أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - غسان عبود .. آخر من يريد أن (يركب الكورد)!!














المزيد.....

غسان عبود .. آخر من يريد أن (يركب الكورد)!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 18:49
المحور: المجتمع المدني
    


يبدو إننا حقاً نعيش فوضى الأخلاق والقيم والمبادئ وليس فقط فوضى السياسة والحرب والجماعات الميليشاوية؛ حيث بات الإرهابي والتافه والحقير في واقعنا السوري .. هو الآخر يتوهم قيم البطولة والنضال والشرف وهو الغارق إلى قمة رأسه بجرائم الإرهاب والتطرف _أو على الأقل دعمه لوجستياً ومادياً لتلك الجماعات_ ومع ذلك تجده يصف الآخرين في الجبهة المضادة له، بالإرهاب والعنف والتطرف مع أن هو ومؤسسته الإعلامية، ضالعين في دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة لقمة الرأس، كما يقال، ومع ذلك يتهم الآخرين بما فيه وذلك دون رادع أخلاقي أو حتى مهني إعلامي.

ومن بين هؤلاء الذين يمكن لنا أن نشير إليهم بأصابعنا وبدعمهم للجماعات المتطرفة السلفية والإرهابية في سوريا هو (السيد غسان عبود) وقناته الإعلامية "أورينت" حيث كلنا تابع مسيرة هذه القناة التي تأسست وهي تشيد بالنظام السوري وتكيل المدائح لرئيسها و"إصلاحاته الخلبية" في بداية إنطلاقتها ومن ثم ومع إنطلاقة الثورة السورية، رأينا كيف إنها مالت إلى جانب قوى الحراك الشبابي الثوري ومعها لاقت إقبالاً كبيراً من مختلف السوريين المعارضين للنظام المستبد بحيث _كان يمكن القول_ بأنها باتت قناة الثورة السورية حينذاك، لكن وللأسف ومع عسكرة الثورة السورية وهيمنة القوى الإسلامية الراديكالية بدعم من بعض الدول العربية والإقليمية، فقد مالت هذه القناة إلى جانب تلك القوى الإسلاموية المتطرفة كـ"جبهة النصرة وأحرار الشام" وغيرهما من القوى والمجموعات الإرهابية المتطرفة ومعها فإن القناة فقدت الكثير من مصداقيتها، إن لم نقل بأنها أصبحت بحق _بل بدون حق_ صوت الجماعات الإسلاموية المتطرفة في سوريا.

لكن أن يخرج المدعو غسان عبود؛ مالك ومدير القناة، بين الحين والآخر، ليدلي لنا ببعض التصاريح الخرنشعية وهو يصف الآخرين بـ(التطرف والإرهاب والميليشاوية) وهو الغارق لقمة الرأس في دعم ميليشيات إرهابية متطرفة، فتلك هي إحدى المفارقات الكارثية للواقع الإعلامي والأخلاقي في المنطقة، بل لا يكتفي بذلك وإنما يسمح لنفسه ولـ"أخلاقها الواطية والدنيئة"؛ بأن يسخر من الكورد وقضيتهم ويجعلهم في (مرتبة الداكبة والحمير) وبأن الكل "يركبون ظهورهم" فهو بذلك يكشف لنا عن شخصيته وسلوكه الواطي، قبل أن يكشف عن "ثقافته وأخلاقه وثوريته التافهة"؛ حيث وفي آخر تصريح له يقول التالي: "الأكراد! طالما تعاطفت مع قضيتهم واعتبرتهم مظلومين مثل معظم شعوب المنطقة. لكن لم يبق أحد أو جهة دولية لم يركب ظهورهم بحجة قضيتهم!".

وهكذا يبدو أن (السيد عبود) هو الآخر أراد في الفترة الماضية أن (يركبنا ويركب ظهورنا)، لكن وعندما رفضنا ذلك _أو على الأقل عندما رفض البعض منا ذلك_ فإنه بات يريد أن يتهم كل الكورد بـ(الحمرنة والحمارية) وليس فقط الذين لا يتوافقون معه ومع "ثقافته الداعشية" حيث يقول "الأكراد" وهو بذلك يعمم على الكل وكلامه موجه للجميع وليس لجهة حزبية محددة .. وبالمناسبة هي رسالة لنا جميعاً وخاصةً للطرف الكوردي الذي ما زال يتعاطف مع (جبهة العبود) وأمثاله، ممن أرادوا ركوب ظهر الثورة السورية وليس فقط الكورد؛ ليدركوا كيف يفكر هؤلاء وما موقفهم من مسألة الثورة السورية والقضية الكوردية على وجه الخصوص.

