أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - الأمة الديمقراطية .. كرؤية ومشروع سياسي.














المزيد.....

الأمة الديمقراطية .. كرؤية ومشروع سياسي.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 08:49
المحور: المجتمع المدني
    


بقناعتي إن المشروع السياسي والذي طرحه السيد عبدالله أوجلان ضمن مفهوم "الأمة الديمقراطية" كرؤية وفلسفة نظرية، جاء نتيجة عدة مؤثرات وعوامل؛ منها ذاتية حزبوية وحتى شخصية وأخرى تتعلق بالواقع الثقافي والسياسي لتركيا وشعبنا والعلاقة التاريخية مع الدولة والخلافة العثمانية؛ حيث وعلى المستوى الذاتي والعامل النفسي، فإن السيد أوجلان طرح المشروع بعد ظروف الإعتقال والسجن وتوجيه الإتهام له؛ بأنه يعمل على تقسيم تركيا و"إنشاء كيانات جديدة" وهي تعتبر (خيانة وطنية) بعرف الدول الغاصبة لكوردستان، وكذلك فإن القراءات الفلسفية للسيد أوجلان وكاريزميته الشخصية وقيادته لزعامة تيار سياسي عريض في الحركة الكوردية، وأيضاً منافسة البارزانية وحكر الأخيرين للفكر القومي طرح قضية جد مهمة للتيار الأوجلاني؛ بأن يكون لهم مشروعهم السياسي الخاص بهم _أي "الأمة الديمقراطية"_ كون الديمقراطية تعتبر فلسفة العصر الأكثر قبولاً وإنسجاماً مع روح المرحلة التاريخية وكذلك إستجابةً لواقع المنطقة؛ حيث التداخل التاريخي والجغرافي بين عدد من الإثنيات والأقوام والأعراق وبالتالي كان لا بد من وجود فلسفة تستجيب لشروط الواقع في طرح عدد من القضايا العالقة للمنطقة وخاصةً بعد أن دخلت تجربة الدولة القومية في الشرق الأوسط في عدد من الأزمات وأوصلت حكوماتها إلى مرحلة الإستبداد والديكتاتوريات.

وهكذا جاء مشروع السيد أوجلان، ضمن تلك الشروط الذاتية والموضوعية كرؤية وأفق للحل السياسي لعدد من قضايا المنطقة العالقة وهي بكل تأكيد تنافس المشروع القومي عموماً في رؤيتها وحلولها، بل إن مشروع "الأمة الديمقراطية" تعتبر فلسفة بديلة عن مفهوم "الدولة القومية" في رؤيتها وقراءتها للحلول والأزمات، لكن ما يؤخذ على معارضي المشروع هو توصيفهم لها بأنها ضد الحقوق القومية لشعبنا الكوردي وإنها تعمل على طمس الهوية الكوردية، مع العلم إن المشروع يبحث عن حل كل المشاكل السياسية العالقة وعلى رأسها مشكلة الإثنيات والأعراق في صيغة التعايش الأخوي وإحترام ثقافة وخصوصية كل مكون عرقي في ما تعرف بالإدارات الذاتية والدولة الكونفيدرالية حيث يقول أوجلان في تعريفه لفلسفته وبما معناه؛ "إن كانت الأمة الديمقراطية هي الروح، فإن الإدارة الذاتية هي الجسد" والتعبير السياسي لفلسلفة الأمة الديمقراطية.

وبالتالي فإن المشروع جاء كرؤية وفلسفة لحل قضايا المنطقة وبالأخص تركيا؛ كونها الأكثر تطوراً من باقي المجتمعات الشرق أوسطية وكذلك للعلاقة التاريخية والثقافية بين الكورد والترك داخل الخلافة العثمانية .. ولكن ما يؤخذ على أصحاب المشروع الفلسفي؛ إنهم يريدون تطبيق النظرية الفلسفية الثابتة على واقع إجتماعي سياسي متحرك، وهنا تكمن الفضاحة والخطأ بقناعتي؛ حيث _ومن جهة_ لا يمكن تطبيق المقولات الفلسفية بكل حذافيرها على واقع ثقافي إجتماعي وقد طبق مرة واحدة تاريخياً وذلك مع المقولات الماركسية وأثبتت فشلها الذريع، وكذلك ومن الجهة الأخرى؛ ينسى هؤلاء الإخوة، بأن مجتمعاتنا ما زالت بعيدة عن روح هذه المقولات الفلسفية في الحريات والديمقراطية وحيث لا يمكن بناء الديمقراطية في واقع وبيئة غير ديمقراطية وذلك _فقط_ من خلال تبني مقولاتها الفلسفية، كون عملية البناء هي حالة ثقافية تراكمية وإن مجتمعاتنا ما زالت خاضعة لقيم قبلية عشائرية، بل وما قبل الدولة الوطنية المدنية، فاين نحن و"الأمة الديمقراطية".



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الكورد .. علينا أن لا نكون -حنبليين- في السياسة!!
- الآخر بين الاستلاب و الإقصاء _الكورد نموذجاُ_
- هل ..يحق لنا أن نغير قوميتنا كما نغير ديننا؟!!
- الدب الروسي .. لا نريد إعادة تجربة مهاباد!!
- علي سيريني .. وقنابله الموقوتة في صناديق الميلاد!!
- قضايا ومواقف ..في عدد من المسائل الكوردية العاجلة!!
- تركيا.. ومسألة المنطقة العازلة.؟!!
- الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية الجديدة.
- المجتمع المدني ..مفهوماً وواقعاً سياسياً!!
- الكورد.. قوة سياسية جديدة في المنطقة.
- هوية العراق.. في آخر خطوطها الحمراء!!
- الكورد.. والمراحل الحضارية!!!
- القراءات الخاطئة ..هي مقدمة للإستنتاجات الخاطئة!!
- التحزب واللاحزبية. .. ظاهرة المجتمعات الإستبدادية!!
- الديمقراطية .. لا تمارس حسب الطلب!!
- الثورة والثقافة. .. المثقف السوري؛ دوره وإشكالياته؟!
- الأمن القومي .. حماية الأمة والنهوض بها حضارياً.
- الإنتخابات التركية .. كشفت عدد من القضايا الجوهرية.
- السليمانية .. هل تكون الضلع الثالث في المشروع الكوردستاني.
- الأنفال.. -فصول في الجحيم-!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - الأمة الديمقراطية .. كرؤية ومشروع سياسي.