حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 21:23
المحور:
الادب والفن
أنا تعبان :
...............
انتابته عاصفة هوجاء من هموم ٍ لم يدرك مصدرها بالتحديد ،وشعر بأنه تائه بين الوعد والوعيد ، الى اين ستمضي به الأيام ؟ واين المستقر يا ترى !؟
حدث ذلك في لحظات متقاربة ٍمتسارعةٍ متصارعة ٍ مع عقارب ساعة تدور في دوامة من التوهان في دهاليس معتمة ، او انفاق من الصعوبة ان ترى النور عند نهاياتها ،
وجمع الشك باليقين ان ذلك لن يحدث في المستقبل القريب .
ادرك ان لابد من امساك خيط للنزوح بعيداً بعيداً عن تلك الفضاءات الغائمة المغلقة ،
لعله يستطيع التنفس بنقاء تنجده من نحس توتراته المتراكمة ..
هرب بصعوبة من تلك الحشود التي اجتاحت طرقات المدينة بتظاهرات عارمة .
بعد عودته ، فتح صفحته على الـ ( فيس بوك )
وقرأ في أعلاها :
( تحديث حالة )
( اضافة صور )
( مقطع فديو )
( انشاء البوم صوَّر )
( بمَ تفكر ) .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مكث تحت العبارة الاخيرة طويلاً ، ثم كتب : ليس هناك من مبرر لذلك !
أقلعتُ عن التفكير ، لن أفكر بعد اليوم ، سأضع رأسي فوق الوسادة لأنام ..
أنا تعبـــــــــــــــــــــان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