أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - ومضات بلا مأوى














المزيد.....

ومضات بلا مأوى


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 00:34
المحور: الادب والفن
    



ومضات بلا مأوى
أزفت هلالات لتنداح بدرا، يغزل الوعدود ريشا، وينشج عهودا، وكأن الامر رسم في دفاتر الدمى، أو دق مسامير في اوراق، ليس للزمن حساب، والجميع يعد الايام، والدهر أقت بثلاثين يوما، شهورا، أعوام، وميقات سنة، الكل يبني بيتا، ويخط رسوم، عل لـ كل منها معان مفاهيم جدلى، ومسافات لحدود، يعبرون الى جزر، والى نائيات، ارتجالا، أو ركبانا، على ملأ، ودون، هم ...، يسابقون النوء، وعلى صاريات الطقوس امواجا الى هناك يأتون، ومن هنا يرحلون، يعتلون الغيم سفحا، وعلى سطح الكواكب يبتكرون افلاكا لها يرمزون، يحلمون بنوارس الازرق، وصحو يشدو على نعاس القمر، والاحلام تنتظر حضور الرؤيا، رؤيا، عن عيون غفى عنها النهوض، وضوء يعتلى زرقة الاشرعة، ليغدق الصبح ناهضا، وقد غادر المحو والغياب طلته، هم ..، هكذا، يتحدثون بـ الصريح، ولا يتكلمون بصريح الحديث! يبدو انهم موهبة يملكون، وعلهم متميزون، وليس لاحد ان يقيم، ولـ كل له ان يحتفي او يكرم، فـ القضية أمر مقبول، والامر مقلوب قضية، فـ الكل يبتكر، والكثير كما النوارس، هم عيون تنادي بالعنوان، وكثير في بحر المد يضيق عليه النداء، وينادى ان : هل من مداد؟ هل الا يضيق عنـ ي المد والمداد؟ والا يجعل الوقوف على رمال الجزر مسرى، أو على جرف المسار رمل؟ فـ الكل على اوتار، يعزف، وعلى الحان المد يعلقون، وكل الى امر المدود مسوقون، يسيقون، وكأنهم كتاب على طاولة، او ذوبان عفة في بحر النزاهة، لا هو كما انتزاع شعر من دبايس حلي الزينة، ثم لينقرض من بعدها صوت مطل على ضياء الامر، صوت يمحو تفاصيل قصور ترتحل، حيث تسكب التأوهات، وحيث اضطراب هاتف، كعصف ينفجر بالصمت، مستسلما متململا من حيز الاسفير البشري، وضيق واسع الاثير، هكذا، هكذا تداعب الانامل خشوع الوحي، حين تضج مقادم القواميس بحرير التجرأ، تحلق متداخلة في عناق، كما ذوبان الخيار مع الاذعان، وكأنها من بيوتات ميمية المتنبي، او افراط شهوات متدلية من جنائن الخاشعين، هي كما الفصول، مزن آذارية من كواعب الربيع، او دفتي اعصار، تلويه قمم اللهفات ومنحدرات قدوم الآجل، حيث يسكر الشغف بفتوى مضمخة، وما ايها الا لذة خفية، ورغوة تطفح فوق الهاث، وبين التسير والاختيار، ينصاع البقاء، كما خصل تثمل من اذعان جائر، لخيار الخيار، ضجيج من دفاف قمم منحدرات ووديان، وكل عليها قادم ما هو عارم، هي كذلك الازمان الاقدار، ليست فردوسات وما هي فراديس، هي ثمار ردة متدلية من جنائن، تمضي خشوعا، او تحد، تتبعها هبوطات وحي، او رغوات منصاعة، وكل لهاث لهاث، كل شيء يأتي من زمن مجهول، يخلع عنا ما يستر خلف الباب، زمن يقرأنا رواية في ليلة، يخلط علينا ما كان اليوم في حكاية الامس القادم، حيث يرى ما يتوق الى ضمه كيفما ينظر، زمن يتوق الى الغضي منا، ويتعدى حدود تضاريس جلدنا، ويتجاوز جغرافيتنا، ويتوق الى ازقة تحشدنا، ليطرنا كأيتام زمن يجهلنا، وبه ما نحن عارفين، يا له، يا لهذا الزمن الذي يقدم بنا، كأننا لقطاء زمن اخر، حتى نكاد لا نعرف من نكون، يسألنا : ل مـ ، لم الغضب ، ولستم اموات تحت دثار الاحياء، تحتشدون لتطردوا انفسكم، كأيتام لا تمت لكم صلة بمن كان، او ببعضكم؟ أ ليس لكم ان تضعوا هوامش بكم خاصة؟ ام انكم لا تروه حوزة؟ لكم ان تجرأوا على مد عناق واذيال الحيواة، قبل لذة الموت، كما نخلة جديلة الاعذاق، تراقص خمر المعتق من الغروب، حين تغمض الشمس على سنا ضيائها، اعين الازل، وفي حوزتها افعى صورة الماء المتراقص على صفحة اسطح التداخل؟ يا لـ حيرتكم، يا لحيرة النسائم على الاراضيين، كما شعلة صوت بها، او نفس من حياة او موت، او غدير ينطرح مقهقها من حيرة، يتمزق عند الاصرار، وكأن سحر الزهور فردوسا براء من سماء الارض عند البقاع، وبين مهادها وريقات طين، تستحيل شغافا وتنبت تنهيدة، هذه الدنيا خرز خلخال، وقلعة طينية، تمارس الحب بزخرف من عطور، يتعب منها الماء بمسكه المعنبر، كـ ما مثليين يقتحموا اسوار ورق التوت، للتوارى ضحكات العذارى مع تظرات الوله، كـ عشب خجول مطعم بزهيرات الثمار، حين يقترب السعد من الكفوف المحناة، لتنسل مسحورة في تماهي الغموض، حتى وان لمعت كفصوص في خواتم الاميرات، ذاك حين يسقط بعض ما يسقى، ما يسقى في بيداء محرمات الزمن، بمحض ارادة، او من اقتحام ادغال البراءة، دون زغاريد، شهقة تذيب مهندات محتدة تصغر معها عظام، هي، حيرتكم، هي ... ليس من امنية الا ما يعني، لما يجري، تحت خيمة زرقاء او فوق الطين، لا يعني الدهور ما كان قدر، وان شرب منه الموت، لا يعنيه حتى ان كان، القدح الاخير!، الدهر بازمانه، ما هو بتول، لذة الامتداد هو، وقلعة دون جدران، كل، نحن غلمانه، غلمان قصور قلعته، احتسينا، أو ان لم نشرب، كأس خمر نؤاسي، أو نبيذ شراب، نلتحم واياه على ارائك بقاع الفردوس، زمن، يمضغنا بدهره، يرمي ما قادم، ويمضغ ما مضى بعد حين، يجبرنا ألآ نحتفظ بنا، حتى لا نرى الا اننا سوى اننا، واننا نحن الزمن الذي لأي وقت قد حان، واننا لا نرى سوى، سوى انه يلحقنا بأيام أحدهم، كل الزمن يجعلنا تحت مجاعة الاقدار، نشهد حشود تتوه، نعاذر انفسنا، ونغتاظ ان نعذر، نبني لانفسنا معابد، ونتيه بالحشود كما بدو الخيام، نناطح السحاب كـ ابراج، نعاظم في اعين الاخرين من نكون، لـ نكون كما موسيقى عند المحبين، حتى يغدو مذاقنا عندهم غير كافورا، فـ نتحدى السماء بعلو شأن لـ نعلو غيوم كما قرة عين، ونكون شارة ودخيل، هكذا، هكذا نكون في رحم الدنيا، ولا نطلقها ..... ثلاثا!، حتى وان قذفتنا في خطيئة، ذلك، شر منه لا بد، ولا ريب فيه .

مكارم المختار



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيئات والمؤسسات المجتمعية والتوحيد تحت مضلة العمل الانساني ...
- العرب والتغيير العالمي ... كفاية المواطن وشرعية الاكتفاء
- رسالة الى صاحبة العنوان
- سأكتب معك واحدة من اكثر الصفحات عتمة
- تحقيقات وتحاليل في تقارير تتناول ملف المرأة بعد 2003 في العر ...
- 2009 مخاض التراخيص وخارطة نفط البلد المستقبلية
- النفط في القرن ال 21 ... أوجه صناعة ومستقبل !؟
- استلهام نهج لاستشراف الايجابية خطاب حدود في حرية التعبير
- كينونة لحظة .......
- قصص قصيرة جدا
- حين تدوس العمر قدماه
- المرأة المعيلة
- الثقافة القانونية
- حوكمة ديمقراطية لاعلام حيوي .. الاعلام الحيوي مراقب للديمقرا ...
- نشر مداخلة وتعليق عن موضوع الاحتباس الحراري
- الاحتباس الحراري ملف دولي
- إستعارات ....
- جنون وعظمة
- تمنياتي ومباركة
- العرب والعالم وادعاءات التحرير ومطامع الغزو في الشرق الاوسط


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - ومضات بلا مأوى