أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - جهاد الخازن .. في قراءته لسياسات أردوغان.















المزيد.....

جهاد الخازن .. في قراءته لسياسات أردوغان.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 21:25
المحور: القضية الكردية
    




يقول الأستاذ جهاد الخازن في مقالته المعنونة بـ"عيون وآذان (اردوغان من خطأ الى خطأ)" وذلك بخصوص السياسة التركية أو سياسات رئيسها و"سلطانها" أردوغان ما يلي: («السلطان» رجب طيب أردوغان ينتقل من خطأ إلى خطأ أكبر منه) ويضيف "..أسوأ مما سبق كثيراً الحملة العسكرية على الأكراد، والحديث هنا عن مواطنين أتراك، وليس أكراد العراق أو سورية. كان أردوغان وعد بعلاقات أفضل مع أكراد بلاده، ونفذ ما وعد ففاز حزب مؤيد للأكراد بعشرة في المئة من الأصوات في الانتخابات، ما حرم حزب العدالة والتنمية من غالبية برلمانية، وما جعل أردوغان يعيد الانتخابات خلال أشهر. مهرجان سياسي كردي تعرّض لتفجير وسقط قتلى كثيرون، والجيش التركي شن حملة على رجال حزب العمال الكردستاني، وأعلن أنه قتل ثلاثة آلاف منهم، وكان هناك 225 قتيلاً من الأكراد في منطقة ديار بكر هذا الشهر وحده. أردوغان الآن لا يعرض على الأكراد الأتراك السلام، وإنما يريد منهم الاستسلام". وهنا يشير الكاتب إلى إحدى أكبر الأخطاء التي وقعت بها السياسة التركية؛ ألا وهي إدخال تركيا مجدداً إلى نفق الحرب الأهلية، كما كانت مهددة في التسعينيات من القرن الماضي.

لكن يبدو أن عنجهية (السلطان أردوغان) وصلت إلى درجة أن يتشبه بزعيم النازية والرايخ الألماني حيث يقول الأستاذ الخازن؛ "لا أعرف كيف يفكر رجب طيب أردوغان، فهو عندما سُئِلَ عن عمله لزيادة سلطات رئيس الجمهورية بلّغ الصحافيين بأن هناك سوابق مثل «ألمانيا هتلر»". ويتساءل الكاتب: "هل أحتاج أن أقول لقارئ عربي أن كلام أردوغان أطلق حملة يهودية عليه لفّت العالم كله، ومجلة ليكودية أميركية كان عنوان تعليق فيها «أردوغان ورايخ تركي». مكتب أردوغان قدم شرحاً غير مقنع لكلام الرئيس، وقرأت رسالة في «نيويورك تايمز» للسفير التركي في واشنطن سردار كيليتش «تشرح» المقصود، ولم أقتنع بالشرح". بل يمكننا القول: بأن مكتب الرئاسة التركية نفسها لم تقتنع بتلك الشروحات وقد حاولت تركيا وعبر كل ديبلوماسيتها التنصل من ذاك التصريح، لكن هيهات فقد "وقع الفاس بالراس" كما يقال، وإن تركيا ستدفع ضريبة تلك السياسات الخاطئة، وربما تَسرُّع تركيا في إعادة العلاقات مع إسرائيل جاءت كنوع من التكفير والترقيع لتلك السياسات ولتصريح (السلطان) أردوغان التي أدخلت الدولة التركية في أزمة سياسية وأخلاقية مع الشركاء الأوربيين.

لكن الأكثر إشكالاً وكارثيةً في سياسة تركيا الداخلية _إلى جانب سياستها العدائية للكورد وقضيتهم_ هي التأسيس لبيئة ملائمة للتطرف والإرهاب وذلك من خلال سياسة حزب العدالة والتنمية كجزء من الإسلام السياسي وكتيار إخواني راديكالي ولو إن قياداتها تحاول أن توحي بأن لها بعض التوجهات العلمانية، إلا أن الحقيقة والواقع يدحض ذلك حيث وفي ظل سياسات الحزب الحاكم، تم تهميش التيار العلماني الراديكالي ولصالح المدارس الدينية وثقافة الإئمة حيث يقول الكاتب جهاد الخازن في مقالته؛ إن "بعض قرارات الحكم في تركيا يبدو متناقضاً، فعندما جاء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا سنة 2002 كان هناك 60 ألف طالب في المدارس الدينية واليوم هناك 1.5 مليون طالب (المدرسة من هذا النوع تحمل اسم مدرسة إمام – خطيب)". وهنا ينكشف الواقع التركي الإجتماعي عن مزالق جد خطيرة إنحدر لها، حيث وبعد كل الجهود الكمالية لعلمنة تركيا، فها هي تعود مع سلطانها أردوغان إلى حضن الأسلمة والتطرف والإرهاب مجدداً والتي أجبرت حكومة أحمد داود أوغلو مؤخراً إلى إتخاذ "إصلاحات دينية شملت الاعتراف بالأقلية العلوية في تركيا وبيوت العبادة التابعة لها". والتي يقول الكاتب عنها؛ "هذه خطوة ديموقراطية، ولكنْ تناقضها الحرب على نظام بشار الأسد، وفتح أبواب تركيا للإرهابيين ليدخلوا ويخرجوا بحرية".