وأخيراً يأتي هذا (الصعلوك) ليزايد على الآخرين ويصفهم بالإرهاب، بل يجعل ضربته مزدوجة؛ فهو من جهة يصف أولئك الأشخاص المطالبين بالديمقراطية وبدولة مدنية علمانية بـ(الإرهاب) _رغم إختلافنا معهم في عدد من المسائل والقضايا السياسية والوطنية_ ومن الجهة الأخرى يزيد من جرعة حقارته وهو يقول وبنوع من السخرية؛ إن "آخر الراكبين هيثم مناع المسيطر على 15% من مساحة سوريا"! بكل الأحوال ان اعتراف مناع أنه يمثل هؤلاء المسلحين القتلة، أحدهم الارهابي صالح مسلم ومليشيات PKK المصنفة في قائمة الإرهاب الدولي". بل يضيف ويطالب أيضاً؛ "أعتقد أنه يحق لنا كسوريين عربا وأكرادا ممن لحقهم ظلم واجرام هذه الفصائل المطالبة بمحاكمة هيثم مناع وتحميله مسؤولية الدماء المسفوكة مشاركة مع بقية المجرمين... ".

فعلاً بئس أمةٍ تكونون أنتم (سادتها وقادتها يا عبود)؛ يعني نسيت دعمك ودعم قناتك للجماعات الإسلامية المتطرفة وأنتم تصفونها بـ(قوى الثورة السورية) وبأنها "حررت أدلب" وهي القوى الراديكالية المصنفة على لائحة الإرهاب العالمي، لتأتي وتسخر من بعض الشخصيات الوطنية _مع إختلافنا معهم بقضايا سياسية محددة_ والتي تدعو إلى حل المسألة السورية عن طريق الحوار والمفاوضات ولتكون سوريا لكل مكوناتها وأعراقها في بلد متعدد الثقافات والإثنيات، فعلاً باتت السياسة في عرف البعض نوع من النفاق الإعلامي اليومي حيث أن الذي يطالب بدولة مدنية علمانية ديمقراطية بات (إرهابياً)، بينما يصبح بعض الإمعات وقناتهم الإعلامية والتي تسخّر جل الوقت والطاقات لخدمة الإرهاب (مناضلين) يطالبون بمحاكمة الآخرين.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكانتونات العربية.. في المناطق الكوردية!!
- القضية الكوردية والآفاق المستقبلية
- الشارع العربي
- الحركة السياسية الكوردية – تياراتها وأحزابها –
- الأنثى والشعر
- الأحزاب الكوردية والعوامل الكامنة وراء انشقاقاتها!!
- الدولة الكوردية.. إعتراف الآخرين هو تحصيل حاصل!!
- قراءة .. في تداعيات الأزمة السياسية في روج آفاي كوردستان*.
- حزبيتنا ..تقف وراء قراءاتنا الخاطئة!!
- القادة العظماء ..هم بهذا أو ذاك الشكل -أنبياء-!!
- نحن السوريون .. وقضية التحالفات مستقبلاً!!
- الأتاتوركية الجديدة (إمَّا أنْ تحبوا وإمَّا أنْ ترحلوا)
- أزمة التحالفات في الحركة الوطنية الكوردية
- الأمة الديمقراطية .. كرؤية ومشروع سياسي.
- نحن الكورد .. علينا أن لا نكون -حنبليين- في السياسة!!
- الآخر بين الاستلاب و الإقصاء _الكورد نموذجاُ_
- هل ..يحق لنا أن نغير قوميتنا كما نغير ديننا؟!!
- الدب الروسي .. لا نريد إعادة تجربة مهاباد!!
- علي سيريني .. وقنابله الموقوتة في صناديق الميلاد!!
- قضايا ومواقف ..في عدد من المسائل الكوردية العاجلة!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - غسان عبود .. آخر من يريد أن (يركب الكورد)!!