أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - قراءة تاريخية لمشكلة الصحراء المغربية...















المزيد.....



قراءة تاريخية لمشكلة الصحراء المغربية...


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة تاريخية لمشكلة الصحراء المغربية...
سأتناول في مقالي هذا موضوعا لا يمكن تغافله في حال الحديث عن المغرب وزيارتي له، وهو موضوع الصحراء المغربية، فهذه القضية تكاد تكون من أصعب القضايا التي يواجهها المغرب، والمجتمع الدولي على حد سواء، وتعود جذور هذه المشكلة إلى نهاية القرن التاسع عشر، وتحديدًا للعام 1884م، عندما عقدت الدول الاستعمارية الكبرى، وفي مقدمتها المملكة المتحدة و وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، مؤتمرًا في برلين بألمانيا، وفي هذا المؤتمر قاموا بتقسيم إفريقيا بكاملها على الحضور، وتم الاتفاق على أن تتقاسم فرنسا وإسبانيا مملكة المغرب، مع الأخذ في الاعتبار أنّ فرنسا كانت تحتل بالفعل الجزائر منذ العام 1830م، وكذلك تونس منذ العام 1881م، وقد اعترض إمبراطور ألمانيا على هذه التقسيمة؛ لأنه يطمع في ضم طنجة المغربية، فقامت فرنسا بترضيته عن طريق إعطائه الكونغو بدلاً من طنجة، والغريب في هذا التقسيم أنه تم قبل الاحتلال الحقيقي للبلاد، ولقد تم تطبيق معظم توصيات مؤتمر برلين بشكل كامل فيما بعد، وكانت مملكة المغرب آنذاك مملكة كبيرة تمتد من البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى السنغال جنوبًا، وهي بذلك تشمل مملكة المغرب الحالية، وأرض الصحراء الغربية المتنازَع عليها، وكذلك دولة موريتانيا بكاملها، ولكن واقع الأمر أن السلطان المغربي لم يكن له هيمنة حقيقية على المناطق الصحراوية الجنوبية "الصحراء الغربية وموريتانيا"؛ حيث هي مناطق وعرة للغاية، وتعيش فيها القبائل الحياةَ الرعويَّة، وتطبَّق فيها نظام القبائل لا نظام المدن والدول، وهذا ما دفع إسبانيا أن تطلق كلمتها المشهورة: "إن الصحراء الغربية أرض بلا مالك"، ومن هنا فإن هذه الأرض وإن كانت داخل حدود المملكة المغربية آنذاك إلا أن هذا لم يكن يعني التزامًا معينًا من السلطان المغربي ناحية هذه الأراضي، خاصةً أن الحكم الملكي في هذا الوقت كان في غاية الضعف، وهذا يدعونا إلى الحديث عن نظام الحكم آنذاك، فقد حُكمت المغرب منذ العام 1631م/ 1041ه وما زالت حتى الآن من قِبل الأسرة العلويَّة الفلالية، وهم أبناء علي الفلال، وهو من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب على -حد زعمهم-؛ ولذلك يُعرفون بالأشراف، وكانت المغرب في زمن مؤتمر برلين الاستعماري 1884م تحت حكم السلطان الحسن الأول بن محمد 1874- 1894م، وفي عهده ازداد النفوذ الأجنبي ، وكانت طنجة تُحكم بمجلس يتناوب على رئاسته الفرنسيون والإسبان، ثم ما لبثت فرنسا أن احتلت تونس في العام 1881م، إضافةً إلى الجزائر المحتلة منذ العام 1830م، وبالتالي فزع السلطان المغربي لأنّه علم أن الدور عليه، وأن فرنسا لن تترك بلاده، فما كان منه إلا أن لجأ إلى بريطانيا لتحميه من فرنسا، ولكن بريطانيا وفرنسا اتفقتا معًا على أن تُطلق بريطانيا يدَ الفرنسيين في المغرب على أن تغضَّ فرنسا الطرف عن احتلال بريطانيا لمصر، وبالفعل احتلت بريطانيا مصر عام 1882م، وأصبح الطريق ممهداً لفرنسا لكي تحتل المغرب، ولكن كما ذكرنا قبل ذلك فإنَّ احتلال المغرب لم يكن رغبة فرنسية فقط، إنما كان رغبة فرنسية إسبانية مشتركة، لكن أساطيل فرنسا كانت منشغلة في مناطق أخرى كانت تحاول مد نفوذها إليها، وهذا ما جعلها تؤجِّل انقضاضها على المغرب قليلاً، على عكس إسبانيا التي فقدت معظم مستعمراتها