون والمدافعة عن حقوق الشعوب !!! ، فماذا لو أكمل طريقه نحو البيت الأبيض؟!, بالطبع هناك غيره لكنهم أقل شهرة وباعاً ..ويكفي أن نلقي نظرة على تعامل السلطات الأمريكية مع الأمريكي من أصل لاتيني أو من أصل إفريقي وماعانوه ويعانوه حتى اللحظة من إزدراء وتفرقة .
ــ في فرنسا كذلك لدينا حزب " الجبهة الوطنية" بزعامة مارلين لوبين...الأشد عنصرية وتمييزاً بين البشر على أساس العرق والدين ...فهي داعشية بثوب حضاري مزخرف بالكلمات والخطب الكاذبة.
وحربنا معها غداً في صناديق الاقتراع كي لاتمر ولا تنفذ إلى مراكز السلطة، لكن علينا الاعتراف أنها اكتسحت وحققت انتصارات مخيفة تنذر بالشر القادم ، وعلى المسلمين في أوربا وفرنسا أن يحاربوا الفكر الإسلامي المتطرف كي لايكون مثله حجة ومثلباُ تنفذ من خلاله مارلين لوبين أو اليمين الآخر، الذي إن اختلف عنها يختلف بدرجة أو درجتين واهيتين. فوجود البؤر المتطرفة في الضواحي تقع مسؤوليته على الجمعيات المسلمة وعلى أئمة المساجد الذين ينشرون الجهل والفكر الجهادي السلفي، ولا ننكر أن قسماً كبيراً من المسؤولية يقع على عاتق سياسة فرنسا الاندماجية الخاطئة ، التي جعلت من المسلم والعربي يعيش في غيتو ضمن أحزمة الفقر والبؤس والتمييز .
في هولندا وألمانيا والسويد وغيرها من الدول الأوربية كذلك من يشبه ويماثل فكر" الجبهة الوطنية الفرنسية" ، ونحن من يتوجب عليه تغيير الفكرة النمطية المأخوذة عن الإسلام، فهل هناك من يسمع ويعي ويسعى لعقلنة الإسلام وتطويره ؟.
ــ باريس 12/12/2015



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ستفشل حربكم على - الدولة الإسلامية- إن لم ....
- ربي مختلف عن ربكم، لكم دينكم ولي ديني
- ماذنب اللغة حين تُستَعبَد؟
- أرفع قبعتي لك يابوتين، فماذا يخفي هذا الوضوح؟
- سوريا مسرحاً لصراع قديم جديد روسي أمريكي
- إن لم تستحِ ، افعل ماشئت
- في السياسة:
- لمن الحق، وأين هو الحق في عالمٍ مات فيه الحق؟!
- كاميرا ترصدالواقع باختصار :
- اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!
- بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً
- قراءة في مقابلة - أحمد منصور- للجولاني:
- عند حمزة الخبر اليقين:
- إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!
- حلول موسكوبية
- في مرآة الواقع:
- ثمن الموت السوري في عالم - الأبوة-!
- خريطة جديدة للمنطقة....ربما!
- الإسلام المعتدل!
- - لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر-!


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - دواعشهم ودواعشنا: