أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مكارم المختار - جنون وعظمة














المزيد.....

جنون وعظمة


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 23:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


جنون وعـ ظمة !
قد يبدو الامر غريب ان اتناول الابوة والامومة بطرح غير متواتر او مألوف، فـ مثلا ...، الاب الوالد المعيل لاسرته، قد يستخدم المال " فـ لنقل عنه المال العام ـ العائلي الاسري " الذي يجنيه من وظيفة او حرفة او مهنة في قطاع عام او في خاص، يترنح بين خلق مملكة اعتدال " ظاهري "، وبين دبلوماسية الموازنة، او الامكانية المحدودة، والمعيشة الممكنة، وطبعا لا بد من تحالف يساند الا وهو " الزوجة الام الوالدة، وقطعا وفق استيراتيجيات، وبعض من الدبلوماسية، وقطعا " الابوة " سياسة، وقوة نفوذ، والاعالة والعائلة " مشروع " وقد يكون أحيانا، مشروع أكبر من حجمه، الفعلي أو الواقعي، وحتى الحقيقي، والمهم في السياسة وقوة النفوذ، الابوة، المشروع والعائلة، القدرة، القدرة والمقدرة على اخفاء السلبيات، لا الهروب من الوقوف على الايجابيات، وكأن هناك عباءة يتخفى تحت برقعها، او تخف عن حال، أو تخف بالتمثيل، كيـ لا يحكم بسلب ودون ايجابيات على الحال كما الوضع هو، فـ الوالد الاب، يدير كـ قائد " علنا " ان دبلوماسية الانصياع للاحوال، حكمة معتدلة، وهدوء في قيادة، لـ يتولف انطباع بـ مدى تأثير الدبلوماسية، كشف النقاب عن حقائق، أو طبيعة المشروع " الابوي ـ القيادي " دون تطرف، وبـ اعتدال، وكذلك هي الـ " الادارة "، وتلك هي الصورة، في اطار عام ـ خاص، وما الاسرة والعائلة الا، سجل مدني، وكما مجال في حقوق الانسان، وحتى مجال في حقوق المرأة وحقوق العاملين، وليس من شائبة أو نظرة غير نظيفة، بل هو أمر مذهل " الابوة ـ العائلة " وهكذا هو الترأس، وهكذا الامر يبدو كما " الحكم " من موقع ادنى، بطريق وبأخر، أعتدال و، تطرف، وليس لنا ان نطلق عليه الا، انه " التقارب " والصف الـ ديمقراطي، فـ الامر حقيقة هو، خدمات، الكل منها يستفاد، والكل خاضع لها، ولسيطرة المشروع، ما هو بعداء، ولا هو بـ ايدولوجيا، هو فقط " تاريخ " تاريخ الكل يدون فيه، والكل فيه اسمه يذكر وفعله، التاريخ، المشروع، هو اليوم، وكل يوم، كما الامس وعلى المدى، ومذ خلق آدم ( عليه السلام ) وحيث الزمه الخالق سبحانه وتعالى، ان يكون له أهل، ويكون راع، مرنت الاحوال، أو قست الظروف، ومهما هو ألامر صعب، أو بالغ الصعوبة، لذلك نوهنا الى الترنح بين خلق مملكة اعتدال ودبلوماسية موازنة، فـ المهم، ان يحافظ الاب على نفوذ دون ان يخلع قناع الاعتدال، او ان يظهر له وجه غير حقيقي، بمعنى انه غير كفء او على غير مقدرة، وبلا قيادة، وهكذا، هكذا يمكن ان يحقق اهداف العائلة الاسرة، حتى يبدو وكأنه منظمة خيرية واسعة الشبكات، افرادها مساهمين في مؤسسته، واستخدامه للموارد ( الايراد ـ الدخل ، المعيشة ) كيـ لا يساق الفشل على ادارته وقيادته ومن ثم سياسته، وليقنع الاخر بـ ايدولوجيته، وانه المنقذ للمشروع في كل وقت حتى وقت لاحق، وحتى يستدرج " الرعية ـ العائلة " للانطواء دون رضوخ، بل بقناعة وقبول، وردة فعل بالموافقة على كل الحيثيات، وهكذا حتى يظهر التقارب ( العائلي ـ الاسري )، وكيـ لا يتهم بـ العظمة أو جنونها، وكي لا يبدو انه مبتز للحقوق، أو ان هناك تأثير يجب مواجهته بـ الردة، اي الانقلاب على الراعي هذا، وللحفاظ على ان تبقى الصلة بين الرعية راسخة، وهكذا تتأكد المصداقية، حتى يتبين ان هناك انكار للذات، وهناك مشاركة، وعقائدية دعم، اي، ان الاب الوالد مثلما يقول المثل " كـ دها وكـ دود " بمعنى انه قادر مقتدر متمكن، وان اية خطط في مشروع " الابوة والاعالة " لا طيش فيه، لان اطرافه غير مستقلة عن بعضها البعض، وبالتالي، ان اية ازمة يمكن حلها ودون تقصير، وبالتالي سيؤدي هذا الى تطبيع " العائلة " بما لا يمكن معه فقد مكانة او تشويه كفئها، والنتيجة مهما هو الشح، يمكن ان تتدفق الامكانية ان لم الامس فـ اليوم وبعده الغد، وعلى هذا يكون الاعتماد، وعلى هذا تسوى الازمات والضائقات " المالية ـ المادية المعاشية " فـ تتقلص التداعيات، وتعدم الازمات، وهكذا هي الاستيراتيجية، والا لن تكون هناك رباطة جأش أو حزم في تولي امور، وقيادة موقف ومشروع، وبعد هذا يتحقق كل ما هو يبدو تغييرا وتحولا، ولن يكون هناك نبذ من اطراف ( افراد ) العائلة ولا اعتراض، لان الاتفاق مبدئي وفق خارطة الموجود والممكن، حتى يضفى الطابع الطيب والوفاق، حتى يتقوض اي تداعي " مالي ـ مادي " ليس في مصلحة العائلة، وما الامر الا مسألة وقت، وكل امر رهين بزمن، وفي نهاية المطاف يكون " الاب الوالد " المؤازر لمشروع الابوة والعائلة، وابوته تضفي احقية التصرف من نظرة ما او خاصة، والمهم انها تخص رعيته، مهما هي المتطلبات، لكن عسى الا تكون كاهل يثقل، او زيادة من احتياجات، لان كل ما يأمل ان في ارض مشروعه " الابوة ـ العائلة " محاولة يضعف بها الحرمان والفقدان ويؤزر منها الامكان والتمكين، ولو الى أمد ليس بقصير، والى حل عسى الى ما يطول، هكذا هي الحقيقة، فـ رغم بعض الارهاصات، لا بد من السيطرة وبقدر ما وفي وقت ما على ما يمكن احتواءه، ولملمته، حتى تحالف الراحة والطمأنينة البال، وتتحقق منى ويكتب الى منال طيب، والا خربت " الابوة " ومحقت " الاعالة " وتاه الاب الوالد بين الا يكون ومن عظمة، او ان يكون غير عظيم، وما الابوة الا هبة وما هي بعظمة جنون .
ومن الله التوفيق