السابقة، وبالتالي كانت شغوفة جدًّا لاحتلال جزء من الأراضي المغربية، ومن هنا فقد زحفت الأساطيل الإسبانية لترسوا على ساحل منطقة الصحراء الغربية في وسط المغرب آنذاك، وقامت باحتلاله، وذلك في العام 1884م، وبذلك فَصَلتْ بين شمال المغرب الواقع تحت سيطرة السلطان الحسن الأول، وبين جنوبه الذي سمِّي بعد ذلك بموريتانيا، وهذا هو الاحتلال الذي سيبقى واحد وتسعون عاماً متصلة منذ 1884 - 1975م، وهذه المنطقة كانت - وما زالت - صحراء قاحلة تبلغ مساحتها 266 ألف كم2، ومعظم سكانها من قبائل عربية هاجرت قديمًا من الجزيرة العربية ومن مصر، كما يوجد فيها بعض القبائل التي تنتمي إلى الأمازيغ، ويبلغ سكانها حاليا ما يقرب من 500نسمة وكانت وقت احتلالها لا يزيد عدد سكانها عن مئة ألف نسمة، ولم يكن بها أي ثروات مكتشفة في ذلك الوقت، ومن ثَمَّ فلم يكن هناك اهتمام مغربي بها؛ مما سهَّل نزول القوات الإسبانية إلى مدينة العيون، وهي أهم مدنها، ومن ثم احتلال الصحراء بكاملها، وعلى الرغم من قلّة عدد السكان، وضعف إمكانياتهم إلا أنهم قاوموا المحتل الإسباني قدر استطاعتهم، وخاضوا عدة معارك مع الجيش الإسباني ، وذلك دون مساعدة تُذكر من الجيش المغربي، والصحراء هذه أخرجت قبل ذلك رموزًا غيَّرت من خريطة إسبانيا في الزمن الماضي؛ فمنها خرج طارق بن زياد الذي فتح بلاد الأندلس، ومنها خرج أيضاً يوسف بن تاشفين الذي انتصر على جيوش الإسبان في موقعة الزَّلاَّقة سنة 479هـ/ 1086م، وأسس دولة المرابطين، التي مثلّت تهديدًا مباشرًا لسلطة الإسبان في شمال الأندلس؛ فإسبانيا في ذلك الوقت كانت تخشى قيام نهضة إسلامية في المنطقة مما يؤدي لصحوة العملاق الإسلامي من جديد فيغيِّر خريطة إسبانيا، كذلك فإن إسبانيا تريد أن تصنع لنفسها موقعا في المنطقة حتى ولو كان في أرض الصحراء، لأنها أرادت أن تتوسع شمالاً أو جنوبًا أو شرقًا؛ والمنافسة المحمومة بين القوى الاستعمارية المختلفة جعلتها تنحو هذه المنحنى لتثبّت لها مكاناً في صفوف هذه الدول وأرادت إسبانيا أيضاً أن تطوِّق المنطقة الشمالية من المغرب من جنوبها، ثم من البحر شمالاً؛ آملةً في السيطرة على منطقة الريف الأخضر في شمال المغرب لتحقِّق أهدافًا استراتيجية واقتصادية، وهذا ما تحقق لها بعد سنوات قليلة، والصحراء مواجهة لجزر الكناري المملوكة لها، وبالتالي فإنَّ احتلال هذه المنطقة يوفِّر أمنًا عسكريًّا لجزر الكناري، ونتيجة لهذه الأسباب وغيرها استقرت إسبانيا في هذه المنطقة، ولكنها لم تستطع أن تتوغل إلى عمق الصحراء لقوة المقاومة الداخلية، وكان يتزعم هذه المقاومة أحد الشيوخ الأفاضل، وهو الشيخ ماء العينين ابن الشيخ محمد فاضل القلقمي، وهو من كِرام العلماء وكِبار المجاهدين، ولقد قاوم المستعمر الإسباني بضراوة، بل أسس مدينة في عمق الصحراء اسمها مدينة السمارة، وذلك في عام 1898م لتجميع المسلمين والمجاهدين للهجوم على القوات الإسبانية، وليس هذا فقط، بل صارت مدينة السمارة مدينة علمية متميزة يطلب المسلمون فيها العلم من كل المنطقة، وكان الشيخ ماء العينين من شيوخ المالكية، وكان يقتني مكتبة من أكبر المكتبات في شمال إفريقيا، وحاول الشيخ أن يستعين بالسلطان المغربي الذي أمدَّه أحيانًا ببعض السلاح، ولكنه عجز عن نصرته نصرًا حقيقيًّا؛ ممّا أثَّر سلبًا على المقاومة ، وكما ذكرنا فإن فرنسا في هذه الفترة كانت مشغولة بتثبيت أقدامها في تونس، وبقمع الثورات المتتالية في الجزائر، ولكنها في نفس الوقت كانت تنظر بقلق بالغ إلى التوسع الإسباني في أرض المغرب، وهذا جعلها تدخل في مفاوضات دبلوماسية كثيرة مع إسبانيا بُغية الحد من توسعها إلا أنها اضطُّرت في العام 1900م إلى