|
العراق و لعنة العمالة الابدية !!
عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 14:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هنالك ظاهرة لا يعرفها الكثيرين ،، ظاهرة العمالة و الارتزاق للأجانب أو للأجنبي ،، بل و بالأحرى ظاهرة عمالة العراقيين بالتحديد سواءا على مستوى ألأفراد أو الجماعات ،، او على مستوى ألأحزاب و الانظمة و القادة و الحكومات لدول الجوار أو لغيرهم ،، فمنذ القدم سمعنا و لهذا اليوم نرى و نسمع أن العراقيين يحبون الارتزاق و يعشقون العمالة للغير كثيرا على حساب مصالح شعبهم و على حساب مصلحة وطنهم ،، و منذ القدم سمعنا و لحد الآن نسمع و نرى ايضا أن العراقي و ان الاحزاب العراقية و القادة السياسيين العراقيين كانوا و لا زالوا و سيظلوا يربطهم مع الغير و خاصة مع الدول و الاحزاب و الانظمة الاقليمية و الحكومات الرجعية العنصرية المشبوهة في العالم و التي تكن الحقد الدفين و الكراهية الكبيرة للعراق و للشعب العراقي علاقات ودية جدا تفوق مستوى كل العلاقات التي تربطهم مع بعضهم البعض أكثر بكثير ،، فمنهم من يريد هدم شعبه و بلده لصالح السعودية او إيران ،، و منهم يعمل كل ما في وسعه لصالح الأردن و جيبوتي و جزر الوقواق و فلسطين على حساب مصلحة وطنه المدمر و على حساب مصلحة شعبه المعدوم المنكوب ،، و غيره يسعى بكل طاقاته أن يهدي كل ثروات العراق و العراقيين إلى تركيا الفاشية الطورانية أو الى جمهورية فئران الإسلامية على حساب البلد الاصلي المحطم المنهار و على حساب الشعب الجاهل المنافق الجوعان ،، و هكذا و دواليك ،، كما سمعنا و رأينا ايضا ان كل حاكم جديد او حزب جديد عندما كان يأتي عن طريق الانقلابات العسكرية و يستلم كرسي السلطة في العراق ،، كان يقوم في نفس اللحظة بتخوين الحكام و الناس الاخرين الذين سبقوه أو سبقوهم في الحكم ،، و كان المسؤول أو الحاكم الجديد يسارع دائما نحو أصدار مرسوم جمهوري دموي و عنيف و شديد اللهجة و سريع إلى الحاكم القديم و جماعته و الى منافسيه و معارضيه ليقوم على أساسه بتصفية الحسابات القديمة مع النظام الراحل و مع أعداءه و منافسيه المعارضين لتوجهاته و ذلك لشرعنة و تقنين قتلهم و ذبحهم و زجهم جميعا في السجون و المعتقلات بغية تصفيتهم و القضاء عليهم جميعا و بأسرع وقت ممكن ،، و كل ذلك تحت الحجة و الذريعة الحاضرة و الدائمية و المعروفة للجميع ألا و هي ذريعة العمالة لدول الجوار و حجة الأرتزاق لصالح الغير أو لصالح كل من امريكا و اسرائيل و تحت غطاء الخيانة العظمى للوطن و مصالح الشعب !! ،، و بعد رحيل فرعون العراق هدام و نظامه الفاشي إلى مزبلة التاريخ تنفسنا الصعداء لأول مرة في التاريخ ،، و قلنا أن الشعب العراقي سينتخب هذه المرة و بكل حرية احزابه اللاوطنية التي تعبر عن مصالحه الشخصية و عن طموحاته الوطنية !! و فكرنا حينها ايضا باننا سنتخلص هذه المرة و لأول مرة في التاريخ ايضا من لعنة العمالة و الخيانة و التآمر التي تلحقنا دائما و في كل زمان و مكان ،، و تخيلنا هذه المرة ايضا بأن الشعب العراقي و أحزابه القرقوشية ستكون قادرة و لأول مرة في التاريخ على فتح صفحة جديدة و خالية من العنجهية و العنف و الدمار و من الخيانة الوطنية و العمالة و الأرتزاق للغير و لصالح دول الجوار ،، لكننا لم نكن نعلم في الحقيقة و الواقع ان محل رحيل هدام واحد ،، و محل رحيل نظام بعثي عميل و مجرم و خبيث واحد ،، ستظهر و ستحل و بسرعة البرق على الساحة السياسية العراقية أكثر من 300 احزاب عميلة و خبيثة و فاسدة آخرى و بكل سرعة ،، بحيث يصبح العراق بعد ذلك بلدا ستتنافس عليه كل تلك الأحزاب المافيوية المذكورة معا في مجال السرقة و النهب و الفساد و الاحتيال ،، و على صعيد القتل و الإجرام و الدمار و الانهيار لصالح العمالة للعالم و لكل دول الجوار !! و الان و من خلال ما ذكرت توضح لنا و للجميع بأن العراق و بان القسم الاكبر من الشعب العراقي و بأن معظم الاحزاب العراقية و جميع الحكام و القادة السياسيين المافيويين في العراق لا يستطيعون إدارة شؤونهم بحكمة و عقلانية كالغير و بأنفسهم و بأي شكل من الأشكال ،، كما أثبتت التجارب بأن القادة السياسيين في العراق لا يعرفون أي شيء من السياسة و لا يمتلكون ذرة واحدة من الوطنية و لا ذرة واحدة من الشعور بالمسؤولية الوطنية و الانسانية و الاخلاقية ،، كما تأكد لي بأن اكثريتهم يحملون جينات العمالة و الخيانة و الأرتزاق السامة في عقولهم الخاوية و في أجسادهم القذرة ،، و تبين لي ايضا و في نفس الوقت أن الاكثرية منهم تفضل دائما و أكثر بكثير مصالح الغير على المصلحة الوطنية و على مصالح شعبهم المبتلي بالجهل و التخلف و العمالة و الارتزاق ،، و اخيرا و ليس آخرا توصلت إلى قناعة تامة إلى أن جميع الدول الإقليمية و جميع دول العالم و جميع شعوبها و أحزابها و قادتها تعمل لصالحها و لصالح شعوبها و لصالح مصالحها الوطنية العليا سوى العراق و مستثنيا منهم العراقيين !! .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأديان و كيفية تخدير العقول !!
-
الكلب هو كلب .. و لكن !!
-
العقلاء يخططون و الحمقى ينفذون !!
-
كل عام نتمنى فيه الخير !!
-
من حياة البداوة الى حياة التمدن !!
-
كل عام و الفيسبوك بخير !!
-
و يسألونك !!
-
كلمة في العلم !!
-
المعتقدات البشرية ،، من طابعها التعددي الى الشمولية !!
-
حل الاحزاب الكوردية فورا هو مطلب جماهيري و قومي ملح !!
-
علمائنا و علمائهم !!
-
الإسلام لا يمثل الإسلام !!
-
النفاق الديني عند المسلمين !!
-
لماذا أرفض الايمان بالأديان و المذاهب الدينية جملة و تفصيلا
...
-
الشعور بالنقص هو السبب من وراء الكراهية العميقة !!
-
لا للصمت و السكوت على جرائم أردوغان الفاشي !!
-
دائرة الأمن !!
-
حقيقة الاسلام و بكل اختصار
-
نحن أبناء الخير و الشمس و النار .
-
التغيير قادم رغم العراقيل !!
المزيد.....
-
مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام
...
-
السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل
...
-
دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
-
كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
-
-شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
-
مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج
...
-
ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو
...
-
بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ
...
-
سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
-
الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|