أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بير رستم - الكتابة.. على الحجر!!














المزيد.....

الكتابة.. على الحجر!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 13:52
المحور: الصحافة والاعلام
    




كانت و مازالت الصحافة (الإعلام) تمثل السلطة الرابعة، فهل كنا بحاجة إلى سلطات من نوع آخر لتمارس هي الأخرى إحدى أنواع السلطة و أشكالها و تكون لها أدواتها و أساليبها، و هل هي قلة السلطات لنضيف إليها سلطة رابعة و بذلك نحاصر "أرواحنا" و أفقنا بالقوس- الجهة الرابعة ليكتمل مربع الحصار و الاختناق، أم هو الضلع الآخر (الرابع) المنفتح على الأفق والحقيقة، قلنا الحقيقة مجازا، وبالتالي سلطتها هي سلطة مواجهة و ردع للسلطات الثلاث الأولى لتحقيق توازن من نوع ما. وأعتقد انه تاريخيا تم الضغط بهذا الاتجاه و حاولت السلطات الثلاث الأولى كسب السلطة الجديدة(الإعلام) إلى جانبها و قد نجحت إلى حد بعيد في هذه المسألة، ولكن كان هناك دائما من يقول أن"للملك أذني حمار" وهو " عار من لباسه" رغم كل دواوين المدح والثناء والفخر و زعيق الأبواق. فأين كنا وأين نحن الآن من الصحافة و الإعلام عامة.

إذا عدنا إلى التاريخ نرى انه بالكاد تجاوزت صحافتنا مئتها الأولى. فهي، أي الصحافة الكردية مقارنة مع صحافة الآخر جد متأخرة، هذا من الجانب التاريخي، حيث إن صدور أول صحيفة كردية"كردستان" كانت في القاهرة بتاريخ 22 نيسان 1898م. أما من حيث التطور و التقنية ومنافسة الآخر فأعتقد أن الموضوع بغنى عن التعريف و الشرح، و بالتأكيد لهذا التأخر أسبابه وعوامله. إن صدور أول صحيفة كردية في المهجر "القاهرة" لها دلالتها العميقة و هي صرخة مدوية بقدر معاناة هذا الشعب البائس والمشرد و المقهور على أمره و المطلوب من قبل كافة السلطات و السلاطين حيا أو ميتا و الأفضل أن يكون مصلوباً.

طبعاً هذه من ناحية الآخر، الأجنبي و قد فهمناه دون أن تكون لنا القدرة على المواجهة و الرد أما أن نمارس نحن أيضا الضغط باتجاه الداخل و نحاول أن نقضي على البقية الباقية من " الروح" فهذه هي الكارثة الحقيقية برأينا، و لكن سؤال آخر يتبادر إلى الذهن، فهل هذه الممارسة لقمع ذواتنا، نابع من معرفتنا بأننا نشكل"حجر عثرة" في طريق أنسنة الآخر و تطوره وبالتالي نحاول إن نقضي على الجذوة الباقية من الكيان و الشخصية الكردية، أم هي ممارسة فعل الآخر من خلال سيكولوجيتنا المقهورة و على ذواتنا الهلامية. فإذا استعرضنا تاريخ الصحافة الكردية و منذ صدور أول صحيفة إلى تاريخنا هذا، نرى بان المحاولات كانت جد بائسة، فهي صحافة تفتقر إلى كل شئ، ابتداء من رؤوس الأموال إلى المادة الإعلامية الخبرية مرورا بالكادر الإعلامي المتخصص و هيمنة السياسي على الثقافي و اعتبار الأخير تابعا و بوقا "للزعيم" أيا كانت صفته و لقبه. و أخيرا و ليس آخرا ، عدم وجود صحافة متخصصة و عدم انتظامها من حيث الأبواب و الزوايا و حتى تواريخ صدورها.