وهكذا وللأسف وبعد أكثر من نصف قرن من (الدولة العلمانية)، أعاد (السلطان الجديد؛ أردوغان) تركيا للمربع الأول؛ حيث الخلافة وأسلمة المجتمع التركي والتي باتت _أي تركيا_ مرتعاً خصباً للجماعات التكفيرية السلفية والتي يمكن أن تنقلب في أي لحظة على الدولة التركية وسلطانها، كما أنقلبت القاعدة على السعودية وأمريكا بعد إحتلال أفغانستان من قبل القوات الأمريكية، وربما اليوم تكون البدايات لإنقلاب "داعش" الربيبة على الحاضنة الأم (تركيا) و "لعل الانفجار الأخير في إسطنبول سيجعل رجب طيب أردوغان يستفيق ويلاحظ الخلل في سياسته، فقد قتِل عشرة سياح على الأقل، غالبيتهم من الألمان، وجرِح 15 آخرون، واتهمت الحكومة التركية رسمياً الدولة الإسلامية المزعومة بأنها وراء التفجير وهناك اعتقالات لمتهمين وأرجو ألا ينجو أحد من الإرهابيين" كما يقول الكاتب في سياق الوقوف على مسألة العنف والإرهاب في تركيا وتأثيرها على الإقتصاد الوطني؛ حيث يتساءل الكاتب: "ماذا سيبقى للسياحة التركية من دون الروس والأوروبيين الغربيين؟ هل يدرك أردوغان أن «التفاهم» مع الإرهابيين مستحيل؟" وليدفع بالكاتب أن يتمنى أخيراً "أرجو أن يعيد الرئيس رجب طيب أردوغان النظر في سياسته المعلنة، رحمة بالأتراك وبشعوبنا".

بكل تأكيد إننا نأمل مع الكاتب الأستاذ جهاد الخازن: أن تعيد تركيا وسلطانها رجب طيب أردوغان؛ "النظر في سياسته المعلنة، رحمة بالأتراك وبشعوبنا" حيث إن شعبنا وفي الأجزاء الأربعة من كوردستان تتأثر بتلك السياسات التي تتخذ من قبل تركيا ولأسباب عدة؛ حيث الأغلبية الكوردية ونصف مساحة كوردستان هي تلك التي تحتلها تركيا في الإقليم الشمالي وهناك التدخل التركي المباشر وكذلك عبر وكلائها ومرتزقتها في الواقع السوري وروج آفاي كوردستان وأيضاً تدخلها ووجودها العسكري والإقتصادي في إقليم كوردستان وأخيراً دور العلاقات التركية الإيرانية وتأثيرها في واقع وسياسات الدولة الإيرانية بخصوص الإقليم الشرقي من كوردستان والتي تحتلها دولة الملالي الدينية في قم وطهران. وهكذا؛ فإن أكثر الدول ذات التأثير على الملف والقضية الكوردية هي الدولة التركية من بين دول المنطقة والغاصبة لكوردستان .. وبالتالي فأي تعديل في السياسة التركية نحو الدولة العلمانية الديمقراطية ستكون لصالح كل شعوب المنطقة وعلى رأسهم شعبنا وقضيتنا الكوردية، وربما يكون دخول تركيا في المفاوضات مع الاتحاد الأوربي تكون البدايات الحقيقية لحل عدد من تلك الملفات والقضايا والعالقة وضمناً القضية الكوردية.

وأخيراً فإننا نتساءل: هل يعود (السلطان أردوغان) عن سياساته العنجهية ولغة السلاح إلى لغة العقل والديبلوماسية لتكون البدايات الواقعية إلى عودة "سياسة صفر مشاكل" والتي أطلقها رئيس وزرائه الحالي أحمد داوود أوغلو .. أم سيدفع بتركيا إلى نفق الثورات العربية وتهويماته في تأسيس "رايخ تركي" عثماني أردوغاني؟!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع مقلوب .. كوردستان لا تحتل الدول العربية!!
- فكرة التوحيد .. وبذور الإستبداد!!
- الكتابة.. على الحجر!!
- الكورد.. وعنصرية حنان الفتلاوي!!
- غسان عبود .. آخر من يريد أن (يركب الكورد)!!
- الكانتونات العربية.. في المناطق الكوردية!!
- القضية الكوردية والآفاق المستقبلية
- الشارع العربي
- الحركة السياسية الكوردية – تياراتها وأحزابها –
- الأنثى والشعر
- الأحزاب الكوردية والعوامل الكامنة وراء انشقاقاتها!!
- الدولة الكوردية.. إعتراف الآخرين هو تحصيل حاصل!!
- قراءة .. في تداعيات الأزمة السياسية في روج آفاي كوردستان*.
- حزبيتنا ..تقف وراء قراءاتنا الخاطئة!!
- القادة العظماء ..هم بهذا أو ذاك الشكل -أنبياء-!!
- نحن السوريون .. وقضية التحالفات مستقبلاً!!
- الأتاتوركية الجديدة (إمَّا أنْ تحبوا وإمَّا أنْ ترحلوا)
- أزمة التحالفات في الحركة الوطنية الكوردية
- الأمة الديمقراطية .. كرؤية ومشروع سياسي.
- نحن الكورد .. علينا أن لا نكون -حنبليين- في السياسة!!


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - جهاد الخازن .. في قراءته لسياسات أردوغان.