الاعتراف لإسبانيا بملكيتها لمنطقة الصحراء المغربية، لكن فرنسا لم تقبل بهذا الوضع، ومن ثَمَّ جهزت نفسها لتحتل الجزء الجنوبي من بلاد المغرب "جنوب الصحراء الغربية المحتلة من قِبل الإسبان"، وهي المنطقة التي عُرفت فيما بموريتانيا، ونزلت بالفعل الأساطيل الفرنسية في أرض موريتانيا في العام 1902م لتحتلها بكاملها على الرغم من المقاومة الشعبية، ووجد الشيخ ماء العينين نفسه مضطرًّا لحرب الإسبان والفرنسيين في آنٍ واحد، فذهب لطلب النجدة من السلطان المغربي، وكان السلطان في ذلك الوقت هو عبد العزيز بن الحسن الأول، الذي تولى الأمور بعد وفاة أبيه عام 1894م، ولقد أمدَّه في البداية ببعض القوات، إلا أنه تلقى تحذيرًا مباشرًا من فرنسا، فاضطُّر إلى وقف المساعدة، بل أكثر من ذلك فقد كوَّن في عام 1903م مجلسًا عجيبًا غريبا –ولكنه ليس غريبا على حكام العرب- لإدارة مدينة طنجة الاستراتيجية، فقد كان هذا المجلس مكونًا من ستة وعشرين عضوًا تَرك تعيين اثنين وعشرين منهم للقناصل الأجانب "الإسبان والفرنسيين"، وواحدًا يعينه الحاخام اليهودي في المدينة، بينما يتولى المسلمون تعيين ثلاثة فقط، وإزاء هذا الوضع المخزي قامت ثورة شعبية في المغرب؛ فالشعب وجد الأرض تتناقص من حوله، فهذه الصحراء المغربية قد أخذها الإسبان، وهذه موريتانيا قد أخذتها فرنسا، وهذه طنجة تُدار بالقناصل الإسبان والفرنسيين، لهذه المأساة وجد الشعب المغربي وجوب الثورة على سلطانه، وأطلق عليه لقب "عبد الأجانب"، ووجدت فرنسا هذه فرصة للتدخُّل في شئون المغرب حمايةً للسلطان المغربي من شعبه، وأسرعت لمساعدته لكنها فوجئت بتحرك الإمبراطور الألماني إلى طنجة مهدِّدًا بحرب فرنسا إنْ دخلت بجيوشها إلى المغرب، فأعطته فرنسا جزءً من الكاميرون كرشوة لكي لا يتدخل، وقَبِل الإمبراطور الألماني وترك فرنسا تدخل إلى المغرب، فاحتلَّتْ مدينة وَجْدة في أقصى شرق المغرب قرب الحدود الجزائرية، وكذلك مدينة الدار البيضاء على المحيط الأطلسي، وكان ذلك في العام 1906م، وفي نفس الوقت دخلت القوات الإسبانية لتحتل منطقة الريف في شمال المغرب، وهنا وجد الشعب المغربي نفسه وحيدًا بلا نصير، فثاروا على سلطانهم الموالي للنصارى، وقاموا بخلعه في العام1907م، ونصَّبوا مكانه أخاه عبد الحفيظ بن الحسن الأول، وهرب عبد العزيز السلطان المخلوع إلى طنجة ليكون تحت الحماية الدولية "فرنسا وإسبانيا"، لم يتحسن الوضع في ظل السلطان الجديد بل ساء، حيث سعى إلى فرض ضرائب كثيرة بحُجَّة الإعداد لحملات عسكرية لإخراج فرنسا وإسبانيا من المغرب، فنَقَم عليه الشعب، وحاصره في مدينة فاس، فأرسلت فرنسا حملة عسكرية لنجدته من شعبه، وذلك في العام 1911م. وبالفعل أقدمت فرنسا على احتلال فاس ومكناس والرباط، وعلى الرغم من المقاومة الشعبية المستميتة، وعلى الرغم من إبادة الحامية الفرنسية في فاس، إلا أن فرنسا عادت من جديد، واحتلت المدينة وأنقذت السلطان، غير أن ثورة الشعب لم تتوقف مما أخاف السلطان عبد الحفيظ، فتنازل عن الحكم لأخيه يوسف بن الحسن الأول في العام 1912م، وهرب إلى مدينة طنجة -كما فعل أخيه من قبله- لينعم بالحماية الدولية، وتسلَّم السلطان يوسف بن الحسن الأول الحكم ظاهريًّا، ولكنه لم يحرك ساكنًا لحرب، الإسبان أو الفرنسيين، وخلال الحرب العالمية الأولى 1914م، احتلت فرنسا بقية أجزاء المغرب جنوبًا حتى وصلت إلى حدود الاحتلال الإسباني في منطقة الصحراء الغربية، وإزاء هذا كله وجد الشعب المغربي أن عليه أن يعتمد على نفسه في المقاومة والجهاد، ولا داعي لوضع الآمال الزائفة في السلطان يوسف، ومن ثَمَّ قامت حركة الأمير عبد الكريم الخطابي في منطقة الريف في شمال المغرب، إلا أنه توفِّي في العام1919م، ليخلفه ابنه القاضي محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي ألحق خسائر فادحة بالجيش الإسباني، لكنه أُسر في العام 1925م، وتم نفيه إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهادي، وهدأت الأمور نسبيًّا بعد نفيه، وفي نفس الوقت تقريبا نجح سكان الصحراء الغربية وموريتانيا في إلحاق عدة خسائر في الجيشيْن الإسباني والفرنسي ودارت عدة معارك مع الجيوش المحتلة، كان من أهمها معركة أم التونسي قرب نواكشوط في العام1932م وتولى الحكم في تلك الفترة السلطان محمد بن يوسف المعروف "بمحمد الخامس"، وذلك في العام 1927م، واستقرت الجيوش الفرنسية والإسبانية في عهده من أقصى الشمال إلى جنوب موريتانيا، وحدثت بعض الصراعات بين الجيشيْن نتيجة اختلافهما على تحديد أملاك كل منهما، وانتهى الأمر في العام 1932م باتفاقية ضمت كل أجزاء الصحراء الغربية إلى إسبانيا، وتحديدًا إقليم الساقية الحمراء في شمال الصحراء، وإقليم وادي الذهب في جنوبها ، إلاّ أن ثورة الشعب المغربي استمرت، سواءٌ في الشمال أو في الصحراء الغربية أو في موريتانيا، وزادت حدة الثورات في العام 1952م عندما عزل الفرنسيون السلطان محمد الخامس، ووضعوا مكانه رجلاً آخر هو محمد بن عرفة، ولكن فرنسا زادت من قمعها للثورة، وقامت بنفي السلطان محمد الخامس، وابنه الحسن إلى جزيرة كورسيكا ثم إلى دولة مدغشقر، وذلك في العام1953م، ولكن هذا لم يهدِّئ الثورة، بل على العكس من ذلك زادت واتسعت لتشمل الشعب بأكمله، وعُرفت بثورة "الملك والشعب"، وشعرت فرنسا أن الأمور تخرج من يدها، فاضطرت إلى إعادة السلطان محمد الخامس إلى المغرب في العام 1955م، وقامت بالجلاء عن الشمال المغربي في عام 1956م، لينال هذا القسم من المغرب استقلاله، وفي نفس الوقت رحلت إسبانيا عن منطقة الريف في أقصى شمال المغرب، وإن ظلت تسيطر على مدينتي "سبتة ومليلية"، ومع استقلال هذا الجزء من المغرب إلا أنّ الصحراء الغربية ظلت تحت الاحتلال الإسباني، وكذلك موريتانيا ظلت تحت الاحتلال الفرنسي، وازدادت الثورات في هذه المناطق لتحقِّق التحرير كما تحقق في الشمال، لكنَّ الاستعماريْن الفرنسي والإسباني قاما بالتنسيق معًا عام 1958م ، في اتفاق عرف باسم "أم قرين" -نسبة لمدينة تقع شمال موريتانيا- وهذا الاتفاق مهّد لقمع الثورات في هذه المناطق. وبالفعل تم القضاء على الحركة المسلحة في منطقة الصحراء الغربية، ونجح هذا الامر بإيقاف حركة الثورة لأكثر من عشر سنوات، لكن الأمر في موريتانيا كان مختلفًا، حيث أدت الثورات إلى خروج فرنسا منها في العام1960م، لتعلن استقلالها، ولكن كدولة منفصلة عن المغرب، وهي معروفة الآن بجمهورية موريتانيا، وشعرت إسبانيا بالقلق الشديد لاستقلال المغرب وموريتانيا، ومِن ثَم أعلنت عام 1961م أن الصحراء الغربية محافظة إسبانية، في محاولة منها لصرف المغاربة تمامًا عن هذه المنطقة، وفي هذا الوقت توفِّي السلطان محمد الخامس ليخلفه في حكم المغرب ابنه الملك الحسن الثاني، الذي آثر الطريق السلميّ في حل مشكلة الصحراء الغربية وموريتانيا، فلجأ إلى الأمم المتحدة لكي يطالب بتحرير الصحراء الغربية، وضمّ موريتانيا إلى المغرب كما كانت قبل الاحتلال الفرنسي لها، وقد أدى هذا الطلب إلى أزمة كبيرة بين المغرب وموريتانيا، وفي ذلك الوقت تحررت الجزائر في العام 1962م من الاحتلال الفرنسي، وما لبثت أن دخلت في صراع عسكري مع المغرب بخصوص منطقة تندوف، وهي أرض مغربية ضمها الاستعمار الفرنسي للجزائر، وطالب بها المغرب بعد استقلال الجزائر، لكنْ لم يتوصل الطرفان إلى حل؛ فدارت معركة بينهما عُرفت بـ "حرب الرمال" عام 1963م، وكانت لها تداعيات سلبية كبيرة على قضية الصحراء، وقد تدخلت الدول العربية لحل النزاع، وتم بالفعل وقف الحرب، لكن بقيت تندوف بيد الجزائر، وظلت الأمور تتراوح مكانها في الصحراء الغربية، مع مطالبات في الأمم المتحدة خاصة بقضية الصحراء، والجديد في الأمر أن كلاًّ من المغرب وموريتانيا بدأتا تطالبان بالصحراء الغربية، وفي عام 1970م قامت انتفاضة عسكرية في مدينة العيون في الصحراء الغربية عُرفت بانتفاضة الزملة، تطالب بتحرير الصحراء الغربية من إسبانيا، وقامت إسبانيا بقمع هذه الانتفاضة بعنف شديد، وقُتل واعتقل عدد كبير من الصحراويين، لكن الأمور لم تهدأ، بل استمرت المقاومة بقوة، وفي 10 مايو 1973م تأسست جبهة عسكرية من أهل الصحراء الغربية تهدف إلى مقاومة المحتل الإسباني، وقد عُرفت هذه الجبهة باسم البوليساريو، وكلمة البوليساريو عبارة عن الحروف الأولى لجملة "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، باللغة الإسبانية. وقد بدأت الجبهة حربها مباشرة مع المستعمر الإسباني بعد عشرة أيام من تأسيسها، وكان التوجُّه العام للجبهة توجُّهًا شيوعيًّا ماركسيًّا، ومن ثَم فقد حصلت على الدعم مباشرة من ليبيا ثم من الجزائر، واللتان كانتا تنتميان إلى نفس التيار، بينما كان توجُّه المغرب أمريكيًّا، وهذا يؤثر على الأوضاع كما هو معلوم، وقد حاولت إسبانيا أن تقمع المقاومة في الصحراء الغربية ولكنها فشلت في ذلك، مما جعلها تقرر الخروج من الصحراء الغربية نهائيًّاً في العام1975م، لكنها لم تشأ أن تخرج دون أن تترك خلفها مشاكل تُبقِي على الصراع متوقداً في هذه المنطقة، بحيث لا تنعم بالاستقرار ، ومن ثَم يمكن للاستعمار أن يعود ليلعب دوره المأفون من جديد عندما تحين الظروف المناسبة لذلك، وقامت إسبانيا بعقد مؤتمر في مدريد ضم المغرب وموريتانيا، وأعلنت أنها ستخرج من الصحراء الغربية نهائيًّا لتترك هذه المنطقة للدولتيْن يحكمانها بالطريقة التي يرونها مناسبة، وكان هذا المؤتمر في سبتمبر من العام 1975م، وعُرف باتفاق مدريد، وتلاحقت الأحداث بعده بسرعة؛ فالمنطقة يطمع فيها الكثيرون، وكل منهم له حُجّته ودليله، فالمغرب يريد الصحراء الغربية لأنه يعتبرها جزءٌ من أراضيه وموريتانيا ترى أن أخذ المغرب للصحراء الغربية سيجدد مطالبها بضم موريتانيا ذاتها إلى المغرب، ومن ثَم فالمطالبة بالصحراء الغربية أو بجزءٍ منها سيكفل أمانًا للحدود الموريتانية، أما أهل الصحراء وجبهة البوليساريو فيرَوْنَ أن المغرب وموريتانيا لم يبذلا جهدًا ملحوظاً لحل الأزمة، ومن ثَم فهُم الذين بذلوا الجهد والدماء في سبيل التحرير، ومن هنا فهُمْ يريدون إعلان منطقة الصحراء الغربية دولة مستقلة لا تتبع المغرب أو موريتانيا، وقد دعمت الجزائر جبهة البوليساريو في مطالبها، وذلك للتوجُّه الماركسي للفريقيْن في ذلك الوقت، إضافةً إلى الخلفية التاريخية للصراع بين المغرب والجزائر، وسارعت المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية للبتّ في هذه القضية الشائكة، فقضت المحكمة في 16 أكتوبر 1975م بأن هناك علاقة تاريخية بين الدولتين المغرب وموريتانيا مع هذا الإقليم الصحراوي المتنازَع عليه، ومع ذلك فإنه ينبغي استفتاء الجمهور في الصحراء الغربية لمعرفة رغبتهم فيما إذا أرادوا الانضمام إلى إحدى تلك الدولتين أو الاستقلال، وعلى إثر ذلك سارع الملك المغربي الحسن الثاني في نفس اليوم لمخاطبة الشعب المغربي، طالبًا منه القيام بمسيرة سلميَّة ضخمة عُرفت بـ "المسيرة الخضراء" للتوجُّه إلى الصحراء الغربية -والتي ما زالت تحت الاحتلال الإسباني-، وذلك بالتنسيق مع السلطات الإسبانية؛ لكي يتم فرض الأمر الواقع بأن هذه الأرض تابعة للمغرب وليست لموريتانيا أو البوليساريو، وقد شارك في هذه المسيرة السلميَّة أكثر من350 ألف مغربي، وخرجت إلى الصحراء الغربية في 5 نوفمبر 1975م وعادت بعد أربعة أيام في 9 نوفمبر 1975م، وعلى الرغم من هذه المسيرة، وعلى الرغم من مطالبة المغرب بالصحراء الغربية كلها، بل بموريتانيا أيضًا، إلا أن المغرب اجتمعت مع موريتانيا في حضور إسبانيا، وذلك يوم 14 نوفمبر 1975م بهدف تقسيم أرض الصحراء الغربية بين الدولتين، وتم الاتفاق بينهما، فحصلت المغرب على ثلثي الصحراء الغربية "إقليم الساقية الحمراء"، وحصلت موريتانيا على الثلث الجنوبي "إقليم وادي الذهب"، وفي 12 يناير 1976م انسحب الجيش الإسباني من الصحراء الغربية، ودخل الجيش المغربي إلى إقليم الساقية الحمراء، والجيش الموريتاني إلى إقليم وادي الذهب، بينما رفضت جبهة البوليساريو هذا الأمر كُلِّيَّة، بل تفاقم الأمر عندما أعلنت الجبهة قيام الجمهورية الصحراوية الشعبية الديمقراطية، وذلك في 26 فبراير 1976م، وجعلت مقرها في "تندوف" وكانت الجزائر أول الدول اعترافًا بهذه الجمهورية الجديدة، وتوالت اعترافات الدول صاحبة التوجُّه الشيوعي الماركسي مثل ليبيا وكوريا الشمالية وإثيوبيا وإيران -تحت حكم الشاه- وأفغانستان -تحت الحكم الروسي-، ودول أخرى، وبدأ صراع من نوع جديد، فهذه القوة الصحراوية بدأت في الحرب مباشرة ضدَّ من أسمتهم بالمحتلين الجدد" المغرب وموريتانيا" وإزاء هذا الموقف عُقدت اتفاقية رسمية بين المغرب وموريتانيا في 14 إبريل 1976م تقضي بتقسيم الصحراء الغربية بينهما، مما أشعل غضب البوليساريو، فقامت بمجموعة من الهجمات العسكرية اتجاه الطرف الأضعف وهو موريتانيا، ووصل الأمر إلى الهجوم على نواكشوط في 9 يونيو 1976م، في حملة قُتل فيها مصطفى السيد، وهو قائد جبهة البوليساريو، وازداد الموقف تأزمًا؛ مما دفع بموريتانيا إلى عقد اتفاقية دفاع مشترك مع المغرب في 13 مايو 1977م، فردَّت البوليساريو بهجوم جديد على نواكشوط في 3 يوليو من نفس العام، وشعرت موريتانيا بالخطر الشديد، مما دفعها إلى قبول وساطة الجزائر في 5 أغسطس سنة 1979م، وتم عقد اتفاق يقضي بخروج موريتانيا من إقليم وادي الذهب، وقد تم هذا الخروج سريعًا، إلا أن القوات المغربية دخلت فورًا في 14 أغسطس 1979م إلى هذا الإقليم، معلنةً ضمَّه إلى المملكة المغربية، وخرجت موريتانيا بذلك من الصراع، بل اعترفت بالجمهورية الصحراوية الشعبية الديمقراطية في 27 فبراير 1984م؛ وبعد ذلك تكثَّفت هجمات البوليساريو على المملكة المغربية، وكانوا يُكثِرون من التسلل إلى داخل المغرب، حتى قامت المغرب ببناء ما يسمَّى بـ "الجدار الرملي"؛ بهدف منع مقاتلي البوليساريو من دخول المغرب، وكان هذا الجدار بدعم من الكيان الصهيوني المسمَّى إسرائيل، وتحت إشراف أرئيل شارون-أصبح رئيسا لوزراء الكيان الصهيوني في فترة لاحقة- وتم بناؤه بين عامي 1980 -1987م، واستمر الصراع العسكري بين أفراد البوليساريو والمغرب حتى العام 1988م،حين وافق الطرفين على الجلوس للتفاوض السلمي حول الصحراء ، وقام الطرفان في العام 1988م بعقد ما يسمَّى باتفاق المبادئ، والذي سعى لمعرفة رأي جمهور الصحراء الغربية في القضية، ولتنظيم استفتاء لحل المشكلة، وقد تزامن هذا الأمر مع حدوث تصدعات كثيرة في التحالفات الموجودة بين الجمهورية الصحراوية وبين حلفائها، وخاصة الجزائر التي شُغلت بأحداثها الداخلية. كما تنامى المد الإسلامي في المنطقة والذي كان يرفض التوجُّه الماركسي لجبهة البوليساريو، وتزايدت حدة الهجوم العالمي على المغرب بخصوص قضايا حقوق الإنسان، والتعذيب في السجون، والديكتاتورية، وغير ذلك من الملفات، كل هذا أدى إلى قبول الأطراف المختلفة الجلوس للبحث عن حل سلمي للقضية، ولكن الفريقين كانا يتكلمان بلغة مختلفة، فلا المغرب يفهم الصحراويين، ولا الصحراويون يفهمون المغاربة، ومن ثَم طال أمد المفاوضات وهم يطرحون ما طرحته الأمم المتحدة من إجراء استفتاء تحديد مصير في الصحراء الغربية، ولكن هذا الاستفتاء يكاد يكون مستحيلاً في هذه الظروف، فمَن هم الذين سيقومون بالإدلاء بأصواتهم ؟ هل هم السكان في الصحراء حسب السجلات الإسبانية قبل خروج الإسبان عام 1975م، أم هم السكان الحاليون الذين فيهم الكثير من المغاربة، والذين دخلوا المدن الصحراوية وعاشوا فيها منذ سيطرة المغرب على الأرض؟، ثم مَن الذي سيشرف على الاستفتاء؟ وما هي فترة الاستفتاء وآلياته؟ ومن الذي يضمن قبول كلِّ الأطراف بنتيجة الاستفتاء؟ وفي حالة عدم قبول طرف هل ستتدخل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها لحلّ الأزمة؟، أم أن الأطراف المتصارعة لها القدرة على تطبيق ما تريد؟، هذه تساؤلات كانت تجعل من اجراء الاستفتاء ضربا من ضروب المستحيل، لأن الإجابة عليه بشكل موثوق لم يكن يمتلكه أحد من الأطراف لوحده، وقد استمرت المفاوضات حتى تم الإعلان في العام 1999م عن توقفها لاستحالة تنفيذ خطة الاستفتاء، وفي 31 مايو من العام2000م تقدمت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بمبادرة مشتركة لمجلس الأمن لصياغة حلّ سياسي يقوم في الأساس على إعطاء حكم ذاتي للصحراويين في الصحراء الغربية، وذلك تحت السيادة المغربية، وهوما يبدو في ظاهره حلاًّ يُرضِي الطرفين، لكن الثقة كانت منعدمة بين الطرفين، كما أنه لا يخفى على الجميع أن فرنسا وأمريكا لم يدخلا في حل القضية بدوافع الطِّيبة والحرص على مصلحة المغاربة والصحراويين؛ ففرنسا هي أحد أسباب المشكلة الرئيسة في المنطقة، والولايات المتحدة لها مصالحها التي لا تخفى على احد ، وقد رفضت جبهة البوليساريو ومن ورائها الجزائر لهذا الطرح، خاصةً أن التقارب بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية كبير، ولن تكون الوساطة تامَّة النزاهة كما صرح بذلك قادة الجبهة، ودخلت المفاوضات مرحلة من الجمود لعدَّة سنوات، ثم برزت الولايات المتحدة من جديد كوسيط وحيد لحل المشكلة، وقد دعت الطرفين للتفاوض تحت رعايتها، وقَبِلت البوليساريو في ظل الوضع المتردي لجمهوريتهم الاسميَّة والموجودة في تندوف بالجزائر، وبدأت سلسلة من المباحثات في ضاحية مانهاست بنيويورك في الولايات المتحدة، وقد خاض الطرفين عدة جولات من المفاوضات الماراثونية إلا انها باءت بالفشل، وفيما بعد أصدرت الأمم المتحدة قرارًا بوجوب الاستفتاء في الصحراء قبل 30 إبريل 2010م، بناء على قرارات مجلس الامن الدولي رقم 1813 لعام2008م والقرار رقم 1871 لعام2009م، والقرار رقم و1920 لعام2010م، والتي تدعو الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية، وابدت جبهة البوليساريو الميل إلى هذا القرار، أما المغرب فكان يفضل فكرة الحكم الذاتي للصحراء، وفيما بعد عقدت مجموعة من الجولات التفاوضية بين الطرفين في محاولة لإحياء مفاوضات مانهاست إلا أن الجولة السابعة والتي انتهت في 7 يونيو2011م لم تسفر عن شيء ملموس، وفيما بعد عقدت جولة ثامنة من المفاوضات تم فيها وضع بعض الخطوط العريضة فيها بخصوص الموارد الطبيعية للمنطقة وإزالة الألغام وبث الثقة بين الجانبين، وفي نوفمبر من العام 2015م دعا الأمين العام للأمم المتحدة لتجديد المفاوضات حول مصير الصحراء بين الجانبين وذلك لوضع حل نهائي لهذه المشكلة، ولكن الأمور ما زالت على ما هي عليه، ومن الجدير ذكره انه تم