أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - هؤلاء معي














المزيد.....

هؤلاء معي


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 11:09
المحور: الادب والفن
    


هؤلاء : معي..
مقداد مسعود
الكتب الحقيقية، لاتبقى في المكتبة، بل ينبضها القلب والذاكرة ..يصير المؤلف اقرب الناس الينا، منذ 1974 رأيتُ في نوال السعداوي اختا عظيمة وما ازال اقرأ نتاجاتها ،واستوقفتني طويلاً سيرتها الذاتية (أوراقي..حياتي) بمجلداتها الثلاثة مثلما استوقفني كتابها الجريء (الأنثى هي الأصل ) لايعني هذا انني اتفق كليا مع اطروحاتها ،ولكنني ممتن لها وهي تهبني ..حزمة من المصابيح في هذا النهار العربي الضرير...بكيتُ حقا وقلقت عليه قلقي على جدنا العظيم حين اعتدوا على هرم الرواية العربية : نجيب محفوظ .. ،وكيف انسى غائب طعمة فرمان ؟ وهو ينافس المؤرخ العراقي في كتابة تاريخنا منذ الملكية الى زمن الطاغية في روايته ؟! ..هل يمكن الآن أن أقرأ (ثريا النص) (رائحة الشتاء)( رغوة السحاب)..؟ أصدقكم القول أنا لاأقرأها ..بل أنصت لصوته الرخيم حين كان يقرأها لي وهي مخطوطات ..أعني بذلك شيخي المبجل محمودنا عبد الوهاب .. ..هل يمكن نسيان (الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع )؟ وهو ؟..مَن منهما؟ الفراشة التي حلمت ...؟ ام الانسان الذي اشكلت عليه أحلامه ؟ هل الحقيقة هي الآخر؟ ام وجهة الآخر ؟ كل هؤلاء خيط عطر من أنسي الحاج ؟ .. استاذي الذي صار صديقي وبمنزلة اخي الحبيب الشاعر مجيد الموسوي، حين وصل الى مشارف الغراب ..لم ازره ،وحين نهض مجددا، تأخرتُ بتعمد وحين زرته زرته وحدي، لأرتوي من حضوره الشفيف ..هؤلاء فقط من يهزمون الغراب ويدحرون الرماد ، ويجعلون السماء بكاملة زرقتها ..كأنهم جاؤوا من كوكب أكثر انسانية..كأنهم جاؤوا ليقضوا اجازتهم القصيرة معنا ولنا ..هل هؤلاء سعاة البريد الاخضر هناك من سبقنا وشخص كل هؤلاء وهو منهم وفيهم بكلمتين (عابر إستثنائي ) فعلا أنت وهم :عابرون استثنائيون ..هؤلاء يدربوننا طراوة الندى ..(لاتحدثونني عن الذين يكرهونني ..دعوني احب الجميع) بالنسبة لي حاولتُ وما ازال احاول الاقتداء بك يانجيب محفوظ...الكتب الحقيقية لاتبقى في المكتبة، فهي بمرتبة الملاك الحارس ، ماتنزهت ُ وحدي حين أكون وحدي..تحرسني ابيات من المتنبي، وأخرى من البهاء زهير ..اغنية لفيروز..نصوص جاك بيريفير.. هايكو..عنوانات كتب ..اقراص موسيقى ..ماتمشيتُ في بغداد وحدي : يحرسني نصب الحرية، كما يحرسني في البصرة السياب، وحين تمر بي السيارة في ساحة الاندلس ، بمحاذاة بستان زهرة الرمان ..اخاطب وجهه البرونزي : سلاماً ايها الشامخ..لستُ وحدي حين أكون وحدي فقد علمني سيد البلاغة وامام نهجها ان اردد ..خلفه (..أنا مرتهن بعملي ..)
• مسح ضوئي /عمود صحفي أسبوعي/ طريق الشعب/ 13- كانون الاول / 2016



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناسل المحكي الغرائبي/ ترهين السارد ..(عندما يكون رأسك في طر ...
- الكلام بنقيضه شذروان رشدي...
- (عبور) ...محمد عبد حسن . الى : مقداد مسعود ..وآخرين عبروا ال ...
- شوق الدرويش
- حركة المشكال وأسطرة الوجود أنثويا مها حسن في روايتها (تراتيل ...
- ضيوف الحاسوب
- أسئلة الليمون /غلاف الدمعة..نور عبد المجيد..في روايتها (أنا ...
- بستان مهدي
- الشاعر محتفياً...(قطر الشذى) مهدي محمد علي
- بصرياثا...من خلال جنة البستان (1945- 2011)
- من بساتين السياب
- من القص الى التروية إسماعيل سكران في روايته (جثث بلا أسماء)
- شرطي يتكرر...في (غيوم تكركر) للشاعر فرات صالح
- سراج الحكايا : محمد خضير
- أفرغ رأسك من النحل.. الروائية مها حسن ومسرحة النص ،في - الرو ...
- السرد بالمناوبة...(المرأة والقطة ) للروائية ليلى العثمان
- مقبوسات سردية من سراج محمود عبد الوهاب
- تحريم النسيان
- ألماس ونساء...الروائية لينا هوّيان الحسن
- في شمعته الرابعة...محمود عبد الوهاب


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - هؤلاء معي