أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - مقدمات داعشية بثياب عشائرية














المزيد.....

مقدمات داعشية بثياب عشائرية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 23:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كل شيء في العراق رخيص؛ بضاعته وسوقه أدنى من تكاليف مستورده، ومنتجه أرخص من تكاليفه، وما في سوقه درجة عاشرة او دون؛ حسب مواصفات المستورد وخبرته في الغش، وبرميل نفطه سيصبح أرخص من قنينة "وسكي"؛ وهذه حقيقة ليس مجرد إقتراح خارجي؟!
نفوس شعبه أيضاً رخيصة، ونساءه تباع في سوق نخاسة الدواعش، وحتى السلاح أغلى من الإنسان، وفيه المخدرات أرخص من مناشئها؟!
كثير ما تختزن ذاكرتنا من أرقام ومقارنات، وكلما تحدثنا عن دولة ما؛ لا نجد وجه التقارب؛ بدأً من تطبيق النظام الى إحترام الإنسان وتقاليده، ونُعزي الأسباب؛ الى سراق أهدروا مئات مليارات الدولارات، وتفوقوا على قطاع طرق يسرقون الأغنياء، وهؤولاء سرقوا من الفقراء قيمهم وأموالهم وآلية تطبيقهم للنظام؟!
ماذا تُريد من المواطن عمله؛ والمسؤول يسير عكس الإتجاه، ولا يلتزم بإشارة المرور، ويعتدي على شرطي المرور أن أفهمه نظام السير، ويتجاوز على الممتلكات العامة والخاصة؛ إذاَ الى أين يلجأ الفقير والقانون ضعيف، ويرى مسؤول يتركه ويتبع الأساليب العشائرية في حل نزاعاته، والنائب يأخذ 100 مليون مقابل كلمة، وآخرى أخرجت إبنها من السجن بالجرم المشهود؛ بتنازل عشائري، وضربوا القانون عرض الحائط، ورسموه كحبر على ورقهم، ونار وحديد على المواطن؟!
الفارق بيينا والعالم كبير، وهم يجتمعون على قضية الوطن والسيادة، وساستنا يفرقون الوطن ويفرطون بالسيادة؛ بمجرد إطعامهم فتات فضلات المنتشين بدماء شعبهم، وهناك يحاسب المقصر على إلقاء عود ثقاب في الشارع؛ كبيراً كان أو صغيراً؛ مواطناً بسيطاً او مسؤولاً كبيراً، وعند تهديد أمن وسلم أيّ دولة؛ يتفق المتنافسون والمعارضون على كلمة حماية سيادة الدولة وأمن مواطنيها.
كيف لنا قراءة الأحداث والمقارنة؛ في تزامن النزاعات العشائرية في البصرة؛ مع وجود تحدي أمني، وكيف قبلت عشائر أصيلة؛ الإنجراف الى قعر الخلافات، وقد يترك بعضهم جبهات القتال للدفاع عن بيته أو لثأر عشائري؟! ولماذا سمحوا أن يُطلق الرصاص الحي الخفيف والمتوسط؛ بالقرب من رئة دولة بالكاد تحصل على الأوكسجين، وهي تغط بحرائق الإرهاب وروائح شواء الأجساد، وبعضهم يريد نقل البلاد الى عالم لا يحمل غِيرَةً على بلده؛ بعد سكره المخدرات؟!
إن ما يجري في العراق؛ لا يخلو من إجندات خبثية أحيكت ضده، وإلاّ لما تزامنت النزاعات العشائرية، ومحاولات خلق الفوضى في الجنوب؛ مع إقتراب طرد داعش من العراق، ولماذا تُشتعل مناطق إمنة بالفوضى والعصبية، وتقترب الشضايا من رئة العراق الإقتصادية، ويرافق ذلك رواج تجارة مخدرات بأسعار زهيدة وأقل من سعر المنشأ.
حوادث كثيرة وأسباب عدة؛ تؤكد وجود أجندة تخريبية، وتبخيس لقيمة المواطن العراقي؛ بإستهداف ممنهج؟!
صراعات القبائل العراقية؛ جزء لا يتجزأ من إستهداف بلد بتاريخه وحضارته وقيمه، وتلك العشيرة التي كانت مثال لبسط القانون أن كان غائباً، والعمود الفقري للثورات؛ أصبح بعض منها وللأسف مدعاة تساؤلات عدة تقف على إجابة واحدة: أن مايحدث لا يمكن أن يكون إعتباطاً ولا مجرد صدفة؛ وإلاّ كيف لأبن العشيرة الذي نذر نفسه للوطن، وتبرع بقوت عياله؛ يترك تلك المعركة، وبدل من أن يضع السلاح بوجه عدوه، وضعه في صدر أخيه؟! أنها مقدمات تشابه مقدمات ولادة داعش في غرب العراق. أتمنى أن لا أكون هدف عشائري بعد المقال



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - مقدمات داعشية بثياب عشائرية