عقد عشرات اللقاءات الثنائية بين طرفي النزاع الحالي للصحراء "المغرب وجبهة البوليساريو" في مناطق مختلفة من العالم بعضها بشكل رسمي والبعض الآخر بشكل غير رسمي، وبعضها الآخر بشكل سري غيري معلن، إلا أن المقام هنا لا يتسع لذكرها جميعاً ، والمتابع للشأن المغربي يستطيع ان يرى ان هذه المشكلة لو تركت للطرفين دون ضغوط خارجية لحلت منذ امد بعيد، ولكن التدخل السافر والخبيث من العديد من الأطراف مثل إسبانيا والجزائر وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية، جعل من ملف الصحراء ملفاً شائكا وعصي على الحل، ولهذا الامر ما يبرره، فعندما ننظر للأطماع التي تسكن في نفوس المستعمرين السابقين للمنطقة "إسبانيا وفرنسا" ورجل العالم القوي "الولايات المتحدة الأمريكية"، والجار الطامح للعب دور في المغرب والذي يريد المحافظة على ما يحتله من أراض مغربية "الجزائر"، نعلم مباشرة لماذا الامر وصل إلى هذا التعقيد، فالصحراء المغربية تتموضع على مجموعة من الثروات الطبيعية الهائلة مما يجعل منها كنز لا ينضب للموارد، فهي تحتوي على اكبر منجم للفوسفات في العالم " منجم بوكراع" ويعتبر المغرب بصحرائه ثالث اكبر منتج لخام الفوسفات في العالم، ويصل احتياطيه من هذه المادة الاستراتيجية إلى ما يزيد عن 30% من احتياطيات العالم بأجمعه، وإذا ما علمنا أن الفوسفات تحتوي نسبة لا بأس بها من خام اليورانيوم عالي الأهمية والاستراتيجية لكافة دول العالم، وإذا اضفنا توفر خامات الذهب والنحاس بكميات هائلة، بجانب الأبحاث التي تؤكد ان الصحراء تحتوي على احتياطي واعد وكبير من خامات النفط والغاز والفحم الحجري، بالإضافة للثروة السمكية الوفيرة وذات الجودة العالية، فالصحراء تشرف على أغنى حوض سمكي في إفريقيا تقدَّر مساحته بـ150 ألف كم2، وله القدرة على إنتاج مليونَيْ طن من الأسماك سنويًّا بالحد الأدنى، نعلم لماذا يسيل لعاب تلك الدول على الحفاظ على مصالحها في هذه البقعة من المغرب، وعدم رغبتها بحل تلك المشكلة إلا بعد حصولها على قدم صدق لها فيها، ومن جهة أخرى فالمغرب يتكبد خسائر هائلة من أجل تثبيت السكان والحفاظ على ولاؤهم في الصحراء، فسكان المنطقة لهم نظام خاص بهم في المعاملة، فعلى سبيل المثال الموظف الذي يعمل في الصحراء يحصل على ضعف راتب المغربي الذي يعمل في المناطق الأخرى من المغرب، كذلك الإعفاءات الجمركية والامتيازات الممنوحة لهم لا تمنح للمغاربة في المناطق الأخرى، كل هذا جعل موضوع الصحراء قضية واجبة الحل ليتفرغ المغرب لمعالجة ملفات ليس أقل خطورة على امنه القومي مثل الفساد الإداري ونسبة الامية المرتفعة والدين القومي العام وغيرها.
المقالة مأخوذة من كتاب لي أقوم بتأليفه عن المغرب



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولةٌ لكتابة شيء
- للمسلم في الحرب طريقين؛ نصرٌ أو شهادة.
- -الولايات المتحدة الأمريكية،إسرائيل،الإتحاد الأوروبي،روسيا، ...
- ماذا يعني أن تكون فلسطينياً؟
- سألتني بنتي مِسك
- سأبقى أُحبك
- هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا ؟
- لا مساس
- تحطيم اللغة
- ءامين أم آمين
- سلسلة نثريات السجن(30)، والأخيرة، دمعة حزينة
- هل أشار القرآن الكريم إلى وجود مخلوقات عاقلة غيرنا في الكون؟
- سلسلة نثريات السجن(29)، شيطان مَريد.
- يوم العمل الاسلامي
- سلسلة نثريات السجن(28)، هم عجيب
- سلسلة نثريات السجن(27)، ريشة فنان
- اكتشافات لا اختراعات
- سلسلة نثريات السجن(26)، أيا ليتني
- سلسلة نثريات السجن(25)، طفل صغير
- مفارقات


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - قراءة تاريخية لمشكلة الصحراء المغربية...