أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - في شمعته الرابعة...محمود عبد الوهاب














المزيد.....

في شمعته الرابعة...محمود عبد الوهاب


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


محمود عبد الوهاب في شمعته الرابعة
مقداد مسعود
سلاماً ايها الحضور الوفي..
أفتتح ورقتي بهذه الومضة الناصعة .. من روائي عربي كبير
(..المجد للرائع الفقيد محمود عبد الوهاب
وقد كان مُعلّما لكل من عرفوه
كنت في زمن بصري موغل
في ستينات القرن الماضي
: أحدهم.
إسماعيل فهد إسماعيل )
(*)
قبل ان أعرف القراءة والكتابة، عرفني الاستاذ محمود عبد الوهاب ، فهو قسيم شقيقي الاكبر محمد مسعود، قسيمه في زهرة الرمان ..وحين دار الزمان دوراته صرتُ لصيقا بإستاذي ومعلمي وشيخي الذي لااستحق ان أكون حامل نعليه..في سنوات الحصارلازمته كالظل ،أزوره في شقته ويزورني في بيتنا، يمنحني ما لاكنت أحلمه : مخطوطة قصصه القصيرة بقلمه الرصاص ..مخطوطة روايته رغوة السحاب وتلك المخطوطة التي لاادري متى تطبع اعني روايته الفذة (رواية بحجم الكف )..في سنوات الحصار قرأت عشرات الكتب النادرة من خلاله .. وحين صدرت مجموعته القصصية (رائحة الشتاء) نلت شرفا عظيما ،وأنا أقدمه في جلسة أقامها اتحاد ادباء البصرة ....وانا مدين له بكل ما أكتب ُ فهو علمني كيف أقرأ الكتب لأعيد انتاجها قراءة ً بأختصار ان فضائل الاستاذ والشيخ على تلميذه لاتعد ولاتحصى ..ومازلت أكتبه حبا ونصا ومازال الفشل نصيبي الجميل فالكتابات كلها : محض هامش نحيل في حضرة الشيخ الرئيس محمودنا عبد الوهاب ..ويهمني اطلاعكم على الفصل العاشر من مخطوطة كتابي عن الاستاذ محمود عبد الوهاب ،وهو منشور صباح هذا اليوم في موقع الحوار المتمدن عن قصة (إمرأة الجاحظ ) وهي من القصص التي جمعها توأم روح الاستاذ وصديقه الوفي / حكيم بصرياثا : القاص محمد خضير..
(*)..
صقيلة كلحظة ..هذه الحصاة..

في ذلك المساء ونحن في حديقة منزلنا ،وتحديدا قبل ان ترتشف استكانة لومي بصرة ،أراك تنحني وتلتقط حصاة ً، ثم تتلمسها بأناملك كما تتلمس لحظة ً ناعمة ً ..شفيفة ً وقصيرة العمر ، ما ان تفركها تذوب الحصاة بين أصبعيك ،فينساب الزمن إنسياب َ سائل ٍ ليس كالسائل ..
(*)
أيها السراج وزيت السراج .
يامدربَنا على الامل
يامعلمَنا في الكتابة..
سيد العطايا انت
وقارب النجاة في سنوات ِ الضنك : أنت .
(*)

المرايا إتسعت ،والأصح ُ إنبجست من مرآة ٍ متسعة ٍ كلحظة ٍ
وصقيلة ٍ كحصاة ٍ ومترهلة ٍ كالخدين
ومنتفخة ٍ إنتفاخ ماتحت العينين ..
متورمة ٍ كقدمين أحتبس فيهما زلال ..
(*)
في تلك اللحظة وأنت تدس الحصاة في جيبك ..ظهر رجل يحمل معولا حجريا، كانت كل عيون الحيوان في عينيه ،ولاأدري كيف قادنا الى خارج الحديقة والمنزل والشارع والمدينة وادخلنا غابة
إذا ضحك ضحكت وإذا عطس ابرقت وارعدت وإذا غضب تحترق ُ الغابة
(*)
على مضض ٍ سكتنا ،حبّاً لحصولنا على ذلك المفتاح، أشار رجل الغابة الى كهف ٍ..في الكهف
وجدنا شيخوخة الريح
وجدنا تصدع الهواء
كتلة الفراغ : وجدناها ..
ولم تقتنصنا المرايا
لم تقتنصنا لنرانا فيها ..
لأننا..
لسنا من طيور فريد الدين العطار ..
(*)
ثم ...
بيننا الوصيد
أنت في الكهف
وانا على مشارف الشفق ..أنت ودعتني بسؤالك هذا
(*)
يا إبن مسعود ..هل بكى يوماً أحدهم على كتفك ؟
إن لم يحدث هذا ،فأنت لاتستطيع تقدير مثل هذا..
*الورقة المشاركة ،في جلسة ملتقى جيكور الثقافي التي اقيمت في قصر الثقافة في البصرة (8/ كانون الاول / 2015)...بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الاستاذ محمود عبد الوهاب..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإندراج اللوني/ مثنوية المسرحة / المرجعية الاتصالية ..في (إ ...
- كلام الإنابة..في (عندما تستيقظ الرائحة) للروائية دنى غالي
- كرامستان بتوقيت هجري. بثينة العيسى وخرائط التيه
- مشّاية الاربعين ..
- تصنيع الجواري (عندما تستيقظ الرائحة ) للروائية دنى طالب
- ماتيسر من هور الغموكة
- تظاهرة بصوتين
- الفقراء أولاً / دائما
- حنّا مينة...بدون مناسبة
- فقه اللذة
- أرى الرائحة..(ذكريات محرّمة) للروائية نور عبد المجيد
- كلام الوجه / في....( نساء ولكن )للروائية نور عبد المجيد
- رواية عراقية مشتركة
- ناجي العلي
- هواء محبوس..(منازل الوحشة ) للروائية دُنى غالي
- المكان كوظيفة اختلاف الروائية دُنى طالب في (النقطة الأبعد)
- الترشيق السردي /الكائن الوظيفي...(كبرتُ ونسيتُ أن أنسى) للرو ...
- الفرشاة تسرد المرايا الروائية إلهام عبد الكريم في (نساء)
- كوكب كربلاء
- الغريب في زوجته...ومحمود درويش ..و(مسك) إسماعيل فهد اسماعيل


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - في شمعته الرابعة...محمود عبد الوهاب