مكارم المختار



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمنياتي ومباركة
- العرب والعالم وادعاءات التحرير ومطامع الغزو في الشرق الاوسط
- مباركة وتهاني بحلول عيد الاضحى الكريم
- بغداد حاضرة الدنيا
- وقفة
- فتيل لا ينطفيء
- أساطير
- تركيبة العولمة الثقافية واستيراتيجية التعامل بين تآقلم الثقا ...
- كل شيء قدر لآجل
- براثن ضد البراءة
- أزمة العولمة واستيراتيجية التعامل في ضلها لآفاق مستقبلية
- جنة من خيال
- تقدير ومباركة لمؤسسة الحوار المتمدن
- النظام الاقتصادي سيادة مرحلة ومسار
- الحياة لغم ....... في أحلام وردية
- الاصلاح العربي ..... دور يلعبه الغرب
- عجبي كيف يقال للصمت أخرس
- سيرفس ....!!
- المرأة حركة نسايئة وتحرك اجتماعي بين مطرقة العقائد وسندان ال ...
- ديمغرافية المجتمع .... أجيال و شباب !


المزيد.....




- وزير إسرائيلي لنتنياهو: يجب استبعاد أردوغان من أي دور في مفا ...
- عدوى احتجاجات الطلاب تصل إلى جامعات أستراليا.. والمطالب واحد ...
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود ...
- كينيدي جونيور يعارض ضم أوكرانيا للناتو
- لم يبق سوى قطع العلاقات.. تركيا توقف التجارة مع إسرائيل
- اشتباكات مع القوات الإسرائيلية شمال طولكرم وقصف منزل في دير ...
- الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات ضد روسيا بسبب هجمات سيب ...
- شهداء ودمار هائل جراء قصف إسرائيلي لمنازل بمخيم جباليا
- اشتباكات بين مقاومين والاحتلال عقب محاصرة منزل في طولكرم
- وقفة أمام كلية لندن تضامنا مع الطلاب المعتصمين داخل الحرم ال ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مكارم المختار - جنون وعظمة