أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - رواتب الموظفين الى اين ؟














المزيد.....

رواتب الموظفين الى اين ؟


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رواتب الموظفين الى اين ؟
علي الزاغيني
قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق
قد لا يخفى على الجميع ان رواتب الموظفين هي مصدر دخل لملايين العوائل واذا ما تم التلاعب بها فبعد تخفيض الرواتب حسب السلم الجديد و الاستقطاع الضريبي والضمان الاجتماعي وبأثر رجعي والبعض يذهب اكثر من ذلك باستقطاعات اخرى لم يحسم امرها لحد ألان فأن القدرة الشرائية قد تتضائل بشكل كبير وهذا له مردود سلبي , ويمكن ان تؤدي هذه الامور الى الكثير من العمليات الإجرامية كالسرقة والنصب والاحتيال وربما الخطف بدوافع مادية اضافة الى الرشاوي , ولعل للإشاعات التي يتناقلها البعض والتصريحات لبعض اعضاء البرلمان لها تاثير نفسي اكثر من غيرها .
من اكبر الاخطاء التي ارتكبتها الحكومات منذ 2003 الاعتماد على النفط مصدر رئيسي للدخل القومي وعدم الاهتمام بالزراعة والصناعة والتجارة والسياحة وهذا ما اثر سلبا على الوضع الاقتصادي خصوصا بعد انخفاض اسعار النفط بشكل كبير وبالتالي لم يكن هناك اي حل يلوح بالافق وبالتالي سيكون الوضع الاقتصادي محفوف بالمخاطر وله تاثير سلبي واضح على المواطن العراقي .
ما هي الغاية من وزارة الزراعة والعراق يستورد الفواكه والخضراوات ؟
وما هي الفائدة من وزارة الصناعة وكل البضائع مستوردة ؟
وما هي الحاجة الى وزارة السياحة و الآثار واغلب المواطنين يسافرون خارج العراق لغرض السياحة ؟
من المفترض على هذه الوزارات إضافة الى وزارة النفط وغيرها ان تأخذ دورها الطبيعي في الإسهام بالارتقاء بالإنتاج المحلي وحمايته بدلا من الوقوف مكتوفة الأيدي وتبقى مجرد وزارات استهلاكية ويبقى المواطن العراقي يتبضع السلع المستوردة ولا تساهم هذه الوزارات في رفع الكفاءة للإنتاج المحلي .
اسعار النفط لا تزال منخفضة وربما تنخفض اكثر وهذا بأي شكل من الإشكال له تأثيره السلبي على الاقتصاد في ظل غياب الحلول المنطقية واتخاذ الإجراءات التي من خلالها يمكن ان تساهم في رفع كفاءة الاقتصاد العراقي .
قد يعتقد البعض ان تخفيض رواتب الموظفين والمتقاعدين و الاستقطاع الغير مخطط له سوف يسهم بتقليل النفقات فاعتقد ان ذلك سوف يزيد من تعقيد المشكلة و لا يشكل اي جزء من الحل , المشكلة الأكبر في هذا الأمر هو التعيين المستمر بلا تخطيط وهذا ما اثر بشكل واضح بزيادة أعداد الموظفين وبالتالي لا بد من تخصيصات مالية أضافية مما انتج بطالة مقنعة في اغلب الوزارات والدوائر , اضافة زيادة عدد الدرجات الخاصة وبشكل كبير وهذا إسراف واضح في ميزانية الدولة .
هنا لابد من حل جذري يساهم بشكل مؤثر في تخطي هذه الأزمة وهذا الحل يأتي من أرادة حكومية قوية تأخذ بنظر الاعتبار مصلحة العراق فوق كل اعتبار , وعليه اقترح البعض من الحلول التي ربما تساهم في حل جزء بسيط من الازمة .
1. العمل بصورة جدية على دمج الوزارات والعمل على ترشيق المناصب
2. تقليل النفقات في كافة الوزارات والدوائر الحكومية من خلال بيع العجلات الحكومية الفائضة عن الحاجة بالمزاد العلني وهذا بدوره يقلل نفقات ( البنزين / الكاز/ الزيوت / الادامة ) اضافة الى ساعات العمل الاضافية للسواق التي تكتفي الحاجة اليها .
3. العمل على تشريع قانون جديد للتقاعد يسمح من خلاله للموظف بالتقاعد اذا اكمل 25 سنة خدمة بغض النظر عن العمر بحيث يضمن الموظف كافة حقوقه التقاعدية .
4. العمل على تشغيل الطاقات الشبابية كل ضمن اختصاصه في المعامل والمصانع المتوقفة حاليا بعد اعادة تشغيلها في بغداد والمحافظات.
الارادة القوية تجعلنا نتخطى هذه الازمة وهذا يتطلب ترك الخلافات والمصالح الشخصية والحزبية جانبا من اجل العراق .
واخيرا هل ستكون هنالك حلول تطمئن الموظفين باستمرار استلام رواتبهم أم ستبقى الاشاعات والتصريحات ترافقهم على مدى الاشهر القادمة .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية حب 8
- حكاية (7)
- حذام يوسف و الحب وأشياؤه الأخرى
- نداء استغاثة
- حكاية حب (6)
- هل اصبح العراق فريسة ؟
- حكاية حب (5)
- للحب حكاية /4
- (PETA) مركز بيتا انطلاقة جديدة في عالم الترجمة
- من الطفولة نبدأ
- هل الانتحار هو الحل ؟
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب
- الجماهير تحت نصب الحرية


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - رواتب الموظفين الى اين ؟