ولكن الأمرّ من هذا و ذاك، و رغم إن الصحافة الكردية ذات طابع سياسي- إيديولوجي و يغلب عليها الرأي الحزبي الواحد و الذي يمثل صوت "الزعيم" و رغم تعددية الحركات و الأحزاب فهي ذات لون و صبغة واحدة، و صوت الآخر مغيب تماما. و الشيء الآخر و الذي يلفت الانتباه، ضعف هذه الحركات و الأحزاب و عدم اهتمامها اللائق و المطلوب بصحافتها باللغة الأم، حيث بالكاد هناك صحافة باللغة الكردية، ان اعتبرنا المجلات و التي كانت موجودة هي صحافة بلغة اليوم. يمكن أن نستثني الإعلام و الصحافة الموجودة في المهجر، إضافة إلى بعض الإستثناءات الأخرى مثل جريدة"Azadiya welat"، ولكن حتى هذه مقارنة مع الآخر تعتبر جد مختلفة.

أرجو أن لا يفهم من حديثنا هذا أننا نريد أن نسّود و نشوه تاريخ الصحافة الكردية و إنجازات رجالاتها أمثال الأمير جلادت بدرخان، وهو بحق أمير الصحافة الكردية، ولكن علينا أن نعترف بان الآخر قد تجاوزنا في هذا المضمار بأشواط و أشواط و أصبح من الصعب ان لم يكن من المستحيل اللحاق به. إلا إذا توفرت لنا طاقات خارقة و غيبية، و لكننا و للأسف لسنا من الذين يؤمنون بالقوى الغيبية لننتظر الحلول من السماوات. و لكن رغم هذا و ذاك و إذا توفرت مجموعة أسباب و عوامل بالإضافة إلى إرادة حقيقية نعتقد أنه من الممكن أن تجدد الصحافة الكردية نفسها و تنطلق في المسير و الاتجاه الصحيح و ذلك ضمن مجموعة هذه الشروط:
أولا: الجانب الاقتصادي.. يجب إدخال و تخصيص رؤوس أموال خاصة للعمل الصحفي لتكون هناك صحافة خارجة عن هيمنة الأحزاب، إضافة إلى وجود الصحافة الحزبية.
ثانيا: الجانب التقني و الفني.. وجود كادر فني متخصص في جميع المسائل و المستويات اعتبارا من كتابة الزوايا الثابتة و عمليات الإخراج الفنية انتهاء بالإدارة.
ثالثا:وجود صحافة متخصصة.. فمجالاتنا تضم كل شئ ابتداء من فن المطبخ إلى فن السياسة.
رابعا: الحوافز و التشجيع.. وذلك بتخصيص جزء من رأس المال للكتاب و الأقلام التي تنشر في هذه أو تلك الصحيفة، كما تعمل بها كل صحف العالم.
و أخيرا فان هذه كلها تتطلب وجود مؤسسات إعلامية حقيقية إضافة إلى حرية نسبية لا بأس بها لكي يتوفر مناخ لصحافة فعلية و إلا فإننا نطلق صرخة في الهواء، و سنبقى نكتب على الحجر وسعف النخيل اقتداء بالأقدمين.







#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد.. وعنصرية حنان الفتلاوي!!
- غسان عبود .. آخر من يريد أن (يركب الكورد)!!
- الكانتونات العربية.. في المناطق الكوردية!!
- القضية الكوردية والآفاق المستقبلية
- الشارع العربي
- الحركة السياسية الكوردية – تياراتها وأحزابها –
- الأنثى والشعر
- الأحزاب الكوردية والعوامل الكامنة وراء انشقاقاتها!!
- الدولة الكوردية.. إعتراف الآخرين هو تحصيل حاصل!!
- قراءة .. في تداعيات الأزمة السياسية في روج آفاي كوردستان*.
- حزبيتنا ..تقف وراء قراءاتنا الخاطئة!!
- القادة العظماء ..هم بهذا أو ذاك الشكل -أنبياء-!!
- نحن السوريون .. وقضية التحالفات مستقبلاً!!
- الأتاتوركية الجديدة (إمَّا أنْ تحبوا وإمَّا أنْ ترحلوا)
- أزمة التحالفات في الحركة الوطنية الكوردية
- الأمة الديمقراطية .. كرؤية ومشروع سياسي.
- نحن الكورد .. علينا أن لا نكون -حنبليين- في السياسة!!
- الآخر بين الاستلاب و الإقصاء _الكورد نموذجاُ_
- هل ..يحق لنا أن نغير قوميتنا كما نغير ديننا؟!!
- الدب الروسي .. لا نريد إعادة تجربة مهاباد!!


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بير رستم - الكتابة.. على الحجر!!